سواء كنت تطمح لعمل بدوام كامل أو جزئي أو العمل بشكل حر ومستقل، فإنك تعرف بالضبط كيف تبدو رحلة البحث عن وظيفة مناسبة، وتعرف أيضاً أهمية التواجد في مجتمع من المُوظِّفين وأصحاب البزنس والأعمال، وكيف أن هذا هو مفتاحك لايجاد فرصة عمل جيدة.
في الحقيقة التواجد في مجتمع عملي احترافي هو بالضبط ما تهتم به منصّة LinkedIn، فهي توفّر عدد من الأدوات والطرق لتيسير التواصل بين أصحاب وروّاد الأعمال والمُوظّفِين والمحترفين في كل المستويات، ومن كل المجالات تقريبًا.
لذلك لينكدإن هو المنصة حيث يمكنك العثور على فرصة العمل التي تطمح لها.
بشكل عام، لينكدإن يعتبر طريقة تسويق ذاتية قوية، فببضع خطوات ترويجية بسيطة لنفسك، ستبدأ في الظهور بين مجتمع من أصحاب الأعمال ومسؤولي التوظيف ومن ثمّ تبدأ فرص الحصول على عمل في الظهور. بالطبع كلما زاد رواجك كلما زادت فرصك وارتفعت قيمتها، وبذلك تكون قد اختصرت طريقًا وعرة من البحث والانتظار.
لينكدإن يعتبر واحدًا من أهم مواقع التوظيف العالمية وفي شتى المجالات، فبمجرد إنشائك لحساب توضّح فيه مهاراتك وما تبحث عنه بالضبط، فإن الموقع يقوم تلقائيًا بترشيح الوظائف المناسبة لك أولًا بأول.
إذا كنت مستقلًا، فلا داعي للقلق، فلحسن الحظ، أنت لست وحدك، فقد اتّسعت الساحة للمستقلين بشكل كبير في السنوات الخمس الأخيرة على هذه المنصة، حيث تضخمت نسبة أعداد المستقلين لتصل إلى أكثر من 50%. وعليه، فإن كثيرًا من تعديلات المنصّة الأخيرة كانت لتسهيل الاستخدام بالنسبة للمستقلين بشكل أكبر.
9 أسباب قوية تدفعك للتواجد على لينكدإن
1- التواجد الثقيل لأصحاب الأعمال ومديري الموارد البشرية
حسنًا، أعرني انتباهك: حوالي 94% إلى 97% من مسئولي التوظيف حول العالم يقرّون باستخدام لينكدإن للبحث عن موظّفين. والغريب أن مستخدمي لينكيد من الباحثين عن وظائف يمثلون فقط 36% من اجمالي المستخدمين!
لذلك أول ما عليك فعله لإيجاد وظيفة مناسبة، أو حتى لعمل سمعة مميزة عن نفسك في السوق، هو أن تمتلك حساب لينكدإن قوي، فهو المكان الذي يسمح لك بالتواجد أمام أعين مسئولي التوظيف.
2- أصبح للتوظيف شكل جديد
لعلك لا تعرف ذلك، ولكن دعنا نخبرك بأن أكثر من 75% من الذين تم توظيفهم حديثًا، لم يبحثوا عن وظائف أو قدّموا على أيٍ منها في آخر ثلاثة أشهر، وهذا يعني شيء من اثنين: إما أنه تم التوصية بهم، أو تم انتقائهم من خلال موقع لينكدإن. (أن يُوصى بك يعني أن أحدهم يزكّي معارفك ومهاراتك وقدرتك على شغل المنصب المطلوب، وهذا يجعل فرصة تعيينك أكبر عند مديري الموارد البشرية.)
لو أنك لا تمتلك علاقات في شركات ترغب في العمل فيها؟ الحل ببساطة هو أن تبدأ في تشكيل هذه العلاقات من الآن من خلال لينكدإن.
وجودك فقط على لينكدإن يتيح لك فرصة جلب الوظيفة حتي دون البحث عنها، وذلك من خلال قيام مسئولي التوظيف بالوصول لك وانتقاءك للعمل لدي شركاتهم فيما يعرف باسم headhunt.
انتبه، فإن فرص التوظيف بالشكل التقليدي تتضاءل، لذا عليك أن تتجه للطرق الجديدة البديلة عوضًا عن القديمة.
3- إمكانية عرض أعمالك
لكي تنال اهتمام أصحاب الشركات أو مسؤولي التوظيف، فإن ملفّك الشخصي يجب أن يكون مميزًا ومحدّثًا بشكل مستمر، ولا يعني هذا معلومات العمل فقط، بل أيضًا نماذج من هذه الأعمال، خصوصًا التي تواكب الاتجاهات الشائعة.
والسبب؟ ببساطة لأنهم سيقومون بتفقُّد أعمالك ومدى جودة إنجازك لها.
وبهذا تبني لنفسك سمعة مهنية قوية تجعلك مميزًا بين صفوف المترشحين الآخرين، وعليه سيتم تفضيلك واختيارك.
الشيء الأكيد هنا أن لينكدإن هو المكان الأمثل للتحدث عن أعمالك وعرضها.
4- ظهورك في محركات البحث
عندما تقوم بالتقديم على منصب وظيفة في شركة معينة، فهناك احتمالية تزيد عن 80% أنهم سيقومون بالبحث عن اسمك في محركات البحث، وكما توقعت تمامًا، فإن أول ما سيظهر لهم هو حسابك على لينكدإن.
ظهور حسابك على لينكدإن في محركات البحث سوف يمنحك طابعًا بالثقة والكفاءة في عيون مسئولي التوظيف، لذلك عليك البدء في بناء هذا الحساب في أقرب وقت.
5- تجميع التوصيات والتزكيات
موقع لينكدإن هو موقع احترافي في العالم المهني والوظيفي، لذلك فهو لا يعمل بصورة عشوائية، حيث أنه يسمح لك بجمع التوصيات والتصديقات على المهارات والأعمال السابقة. وهذا يعد زادًا منقذًا لك، وتعزيزًا لوضعك في السوق وأكثر بعثًا على الأمان في نفوس من ستعمل معهم.
بإمكانك أن تطلب هذه التوصيات، أو سيقوم زملاؤك أو عملاؤك أو مديروك بتقديمها من طوع أنفسهم. والجيد في الأمر أنك في حال كنت لا تبحث عن عمل في الوقت الحالي، فبإمكانك البدء في تجميعهم كنوع من الاستثمار في المستقبل.
6- صقل دائرة علاقاتك
حتى لو أنك تشعر بالراحة في وظيفتك الحالية، لازلت بحاجة إلى التواجد على لينكدإن تحسبًا لأي حادث غير متوقع. أنت تعرف بالضبط كيف تفسد الأمور في الوظائف أحيانًا.
في حال فقدت وظيفتك لأي ظرف من الظروف، يمكنك اللجوء دائماً إلى دائرة علاقاتك في لينكدإن. لذا عليك البدء الآن في إنشائها لتتمكن من الاستفادة منها لاحقًا.
مجدّدًا، فكر في الأمر بطريقة استثمارية. أنت تدّخر هذه العلاقات الآن لتأمين نفسك عندما تضطرب الأمور.
هناك دائمًا شخص يعرف شخصًا يحتاج إليك، فبحساب لينكدإن قوي وواسع الخيوط ستتمكن من الوصول إلى الوظيفة التي ترغب بها.
7- متابعة والتواصل مع المؤثرين
لعلك تعلم أن أفضل طريقة للتواصل مع قادة السوق وأمهر المحترفين هو من خلال لينكدإن، وقد أضافت المنصّة مؤخرًا إمكانية متابعة هؤلاء من ذوي الخبرة، وأطلقوا عليهم اسم “المؤثرين-influencers”.
قدّم هؤلاء المؤثرين معلومات ذات صلة ومحتويات تعليمية، وإجابات لأهم الأسئلة الخاصة بالمجال الذي يحترفونه.
من ثم، أصبح من أهم واجباتك على لينكدإن هو البحث عن هؤلاء المؤثرين في مجالك، ومتابعتهم والمشاركة معهم في النقاشات والمدونات. كما أن إضافتهم، ستفتح أمامك اقتراحات لمؤثرين آخرين، وبالتالي فرصًا أكبر لكي تتشتهر وتحصل على الفرصة التي تحلم بها..
8- إمكانية التدوين والتفاعل
لا يمكنك لينكدإن فقط من توسيع علاقاتك وعمل ملف شخصي، بل يسمح لك بالتسويق لنفسك وخوض المنافسة المهنية الشريفة.
واحدة من أدوات لينكدإن الشهيرة هي التدوين، حيث يمكنك التدوين حول مهارة أو مجال بعينه بشكل احترافي والسماح للآخرين بالتفاعل معك. التدوين عمومًا يظهرك بمظهر لائق وبارع في مجاله، وبالتالي تصير موثوقًا به وأهلًا للعمل معهم، وهذا أيضاً يفتح المجال والفرصة لك لكي تكون أنت أحد المؤثرين في مجال عملك.
9- الإنضمام إلى المجموعات
يمنحك لينكدإن فرصة التواجد في مجموعات، غرضها الأساسي هو المناقشة والتفاعل بين روّاد ومحترفي المجال الواحد، مثل تبادل الآراء ونشر محتوى تعليمي وفرص التوظيف وغيرها.
إذا كنت تعمل بشكل حر، فهنالك الكثير من المجموعات الخاصة بالمستقلين، لكن يجب عليك أن تكون انتقائيًا ودقيقًا في اختيار المجموعات التي ستنضم إليها، لأن الأولوية عندك هو أن تكون متفاعلًا ومتواجدًا في مجموعات قليلة ولكن دسمة.
في النهاية، إن الهدف الرئيسي من تواجدك في لينكدإن هو خلق تواجد مهني واحترافي حيث يمكن لروّاد وأصحاب الأعمال التعرّف عليك والاطّلاع على أعمالك وتقييمات أصحاب الأعمال الذين عملت معهم، وهذا أقيَم وأهم من مجرد سيرة ذاتية فحسب.
كل ما عليك فعله الآن أن تبدأ في إنشاء حساب لينكدإن.
جعله الله فى ميزان حساناتك ان شاء اللهَ 🙏🤲
شكراً لك محمد