أداء البيتكوين مقابل العملات الرقمية الأخرى في الأزمات الاقتصادية

أداء البيتكوين مقابل العملات الرقمية الأخرى في الأزمات الاقتصادية

بقلم جوس كينج
في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية التي يشهدها العالم بعد الكورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، يبحث الكثير من المستثمرون عن طرق مختلفة لاستثمار أموالهم. المستثمرين غالباً ما يبحثون عن وسائل وأصول أكثر استقرار لضمان الحفاظ على قيمة رأس مالهم.

من بين تلك الأصول التي يستثمر بها الأشخاص هي العملات الرقمية. وفي الأزمة الاقتصادية أصبح ما هو سعر البيتكوين بالدولار هو سؤال شائع يبحث دائماً الناس عن إجابته.

ولكن في ظل التطور الكبير للعملات الرقمية ظهرت العديد من العملات الرقمية الجديدة، والتي تظهر بشكل متواصل وتحقق الكثير من النجاحات.

ولذلك هناك دائماً حيرة ما إذا كان يجب الاستثمار في العملة الرقمية الأشهر البيتكوين، أم عملات رقمية أخرى مثل الإثريوم والريبل أو العملات الرقمية الأخرى الصاعدة مثل الدوج كوين.

البيتكوين في الأزمات الاقتصادية

بدون أدنى شك تعد البيتكوين هي العملة الرقمية الأشهر في عالم العملات الرقمية، وهي أول عملة رقمية ظهرت في الساحة.

طبيعة البيتكوين والتكنولوجيا الجديدة التي ظهرت بها العملات الرقمية عن طريق البيتكوين كانت مميزة، خصوصاً عندما أطلقت مفاهيم اللامركزية و البلوكشين، وهو الأمر الذي جذب انتباه المستثمرون والمهتمين بالاقتصاد.

بسبب طبيعة البيتكوين اللامركزية؛ فهو يساعد على تخطي العديد من القيود التي قد يواجهها الأفراد أثناء الأزمات الاقتصادية.

فشراء البيتكوين يعد وسيلة لإمكانية تحويل أموالك بسهولة من أي مكان أو الحفاظ عليها بعيداً عن التحكم فيها عن طريق البنوك التي لا يفضلها المستثمرين أثناء الأزمات الاقتصادية.

البيتكوين بين أزمة 2008 و أزمة كوفيد-19

بشكل عام، خلال الأزمة الاقتصادية الأساسية عام 2008 لم يكن البيتكوين ظهر على الصورة بعد، ولذلك لم يتم التعرف عليه وإمكانية تقييمه في الأزمة الاقتصادية الأشهر.

ولكن في عام 2020 خلال أزمة فيروس كوفيد-19 كان أداء بيتكوين مذهلاً، ونجح في أن يكون ملجأ ناجح لكل المستثمرين الراغبين في الحفاظ على رأس مالهم وقيمته.

في بداية فترة كوفيد-19 واجهت الأسواق الكثير من الأزمات في مختلف الأصول المالية، ولكن على النقيض حقق البيتكوين تطوراً ممتازاً في السعر.

تطور البيتكوين وزيادة الطلب على شرائه أدى إلى وصوله إلى سعر قياسياً، حيث وصل سعره في ديسمبر من عام 2020 وسط جائحة الكورونا إلى 29،000 دولار أمريكي للبيتكوين الواحد. ذلك يعد بمثابة مؤشر جيد للغاية على ثبات العملة الرقمية الأشهر أثناء الأزمات.

العملات الرقمية الأخرى أثناء الأزمات الاقتصادية

بجانب البيتكوين، هناك العديد من العملات الرقمية التي اختلف أداؤها بشكل متباين أثناء أزمة الكورونا.

وكان هناك بعض العملات الرقمية التي سارت على خطى البيتكوين وحققت ازدهار كبيراً في سوق العملات الرقمية أثناء جائحة الفيروس، بينما لم تنجح عملات أخرى في تحقيق نفس النمو والازدهار في السوق.

من أشهر العملات الرقمية التي حققت نجاحاً باهر في 2020 وقت أزمة كوفيد-19 كانت الإيثريوم والتي تعد بمثابة منصة كاملة للتطبيقات المشفرة.

وبفضل طبيعتها اللامركزية أيضاً واستقرارها النسبي منذ صدورها نالت ثقة المستثمرين وزاد الطلب عليها بشكل كبيراً، ومن ثم حققت ارتفاع كبير في السعر.

من العملات الرقمية الأخرى التي حققت أداء جيداً كانت عملة الريبل، العملة التي تركز على تحسين التحويلات المالية بين البنوك والمؤسسات العملية، والتي كان لها دور كبير أيضاً وقت الجائحة.

حيث كانت وسيلة جيدة في العديد من المواقف لتسهيل المدفوعات عبر الدول للأشخاص والمؤسسات أثناء فترة غلق البنوك والمؤسسات. ولذلك كان لديها ازدهار كبير في بعض فترات الجائحة، وبنسبة كبيرة تعد من العملات الناجحة أثناء الأزمة.

الخاتمة

في نهاية الأمر، العملات الرقمية هو سوق كثير التقلب ويحدث به الكثير من الأشياء غير المتوقعة، ولكن على المدى الطويل يمكنك الحصول على بعض التحليلات الثابتة والواضحة وقياس مدى قوة بعض العملات.

من أشهر المؤشرات التي توضح مدى قوة الأصل المالي هو مدى ثباته وازدهاره في الأزمات الاقتصادية، وقدرته على عدم فقدان قيمته وسط التضخم والركود المالي.

بعض العملات الرقمية نجحت في ذلك الاختبار ومن بينها بالتأكيد العملة الرقمية الأشهر البيتكوين التي حققت أرقاماً قياسية.

وبالرغم من أنه ليس كل العملات الرقمية الأخرى حققت نجاحات، لكن بعض العملات مثل الإثريوم والريبل نجحوا في الوصول لنتائج جيدة وازدهار كبير أثناء الأزمة الاقتصادية.

موضوعات أخرى ستعجبك

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top