مفاتيح النجاح الـ 7 في التسويق بالعمولة وفقاً للخبراء

مفاتيح النجاح في التسويق بالعمولة

وفقًا لخبرات أنجح المسوقين بالعمولة حول العالم؛ فإن هناك بعض المفاتيح والعناصر يمكنها رفع نسبة نجاح المسوق وزيادة مبيعاته وأرباحه في التسويق بالعمولة.

وتتنوع تلك المفاتيح بين مفاتيح تقنية خاصة بالناحية التكنولوجية، كشكل تصميم المدونة أو صفحة الهبوط الخاصة بالمسوق، أو أماكن وضع لينك المنتجات، أو غير ذلك من الأسباب.

كما تعتمد بعض تلك المفاتيح أو العناصر على طريقة المسوق نفسه في عرض منتجاته، أو كتابة المحتوى التسويقي الذي يعتمد عليه في البيع وعرض المنتجات وجذب العملاء.

لذلك نستعرض أهم تلك العناصر ونقدم شرحًا وافيًا لاستخدامها بأفضل شكل ممكن في مقالنا اليوم، وذلك يضمن للمسوق المبتديء أفضل مبيعات يستطيع تحقيقها في البداية.

وننوه للمبتدئين بضرورة التجربة أكثر من مرة للوصول لأفضل استفادة من تلك المفاتيح التي نعرضها، وهي:

  1. الاستهداف
  2. صفحة الهبوط
  3. التركيز على مجال واحد
  4. المنتج
  5. المحتوى
  6. الاهتمام بمعدل التحويل
  7. التحليل

وإليك شرح مفصل لكل واحد من هذه المفاتيح السبعة:

1. الاستهداف

حدد جيدًا من هو عميلك المحتمل، وحاول أن تتعرف على ملامح شخصية عميلك المثالي واحتياجاته وفكر بعقله للتعرف على ما يود شراؤه بالفعل، وللتعرف أيضًا على الطريقة المثلى للتحدث إليه وجذبه إلى الشراء منك تحديدًا.

هناك استراتيجية جيدة في هذا الأمر، وهي أن تتخيل شخص العميل المحتمل وتمنحه اسمًا وهميًا، وتتخيل طبيعة حياته واحتياجاته وما يجذبه في المنتج، وتحاول أن تفكر وفقًا لشخصية هذا العميل وعقله وأفكاره، سيساعد ذلك في إيصال فكرتك وهدفك للعميل بمنتهى السلاسة.

يمكن استهداف عملائك بشكل جيد جدًا من خلال استخدام الإعلانات الممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة كالفيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها، كما يمكنك أيضًا استخدام إعلانات جوجل.

وإذا كنت تعتمد في استراتيجيتك للتسويق بالعمولة على مدونتك الخاصة، فستكون فكرة ممتازة أن تستهدف الكلمات المفتاحية، التي يبحث عنها عملائك المحتملين، ذلك طبعًا مع اهتمامك بتوافق مدونتك مع محركات البحث جوجل.

ومن الأمور الهامة أيضًا أثناء تعاملك مع عملائك المحتملين أن تبني علاقة بينك وبينهم، وتأتي هذه العلاقة من نشر بعض المحتوى التعليمي الخاص بالمجال التي تسوق إليه، ويمكنك تضمين بعض روابط المبيعات في هذا المحتوى التعليمي.

فعلى سبيل المثال إذا كنت تستهدف منتجات العناية بالشعر، فيمكنك مثلًا نشر محتوى عن كيفية استخدام مكواة الشعر بطريقة صحيحة، أو كيفية العناية بالشعر بعد استخدام المكواة، وهو مايبني نوعًا من الارتباط والولاء بداخل جمهورك تجاهك.

اقرأ أيضاً: دليل الاستهداف في الحملات الإعلانية للمبتدئين (Ads Targeting)

2. صفحة الهبوط

وتسمى أيضًا اللاندينج بادج (landing page)، وهي الصفحة التي تظهر للعميل عند نقره على الرابط الخاص بك، وتعد أحد أهم مفاتيح النجاح في التسويق بالعمولة إن لم تكن أهمها على الإطلاق.

فبحسب كافة الدراسات التسويقية يمكن لإجراء تعديل بسيط في صفحة الهبوط أن يضاعف نسبة إتمام الشراء في الموقع الخاص بك، وبالطبع إذا لم تكن صفحة الهبوط جيدة بما يكفي فسيتسبب ذلك في إهدار الكثير من المبيعات المحتملة.

تعمل صفحة الهبوط كصفحة ترويجية رئيسة يمكنها التأثير في العملاء المحتملين وتأكيد شرائهم، لذلك يجب الاهتمام بتحسينها دائمًا، كما يُنصح بتحديثها بشكل مستمر لتجربة أي شكل يجذب عملاء أكثر ويساهم في زيادة المبيعات.

وتعد أول خطوة في تحسين هذه الصفحة هو جعلها مخصصة لمنتج واحد فقط، فعندما يضغط العميل المحتمل على رابط إعلانك تفتح له صفحة خاصة بهذا المنتج فقط مع شرح أهم مميزات المنتج مع حسه على شراء المنتج بعبارات تحفيزية قوية، وهو ما يسمى بال (CALL TO ACTION).

كما يمكن أيضًا تحسين صفحة الهبوط بطريقة جيدة عن طريق تجنب الملهيات والمشتتات في الصفحة بحيث ينصب تركيز العميل على المنتج ومميزاته فقط.

يجب أيضًا لتحسين تلك الصفحة الرئيسة اختيار ألوانها بطريقة تجذب العميل مع الاهتمام بأماكن وضع الروابط الخاصة بمنتجات أخرى، مع الاهتمام الخاص جدًا بلون ومكان زر تأكيد الشراء.

3. التركيز على مجال واحد فقط

تزداد المنافسة شراسة في التجارة الإلكترونية عمومًا عن نظيرتها من التجارة التقليدية، وذلك بسبب سعة النطاق التي يمكن الترويج بداخله للسلع والخدمات، ونظرًا للعدد الكبير جدًا من المدونات والمواقع والمتاجر الإلكترونية عبر الإنترنت.

بالطبع لا نقصد إثارة القلق بداخلك، ولكن فقط نوضح مقدار المنافسة التي يجب أن تعي لها مبدأيًا عند اختيار المجال الذي تفضل العمل به، ولا داعي للقلق سنوضح كيفية تحسين موقعك في هذه المنافسة الشرسة.

إذا كنت تبدأ الآن فيجب عليك اختيار مجال واحد فقط محدد تستطيع العمل به، ويُفضل أن تكون مهتمًا بهذا المجال بالفعل وعلى دراية جيدة بتفاصيله حتى تقدم خدماتك ومساعدتك لعملائك من موقع الخبير الواثق وليس فقط كمجرد بائع، وهو ما يزيد من مصداقيتك لدى جمهورك بالطبع.

وكلما حددت المجال بشكل أكثر دقة كلما قلت المنافسة، فعلى سبيل المثال إذا كنت شخصًا رياضيًا ولديه دراية بأجهزة التمارين الرياضية والمنتجات اللازمة للعناية بالصحة والمكملات الغذائية وهكذا سيكون أمرًا جيدًا التخصص في بيع تلك الأجهزة والمنتجات بالعمولة.

ولكن من الجيد والمفيد أن تتخصص تخصص أكثر دقة فعلى سبيل المثال تتخصص في بيع المكملات الغذائية وحدها، أو مثلا أجهزة التمارين داخل البيت وحدها.

فإن هذا التخصيص والدقة سيتضمن لك حجم منافسة أقل، وهو ما يحسن فرصة ظهورك لعملائك بشكل أكبر، كما يضمن لك وجود عملاء مهتمة بهذا المجال الدقيق تحديدًا، وهو ما يزيد من رغبتهم الجادة في الشراء وإتمام البيعة.

اقرأ أيضاً: كيف تصبح مسوق بالعمولة ناجح (10 نصائح فارقة)

4. المنتج

يعد المنتج هو أساس العملية التسويقية، فهو ما يريد العميل الحصول عليه في الأصل، لذلك يجب الاهتمام باختيار نوعية المنتج وجودته وأهميته بالنسبة لجمهورك المستهدف.

لذلك يجب عليك الإطلاع على الإحصاءات والبيانات الخاصة بمبيعات المنتجات للتعرف على أفضل منتج يريد العملاء شراؤه، ويمكنك التعرف على ذلك أيضًا من خلال تحليل الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها عملاؤك.

يُفضل للمسوق أن يضيف ميزة تنافسية على منتجه لا يقدمه أحدًا سواه، وبالطبع هذه الميزة التنافسية تعد من أكثر الأمور جاذبية للعميل، وتساعده في إتمام صفقة الشراء من موقعك الإلكتروني أنت تحديدًا.

كما تعد عملية فهم شخصية العميل المحتمل لديك والجمهور الذي تستهدفه من أهم عوامل اختيار المنتج الأفضل للتسويق.

فمن خلال فهم العميل تستطيع تقديم المنتج الذي يحتاج إليه فعلًا، ويمكنك البحث عن المشكلات التي تواجه عميلك، ومن ثم تعرض له المنتج الذي يساعده في حل المشكلة بفاعلية.

ومن الأمور الهامة أيضًا الاهتمام بعرض مميزات هذا المنتج جيدًا مع لفت النظر إليه بشكل جيد في صفحة الهبوط الخاصة بموقعك الإلكتروني، ويمكنك كتابة بعض التدوينات أو المقالات التي تتحدث عن هذا المنتج أو تشرح كيفية استخدامه.

5. المحتوى

المحتوى هو الملك” أحد أشهر العبارات المتداولة في مجال التسويق الإلكتروني بشكل عام. والمحتوى هو كل ما تقوم بنشره على الإنترنت سواء كان في مدونتك الخاصة أو قناتك على اليوتيوب أو حتى حملاتك الإعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتنوع هذا المحتوى ما بين المحتوى المرئي كالصور والفيديو أو المقروء كالتدوينات والمقالات وغير ذلك، ويمكنك اختيار النوع الأفضل بالنسبة لجمهورك، أو يمكنك الدمج بين تلك الأنواع كلها.

وقد اشتهرت تلك العبارة التي أوضحناها نظرًا للأهمية القصوى للمحتوى، حيث أن السبب الرئيسي الذي يجعل العميل يستمر في تصفح موقعك أو صفحة الهبوط خاصتك وإتمام الشراء من خلالها، أو قد تسبب له الملل والخروج دون إتمام المشاهدة.

يجب على المسوق استخدام المحتوى التسويقي الذي يحفز العميل على الشراء بل يخلق لديه الرغبة في الشراء، وذلك عن طريق إيجاد حلول لمشكلاته.

كما يجب أيضًا تضمين بعض المحتوى التعليمي الذي يخلق ولاء من العميل إلى المسوق، كما يزيد من مصداقية المسوق ويظهره بمظهر المعلم والخبير.

ومن أهم الأمور الذي تحتل أهمية كبرى في المحتوى هو جملة الحث على الشراء وصياغتها بطريقة قوية ومحفزة وواضحة وسلسة للعميل، ومن شأن هذه الجملة مضاعفة عدد البيعات الحقيقة.

6. الاهتمام بمعدل التحويل

يعتقد البعض أن الخيار الأفضل لهم من بين الشركات التي تطرح برنامجًا للتسويق بالعمولة هو اختيار الشركات التي تدفع عمولة مرتفعة مقابل كل بيعة، وهو اعتقاد قد أثبتت تجارب المسوقين فشله تمامًا خاصةً عند البداية في العمل كمسوق.

يُفضل إذا كنت مسوق مبتدئ أن تبحث عن الشركات أو المنتجات التي تحقق مبيعات عالية حتى وإن كانت نسبة العمولة بها أقل، وذلك حتى تستطيع الحصول على أول دولارات لك بعد فترة بسيطة من البدء.

وذلك لن يتحقق إذا اعتمدت في تسويقك على منتج أو شركة توفر نسبة عمولة عالية، ولكن معدلات التحويل قليلة، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر للحصول على ربحك الأول.

كما تضمن لك المنتجات أو الشركات ذات معدلات التحويل العالية تحفيزًا للاستمرار في عملك، حيث أن عقلنا البشري يميل للطرق التي تأتي له بالربح سريعًا وينفر تلقائيًا من الأمور التي تؤجل له الربح حتى وإن كانت تمنحه ربحًا أكبر.

7. التحليل وتتبع النتائج

تعد العمليات التحليلية أحد أهم مفاتيح النجاح في التسويق بالعمولة بل أحد أهم مفاتيح النجاح في التسويق بشكل عام، وتتعدد أنواع التحليلات المطلوبة للنجاح في التسويق بالعمولة تحديدًا.

فأول نوع من التحليلات التي يحتاجها المسوق في هذا النوع هو تحليل نسبة العمولة نفسها، وهو معرفة نسبة الربح من بيع كل منتج من المنتجات المتاحة لديك، وحساب نسبة عمولتك منها عند إتمام عدد المبيعات المتوقعة من هذا المنتج.

فعلى سبيل المثال إذا كان ربحك من منتج معين حوالي 1 دولار، ولكنه يُتوقع أن تتم عشر بيعات في اليوم، وبذلك فإن الربح المتوقع عند بيع هذا المنتج حوالي 10 دولارات يوميًا، وإذا كان هناك منتج معين نسبة عمولتك منه حوالي 5 دولار ولكن من المتوقع ألا تتم بيعة منه إلا بعد عشر أيام، فبالطبع الخيار الأول هو المناسب خاصةً في البداية.

أما ثاني نوع من التحليل، فيرتبط بالناحية التسويقية عمومًا فمثلًا يجب تحليل منافسيك وأهم مبيعاتهم، كما يجب تحليل الكلمات المفتاحية التي تستخدمها لإنشاء محتواك الخاص، وغير ذلك من البيانات التحليلية الهامة.

وللحصول على المزيد من المعلومات حول هذا الأمر فقد شرحناه بالتفصيل في مقال سابق تحت عنوان التتبع في الحملات الإعلانية (كل المعلومات والأدوات التي تحتاجها).

الخاتمة

إلى هنا ننتهي من المقال الذي أبحرنا فيه بداخل عالم الأفلييت ماركتنج، وتعرفنا من خلاله على أهم مفاتيح النجاح في التسويق بالعمولة.

ويسعدنا تذكير الجميع أن برامج التسويق العمولة حققت ربحًا مميزًا للكثير من المسوقين حول العالم، واستطاع الكثيرين الاعتماد عليها كمصدر دخل رئيسي.

وننوه أيضًا أن كافة مفاتيح النجاح في التسويق بالعمولة الواردة في هذا المقال هي خلاصة خبرات طويلة للكثير من المسوقين حول العالم، بالإضافة إلى أهم الدراسات والتحليلات التسويقية التي تم إجرائها في هذا الشأن.

موضوعات أخرى ستعجبك

عن الكاتب

4 أفكار عن “مفاتيح النجاح الـ 7 في التسويق بالعمولة وفقاً للخبراء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top