نصائح وحيل من خبراء بناء العلامات التجارية (ستصنع فارقاً معك)

نصائح وحيل من خبراء بناء العلامات التجارية

نتحدث هنا في الرابحون طوال الوقت عن كيفية بناء علامة تجارية ناجحة. لذا وجدنا أنه أفضل ما يمكن مشاركته هو نصائح وحيل من خبراء بناء العلامات التجارية، ليس فقط لتزويدك بمعارف حول هذه العملية الشاقة، لكن كذلك لتصنع شيئًا استثنائيًا.

يعتقد الكثيرون أن بناء العلامات التجارية ينحصر في تصميم شعار دعائي أنيق أو امتلاك شعار slogan رنّان، لكن الأمر -كما تتوقع- أعقد وأشمل من ذلك بكثير.

بناء العلامات التجارية هي عملية بناء تجارب موحّدة للعملاء وللعاملين على حدٍ سواء، بدءًا من النظام البصري والتسويقي وحتى الإداريّ. أي ما يشتمل على اختيار ألوان الهوية البصرية لعلامتك التجارية، وطريقة مخاطبتها للعملاء، وحتى تجربة استخدام موقعها الإلكتروني.

في هذا وأكثر، نتناول أهم نصائح وحيل من خبراء بناء العلامات التجارية لنغطّي كافّة ما يتعيّن عليك معرفته لبناء علامة تجارية منقطعة النظير، وخلق فرص لا حدّ لها.

1) استجب لاحتياجات عميلك

نصيحة مديرة التسويق في شركة Directive للاستشارات التسويقيّة «هانا مانس»:

كمسوّق أو كصاحب مشروع، أنت دائمًا في قمرة القيادة. تعرف دواخل وتفاصيل كل شيء عن العلامة التجارية، وتكاد تكون تشبّعت بها تمامًا.

العميل، على الناحية الأخرى، ليس كذلك. يمكنك اعتباره جالسًا في قسم الركّاب، فهو لا يعني كثيرًا بعلامتك التجارية أو ما تقدّمه بقدر ما يعنيه القيمة (أي الوجهة) التي ستقدّمها له.

لذا فعليك أن توحّد جهودك لكي تتمكن من ملاقاة العميل حيث هو. أي أن تذهب إليه حيث تعتقد أنك ستجده وفقًا لأبحاث السوق و تحديد الجمهور المستهدف، فالعلامة التجارية في أصلها هي استجابة لاحتياج العملاء.

لا يهم كمّ التعديلات والتحسينات التي تحتاج لإجرائها على الخطة التسويقية أو أي شيء آخر ليناسب هذا الاحتياج. لأنك إن لم تفعل، فعلى الأرجح لن يكون لديهم داع أن يقع اختيارهم عليك.

2) التناغم هو كل شيء

نصيحة مدرّبة إدارة الأعمال وصناعة الاستراتيجيّات التسويقية «صافيا ساتور»:

التناغم هو مفتاحك لإنشاء علامة تجارية متكاملة.

ليس فقط في الجماليات كاختيار الألوان و اختيار خطوط العلامة التجارية وأشكالها وأنظمتها البصرية وما شابه، لكن كذلك تناغم في الرسالة والسرد الذي تحاول توصيله لجمهورك. أو فلنقل: التناغم بين كل عناصر علامتك التجارية صورةً وتسويقًا وسردًا وخدمة.

جزء كبير من علامتك التجارية يكمن في رسالتها، وعليه يقوم ويتحدّد كل شيء آخر، ونقصد هنا برسالة العلامة التجارية قيمتها الكبرى، والهدف الذي من أجله تم إنشائها.

هذه القيم والأهداف (الرسالة نقصد) ينبغي أن تكون نقطة إنطلاقك في أي نشاط أو جهد تقوم به، بدءًا من تصميم هوية العلامة التجارية التي تحاكي هذه القيم، وطريقة مخاطبتك للعملاء، وجودة الخدمة، وحتى خدمات ما بعد البيع.

على جمهورك أن يمتلك فكرةً موحدة وواضحة عن القيمة التي يتلقّاها في أول مرة يتعامل فيها مع شركتكم، وفي كل مرة.

3) كن فريدًا بلا قيود

نصيحة مديرة التسويق في شركة Roger West «دايان كاليهان»:

هناك طريقة وحيدة الآن للقيام بالأشياء، وهي الشجاعة.

خوفك سيجعلك تأخذ جميع القرارات الخاطئة أو ربما القرارات التي عفا عليها الزمن، أو لم يعد العملاء يقتنعون بها أو بفاعليها.

اخلق لعلامتك التجارية لحنًا فريدًا خاصًّا بها يبرز هويّتها وشخصيتها. فلتكن شركتك مرحةً في مجال تغلب عليه الجدّية، أو فلتكن متحرّرة في مجالٍ منضبط أو محدود. لا تجعل هدفك أن تشبه النمط السائد، قد يكون سر نجاحك في هذا الاختلاف أساسًا.

وحتى إذا لم ترِد أن تكون مختلفًا، فلا بأس. المهم أن تكون ذاتك ومستقلًا بها، والأهم، صادقًا ومتحمسًا تمامًا لما تفعله- حتى وإن لم تُسعد الجميع.

في الحقيقة، لا ينبغي حتى أن تحاول إسعاد الجميع، مادمت تعرف بالضبط كيف تسعد جمهورك المستهدف الذي من أجله أسسّت هذه العلامة وأطلقتها للنور. فليكن إرضاؤهم هو محرّكك، دعك من استغراب الآخرين، مادمت تمتلك تلك الفئة المستهدفة التي تفهمك وتقدّر ما تقدمه وتتجاوب معك.

4) كن مخلصًا لعملائك

نصيحة من المؤلف وصانع استراتيجيّات العلامات التجارية «بيت كاناليتشيو»:

يكمن سر نجاح العلامات التجارية ليس فيما تخبره لعملائها، بل ما يقوله عملاؤها لبعضهم. وإذا كنت ترغب في إنجاحها بأي شكل، فلتسع أن يكون لديهم تجربة استثنائية معك، حتى يصبحوا بأنفسهم أولياءً ومخلصين لعلامتك التجارية.

المختلف هنا هو أنه وبدلًا من أن تخبرهم على الدوام عن علامتك التجارية، فلتكن علامتك التجارية نفسها مخلصةً ومشجّعة لهم. أخبر العالم عن عملائك، وكم تقدّرهم، وأظهِر امتنانك بتجاربك معهم.

لن يشعر عملاؤك بالامتنان فحسب، بل سيشعرون بالأهميّة والتأثير. وهي فطرة بشريّة كما تعرف. وهناك يبدأون بمشاركتها -ككيان ومنتجات وخدمات- مع دوائرهم الموثوقة، ويحكون عن إفرادكم لهم مجالًا لشكرهم بأشخاصهم.

5) كن رائدًا في مجالك

نصيحة من المدير التنفيذي لشركة Nexus Growth Coaching «كلينت تيبي»:

الريادة والتميّز في أسواق المنافسة وكسب ثقة وولاء عملائك فيها لا تأتي بالتمنّي أو لأنك ترغب في ذلك. الطريقة الوحيدة لكي تحظى باهتمام عملائك هو أن تظهر اهتمامك بما يهمّهم حقًا.

المحتوى هو كلمة السر؛ التسويق بالمحتوى أو صناعة محتوى تسويقي بارع هو الذي يُظهر ويبرز علامتك التجارية كخبير لديه قدر من المعلومات القيّمة التي يرغب في مشاركتها مع الآخرين.

نشر المقالات والمقاطع ودراسات الحالات والكتب الإلكترونية و الانفوجرافيك هي شفرة تخبر بها محرّكات البحث أنّك تعرف ما يفكّر به عميلك، وأنك ترغب في إفادته أولًا لا البيع له بعشوائية.

ومحرّكات البحث تقدّر مستخدميها، وتقدّر مَن يقدّرهم. لذلك، وبهذه الاستراتيجيّة، ستجد نفسك ترتقي على نتائجها لترتّب على قمّته مجانًا حتّى.

هذا الترتيب أو الزيارات المجانيّة على محرّكات البحث أو ما تُعرف بـ OragnicTraffic تجلب لك عملاءً قيّمين جاهزين للشراء -أو مشاركة محتواك على أقل تقدير- وبأقل تكلفة.

اصنع محتوىً يجيب على الأسئلة التي يطرحها جمهورك المستهدف، أو يفكّك العقبات والتحديات التي يواجهونها. راقب محتويات المنافسين، فكّر في طرق لتقديم ما هو أفضل وأعلى جودة.

وليكن هدفك دائمًا هو تعليم وتثقيف جمهورك، بذلك تحظى باهتمامهم واحترامهم.

6) امنح علامتك التجارية شخصيّة بارزة

نصيحة من المدير التنفيذي للتسويق في شركة Imaginaire Digital «تشارلي ورال»:

حوّل علامتك التجارية إلى شخصية بشرية لها سمات مرنة، وحاول قدر الإمكان الإبتعاد عن تلك السمات المبالغة في الرسمية.

يفيدك هذا في صنع وتقديم شخصية يمكن للعملاء أن يرتبطوا بها نفسيًا وعاطفيًا، بل ويرغبوا أن يكونوا جزءً منها وينتموا إليها.

لا يوجد أسوأ من أن يجد عملاءك أنفسهم في مواجهة شركة بلا هويّة ولا شخصيّة تتفاعل معهم بطريقتهم المفضّلة وتفهم احتياجاتهم، والأهم: تستجيب لها.

أن تبقي نفسك -علامتك التجارية نقصد- شخصيّة وسهلة الوصول ومرنةً في التفاعل لهو مسارك الوحيد لتحظى بجماهير واسعة ومخلصة لك.

7) اقرأ ما في جعبة عملائك

نصيحة المؤلف والمدير العالمي لشركة Burson Cohn & Wolfe «جيم جوسيف»:

على قدر حساسية هذه النقطة، لكنها تظلّ شديدة الأهميّة.

سواءً كان المجتمع المستهدف -أفرادًا وموقعًا- يمرّ بظرف مبهج أو موتّر، فعلى شركتك أن تتصرف بوعي وحرص في هذه الأوقات.

فلا تتوقع أن تشهد البلاد زلزالًا مثلًا، والمواطنون في حالة هلع كبيرة، لتقدّم أنت عرضًا على ماكينة صنع القهوة.

ضروري أن تمتلك موقفًا مشرّفًا ونزيهًا في هذه المواضع، وليس من الضروري أن يكون موقفك مزعجًا لأيّ من الأطراف -خصوصًا لو ثمّة أي فعالية سياسية أو اجتماعية دائرة في الساحة.

اختر المناسبات التي يهم عملاءك كذلك أن تظهر لهم دعمًا وموقفًا واضحًا. بالطبع لا يمكننا إخبارك ما عليك فعله بالضبط، لكن الزم الإيجابية دائمًا بينما تلزم الحرص كذلك.

8) ضع عملائك في المركز

نصيحة مالك شركة One Week Website «داني بيفي»:

أولًا، تأكّد من أن رسالتك على موقعك الإلكتروني أو على أيّ وسيط إعلامي لعلامتك التجارية لا تشوّش جمهورك المتلقّي. وهذا يبدأ بطبيعة الحال من امتلاك صورة واضحة عن هذا الجمهور، وما الذي يرغب في -ويقدّر- تلقيه من العلامة التجارية التي يتعامل معها.

إذا كنت تعرف بالضبط من هو جمهورك، فإن موقعك الإلكتروني -وأي شيء آخر- سيدعم ويلبّي احتياجاتهم. من المهم أن تضع عملائك تحت الأضواء، أن يكونوا هم النجوم والأبطال الذين لأجلهم تصنع وتحسّن كل شيء.

كثير من الشركات تركّز فقط على نفسها وليس العميل. لكن الحكمة هو أن تدمج بين آلام واحتياجات هذا العميل لتفسّر وجود الشركة وإنشائها أصلًا بدايةً من ظهور المشكلة وحتى الحل، وبالتالي تظهر موثوقةً ومفهومة بالنسبة إليهم.

9) فكّر في العميل في كل شيء تفعله

نصيحة رئيس شركة Ford Media Lab «راتشيل فورد»:

استراتيجياتك كلها، سواءً في التسويق على منصات التواصل الاجتماعي أو لإنشاء هوية بصريّة أو أي شيء آخر، عليها أن تبدأ وتستمر وتنتهي لأجل شيء واحد، وهو عميلك.

تأكد من أنك تعرف بالضبط مَن وأين هم، وما الذي يهمّهم ولماذا. هذه هي الاسئلة التي عليها ينبني كل شيء، واقعيًا أو رقميًا.

يتعيّن عليك محاذاة كل نشاطاتك وفعالياتك باستراتيجيّتك الرقمية. فإذا كنت تطلق عرضًا أو فعالية مفعمة بالمرح والاحتفال، فعليك أن تقيمها حيث سيسهل على جمهورك العثور عليها ولتمكّنهم من صناعة ومشاركة محتواهم لك بأنفسهم.

امنح عملاءك سببًا ليمنحوك اهتمامهم، ومن أنك حقّقت المعادلة الثلاثية الصعبة: قيمةً للشركة، وقيمة للعميل، ومحتوى رائع على منصّات التواصل الاجتماعي يثير ويحمّس العملاء؛ لأنهم كانوا جزءًا من إنشائه.

في النهاية، هناك ما لا يُحصى من الطرق الصحيحة، والنصائح والحيل من خبراء بناء العلامات التجارية لإنشاء واحدة قويّة. لكن لحسن الحظ لا يوجد طريقة واحدة فقط صحيحة. ما يعني أنك -وبالاستعانة بخبرات الآخرين- ستتمكّن من صياغة الاستراتيجية والإطار الذي سيناسب شركتك بذاتها.

موضوعات أخرى ستعجبك

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top