الأنظمة الاقتصادية هي المحرك الأساسي لأي دولة لأنها المسؤولة عن تحديد شكل الحياة السياسية والاجتماعية، فالاقتصاد هو عصب الحياة، لهذا يجب أن نفهم جيداً أنواع الأنظمة الاقتصادية المختلفة.
هناك الكثير من المهتمين بمعرفة أنواع الأنظمة الاقتصادية مثل:
- المستثمرين الذين يرغبون في الدخول إلى سوق جديد عليهم.
- رواد الأعمال المبتدئين الذين يبحثون عن تأسيس مشروع بشكل صحيح.
- الطلاب الذين يدرسون علوم الاقتصاد والاجتماع.
- المهتمين بمعرفة أخبار الشركات وحركة الأموال في الأسواق المختلفة.
فإن كنت واحد من هؤلاء، أو لديك فضول بشكل عام بالاقتصاد فأنت في المكان الصحيح، لأنك ستجد كل ما تحتاج لمعرفته في هذا المقال عن أنواع الاقتصاد المختلفة.
في هذا المقال ستتعرف على:
- تعريف بسيط لمفهوم النظام الاقتصادي.
- وظيفة النظام الاقتصادي في أي مجتمع أو دولة.
- الأنواع الأربعة للأنظمة الاقتصادية.
- مميزات وعيوب كل نظام اقتصادي.
وليس هذا كل شيء، فهناك بعض الأسئلة التي ربما تخطر على بالك بسبب تلك الأنواع المختلفة من الأنظمة الاقتصادية مثل:
- هل هناك رابط بين النظام السياسي والنظام الاقتصادي، مثل الرأسمالية أو الشيوعية؟
- ما هي الأسباب التي تدفع دولة أو مجتمع ما للميل إلى نظام اقتصادي معين؟
ستجد إجابة على هذه الأسئلة وأكثر بين سطور هذا المقال خصوصاً عندما نعرض لك أمثلة عملية على أنواع كل نظام اقتصادي.
وكعادتنا في موقع الرابحون كل شيء يتم عرضه بأسلوب بسيط وسهل وعملي حتى تصل إليك المعلومة على طبق من فضة.
ولكن قبل أن نبدأ في الحديث عن أنواع الأنظمة الاقتصادية يجب أن نتعرف على النظام الاقتصادي نفسه، ما هو و ما هي وظيفته وعلى ماذا يعتمد؟
ما هو النظام الاقتصادي؟
النظام الاقتصادي هو مجموعة القوانين الاقتصادية والعادات والتقاليد التي يتم بموجبها استخدام الموارد الاقتصادية سواء المحدودة أو الغير محدودة بكفاءه من اجل اشباع حاجات الفرد المتعددة لتحقيق الرفاهية.
فمثلاً هناك مجتمعات تعتمد الحكومات أو الأنظمة السياسية فيها على إدارة كل الموارد المتاحة وتشغيلها، والرقابة على جودة هذه الخدمات.
في حين توجد مجتمعات أخرى تعتمد على السوق الحر ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع المختلفة في استغلال هذه الموارد، في حين تبقى الحكومات والأنظمة السياسية مراقب لحركة الاقتصاد حتى تضمن عدم مخالفة القوانين المختلفة.
اقرأ أيضاً: كيف تصبح رائد أعمال (نصائح عملية من رائدة أعمال)
و لو فكرت في الأمر ستجد أن فكرة النظام الاقتصادي ليست حديثة، بل هي موجودة منذ بدأ الإنسان في تكوين مجتمع حول الموارد التي وجدها حوله في هذا الكون الفسيح.
ولو رجعت بطفولتك ستجد أن الأمهات في كل عصر كانت تعتمد على نظام اقتصادي معين، فمثلاً المصروف الشهري الذي تعطيه الأم لأولادها، كان يعتمد على نظام معين، ويختلف من بيت لآخر … دعني أوضح لك.
- هناك أمها تعطي أبنائها المصروف الشهري كله في بداية الشهر، ومن حين لآخر تسأل الأبناء عما يفعلوه بهذا القدر من المال.
- هناك أمهات أخرى تعطي أبنائها المصروف بشكل يومي.
- هناك أمهات لا تعطي أبنائها أي مصروف، بل تشتري لهم بنفسها ما يحتاجون إليه.
هذا هو جوهر أي نظام اقتصادي، عملية التحكم في الموارد وكيفية إدارتها، أعتقد أن مفهوم النظام الاقتصادي أصبح واضح لك الآن.
وربما بعد قرائتك لهذا المقال ستذهب لوالدتك لتقبل يديها لأنها كانت أم رأسمالية ???.
ما هي وظيفة النظام الاقتصادي؟
تتمثل وظيفة النظام الاقتصادي في العمل على حل المشكلة الاقتصادية المتمثلة في ندرة الموارد الاقتصادية وتعدد الحاجات البشرية، لذلك فإن النظام الاقتصادي يرتبط بالمشكلة الاقتصادية التي تواجه مجتمع معين.
كما أشرنا في تعريف النظام الاقتصادي بأنه يعتمد على الموارد وكيفية إدارتها، ومن هنا ظهرت الأنواع المختلفة للأنظمة الاقتصادية.
فكل مجتمع يواجه تحديات معينة مثل:
- ندرة الموارد أو زيادتها.
- تعدد الموارد الاقتصادية المتاحة.
- التعداد السكاني.
- العادات الاجتماعية.
كل هذا يدفع المجتمع إلى نظام اقتصادي معين متأثراً بكل هذه العوامل، خصوصاً عامل الموارد، لأن الموارد هي لُب اي نظام اقتصادي كما اشرنا سابقاً.
والآن تعالي نتعرف على أنواع الأنظمة الاقتصادية:
هناك أكثر من طريقة لتصنيف الأنظمة الاقتصادية المختلفة، ولكنها في الغالب تختلف في المسميات، فهناك مثلاً من يطلق على اقتصاد السوق بالاقتصاد الرأسمالي.
ولكن الشائع عند علماء الاقتصاد أنه توجد أربع أنواع رئيسية للأنظمة الاقتصادية، وهذا ما سنعرضه بالتفصيل في النقاط التالية.
1- الاقتصاد التقليدي (Traditional Economy)
الاقتصاد التقليدي هو الاقتصاد الذي يعتمد على العادات والموروثات المرتبطة بمجتمع معين، أو المرتبطة بالموقع الجغرافي بشكل كبير.
الاقتصاد التقليدي هو أول وأقدم نظام اقتصادي عرفته البشرية بالمفهوم الذي حددناه سابقاً، فهو في الغالب يعتمد على:
- الزراعة
- الضرائب والرسوم
- الصيد
كما ترى، كل هذه العوامل التي تحكم الاقتصاد التقليدي مرتبطة بالأرض والموقع الجغرافي، لهذا تجد هذا الاقتصاد منتشر في الدول الأفريقية ودول آسيا وأمريكا الجنوبية.
مميزات الاقتصاد التقليدي
الاقتصاد التقليدي كما اشرت مازال له مكانه في هذا العصر، وذلك لأن به عدد من المميزات مثل:
- عدم وجود فوارق كبيرة بين أي شخص في منظومة الاقتصاد التقليدي، لأن الموارد محددة و طريقة العمل وكيفية الربح واضحة للجميع.
- بساطة القوانين، ليس هناك تعقيد في حساب الضرائب أو الرسوم لأن عملية الإنتاج والتوزيع بسيطة.
- كل فرد في هذا النظام الاقتصادي سواء كان مزارع أو صياد أو مُراقب يعرف حقوقه وواجباته جيداً، وفي حال حدوث خلل في هذا النظام يكون السبب واضح للجميع … وهو أن شخص معين قام بالتقصير فيما عليه سواء عن عمد أو بدون.
- ثبات النظام واستدامته مقارنة بأي نظام اقتصادي آخر، فهو يعتمد على موارد ثابتة، عكس أنواع أخرى من الاقتصاد التي تعتمد على حركة السوق وتقلباته أو على تكنولوجيا معينة.
عيوب الاقتصاد التقليدي
الاقتصاد التقليدي على الرغم من مكانته إلا أنه يواجه بعض المشكلات والتحديات التي عليه التغلب عليها مثل:
- احتمالية فقدان بعض الموارد بسبب التأثير المناخي، فمثلاً ربما يتوقف المطر في بعض المناطق أو تحدث مشكلة في درجات الحرارة مما يؤدي إلى نقص مورد معين.
- العرضة للتحكم من قبل القيادة السياسية خصوصاً وأن هذا النظام يعتمد بشكل كبير على القوانين وأنظمة المراقبة لضبط الأسواق وعمليات التبادل التجاري.
- العرضة للأنظمة الاقتصادية الأخرى، مثل استغلال الموارد الطبيعية بشكل خاطئ من قبل الأنظمة الراسمالية.
العيوب الموجودة في الاقتصاد التقليدي يمكن تفاديها عن طريق العديد من الإجراءات مثل:
- وجود نظام تخزين لأهم موارد الاقتصاد لمقاومة أي تغيرات مناخية.
- وجود اتحادات لأصحاب الحرف الواحدة والتي تعتمد على الانتخاب لمواجهة أي فساد أو تقصير.
- الاعتماد على أنواع الاقتصاد الأخرى لتنويع مصادر الدخل ومجابهة الأنظمة الحديثة.
2- الاقتصاد الموجه (Command Economy)
الاقتصاد الموجه هو الاقتصاد الذي يعتمد قوة مركزية (مثل الحكومة) في إدارة كل الموارد واتخاذ كل القرارات الاقتصادية ووضع الخطط المستقبلية.
هذه القوة المركزية هي التي تحدد وتتحكم في كل شيء، على سبيل المثال:
- وضع الخطط الاقتصادية سواء قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، والتي تعتمد عليها في توزيع كل المواد والمصادر لتنفيذها.
- توزيع الأدوار على الشركات والأفراد طبقاً للخطة الموضوعة والموارد المتاحة، ومحاولة استغلال كل شخص في المجتمع أو المنظومة بأفضل طريقة ممكنة.
- تحديد إحتياجات الأفراد في المجتمع، وترتيبها بنظام معين حتى تكون الطلبات والمشكلات الملحة لها الأولوية، مع ضمان أن كل فرد يحصل على حقه من الرعاية والاحتياجات الأساسية.
- تضع كل القوانين وأنظمة الثواب والعقاب، كما أنها تصبح المحرك السياسي أيضاً في المجتمع وفي التعامل مع القوى والمنظمات الخارجية.
- تمتلك كل القطاعات الأساسية والهامة مثل (المواصلات – الطاقة – الأراضي – المناجم والمحاجر) وغيرها من القطاعات، بما فيها المصانع والشركات العاملة كذلك، حتى تكون هي المتحكم الوحيد بدون أي منافس.
ربما استنتجت بنفسك أن هذا النظام بمفهومه الحالي هو وليد الفكر الشيوعي السياسي، لهذا أكبر مثال على هذا الاقتصاد هو روسيا والصين، على الرغم أنهم في العشرين سنة الأخيرة حاولوا تحرير الاقتصاد، وتحويل جزء منه إلى اقتصاد مختلط … وهو ما سنتعرف عليه لاحقاً.
اقرأ أيضاً: ما هو الكساد (شرح مفصل لمفهوم الكساد)
مميزات الاقتصاد الموجه
هذا النظام ليس له مميزات كبيرة، فهي تنحصر في:
- التوسع الرهيب وبدء المشروعات في وقت قصير للغاية، لأنه لا توجد أي عقبات، فهناك جهة واحدة فقط هي التي تتحكم في كل شيء، لهذا لا توجد عقبات أو روتين.
- التوحد والتعاون بين كل القطاعات لتنفيذ أهداف محددة يساعد على تلبية الاحتياجات بشكل أسرع لكل أعضاء هذا النظام الاقتصادي.
- صرامة القوانين وسهولة الرقابة في أكثر من قطاع في الاقتصاد.
قوة هذا النظام هي في التنفيذ، فإن تم وضع خطة جيدة وتم تنفيذها بشكل صحيح فيمكن أن تتقدم الدولة بخطى كبيرة، وإليك في الصين خير مثال.
فعلى الرغم من معاناة الشعب الصيني وعدم وجود عدالة في توزيع الثروات، إلا أن الصين تقفز بسرعة كبيرة في العديد من المجالات، وأصبحت من أكبر قوى العالم الاقتصادية في فترة قصيرة مقارنة بحالها في القرن الماضي.
عيوب الاقتصاد الموجه
على مر التاريخ أثبت الاقتصاد الموجه أنه مليئ بالعيوب والمشكلات وأهمها:
- التخطيط السيء قد يؤدي إلى كوارث، فكل شيء في المنظومة يعتمد على الخطة، لهذا تدارك المشكلات يكون صعب للغاية.
- بسبب صرامة القوانين وعدم وجود سوق يسمح بتنوع المنتجات ووفرتها يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الخروج على القوانين، فيما يُعرف في الاقتصاد باسم “تجارة السوق السوداء”.
- عدم تلبية احتياجات قطاعات كبيرة من الأفراد في هذا الاقتصاد، لأن تحديد الأولويات يعتمد على الحكومة فقط.
- انتشار الفساد بسبب عدم وجود نظام لمراقبة الحكومة فهي التي تتحكم في كل الموارد وأيضاً تضع القوانين.
- قلة الإبداع لأن كل شركة ومؤسسة ملتزمة بخطة معينة.
بسبب هذا البطء في التطور والبحث لجأت الدول الذي تعتمد على هذا النوع من الاقتصاد إلى تنوعيه كما أشرت سابقاً حتى تجابه هذا الكم من العيوب والمشكلات.
3- اقتصاد السوق (Market Economy)
اقتصاد السوق هو الاقتصاد الذي يعتمد على العرض والطلب، فعملية الإنتاج تعتمد على الموارد المتوفرة و ما يحتاجه الناس والمجتمع من منتجات وخدمات.
هذا الاقتصاد يُسمى أيضاً بالاقتصاد الرأسمالي، كما أنه قائم بشكل عام على أساس المصلحة، فكل طرف يسعى للحصول على أقصى فائدة بأقل تكلفة.
فمثلاً:
- أصحاب الشركات يرغبون في الحصول على أمهر الأيادي العاملة ومصادر الإنتاج بأقل تكلفة، وأيضاً يريدون أن يبيعوا خدماتهم بأعلى سعر ممكن.
- المشترين يرغبون بالحصول على أفضل المنتجات الممكنة بأقل تكلفة.
- أصحاب المهارات يرغبون أن يبيعوا مهاراتهم للشركات التي ستدفع لهم أعلى أجر ممكن.
ووسط كل هذا دور الحكومات هو المراقبة والحماية، وضمان أن كل عنصر من عناصر هذا الاقتصاد يحصل على فرصة للمنافسة الشريفة، وأن يكون كل ما يحتاج إليه متوفر في السوق.
كل هذا يطلق العنان للشركات وأصحاب البزنس بأن يبدعوا ويتنافسوا بحرية مطلقة، وأيضاً تسمح لهم بالعمل في أي مجال يرغبون فيه.
اقرأ أيضاً: أفكار مشاريع صغيرة (ستنقلك لمستوى مالى آخر)
مميزات اقتصاد السوق
هذا النوع من الاقتصاد له خصائص ومميزات كثيرة، ويمكن أن نلخص أهمها في النقاط التالية:
- بسبب الاعتماد على قانون العرض والطلب، ستجد أن أغلب المنتجات التي يحتاج إليها المجتمع متوفرة وبكثرة، والتي يتم انتاجها بأفضل جودة ممكنة حتى تكسب الشركات رضاء العملاء.
- البيئة الخصبة التي يوفرها اقتصاد السوق تشجع على المنافسة، وهذا يشجع على التطوير والإبداع المستمر وبالتالي ظهور تكنولوجيا وأفكار جديدة تساعد الإنسان في حياته اليومية.
- السوق المفتوح يشجع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار مما يساعد على خلق فرص عمل جديدة واستغلال كل الموارد المتاحة في أي مجتمع بأفضل الطرق.
عيوب اقتصاد السوق
على الرغم من المميزات السابقة إلا أن اقتصاد السوق به العديد من العيوب التي تضر بمصلحة الفرد والمجتمع ككل مثل:
- كل شخص يجب أن ينافس ويسعى لمصلحته ويطور من نفسه، ولكن هناك أشخاص لا يستطيعون ذلك بسبب المرض أو الإعاقة الجسدية، فما الذي عليهم فعله ليكون لهم وجود في المجتمع، كما أن هؤلاء يحتاجون إلى عناية ورعاية، وهذا يخلق نوع من الظلم في المجتمع.
- بسبب اعتماد الأفراد على السوق وقوانينه في الحصول على دخل فهم يضطرون إلى العمل فوق طاقتهم، كما أنهم يضطرون كذلك إلى تقليل نفقاتهم بكل الطرق، وهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
- وأحد أصعب هذه العواقب هي عمالة الأطفال، والتي لم تظهر بشكل فج في التاريخ إلا في الأنظمة الرأسمالية، التي لا يعني لها أي شيء إلا المال.
- احتكار الشركات والمؤسسات الكبيرة للسوق خصوصاً في حال غياب الرقابة الصارمة من الحكومة، أو فساد جهاز رقابة الأسواق نفسه وتعاونه مع هذه الشركات.
- ظهور فجوة في المجتمع بسبب الازدياد الفاحش في ثروات الأغنياء على حساب الطبقات العاملة والفقيرة، وهذا بسبب عدم وجود نظام عادل في توزيع الثروات.
لهذا إن درست تاريخ الرأسمالية أو قرأت أي كتب عنها ستجد أنها مليئة بإحتجاجات العمال والفئات المطحونة نتيجة عدم وجود أي عدالة إجتماعية، بسبب عدم وضع قوانين تحميهم من ظلم أصحاب العمل.
اقرأ أيضاً: أنواع رأس المال (مرشد شامل)
فيمكن لأي صاحب شركة أن يطرد العامل في أي وقت، أو يقلل المرتبات بدون رقيب أو حسيب عليه، وهذا ما دفع الدول بسبب الحراك السياسي المتمثل في نقابات العمال إلى اللجوء إلى نوع آخر من أنواع الاقتصاد.
4- الاقتصاد المختلط (Mixed Economy)
الاقتصاد المختلط هو خليط من الأنواع الثلاثة من الأنظمة الاقتصادية التي ذكرناها سابقاً، وهذا من أجل محاولة التغلب على عيوب كل نظام، وفي نفس الوقت الاستفادة من مميزاته.
لهذا ستجد في نظام الاقتصاد المختلط:
- الحكومات تدير الموارد بناءاً على الثروات الطبيعية وعادات وتقاليد المجتمع.
- الحكومات تضع القوانين وتراقب السوق وتضع ضمانات لكل أفراد المجتمع من أجل الحفاظ على حقوقهم في الرعاية والصحة والتعليم وحمايتهم في حال وجود أي كوارث في المجتمع.
- الحكومات تعتمد على نظام السوق الحر وتطبيق قاعدة العرض والطلب حتى تترك الشركات المختلفة تتنافس و تتطور بحرية.
النظام المختلط هو الشائع الآن في كل أنحاء العالم خصوصاً في الدول المتقدمة، و لا يوجد عيب في هذا النظام إلا أنه يعتمد على الحكومات بشكل كبير وميولها.
فهناك حكومات مازالت تميل إلى الاقتصاد الموجه مثل الصين، وهناك حكومات تميل أكثر إلى اقتصاد السوق والرأسمالية مثل أمريكا.
وفي هذه الحالة تظهر عيوب النظام الاقتصادي الغالب، ولا يوجد ضمان إلا ثقافة الشعب ومقاومته للحكومات، مثلما تحاول هونج كونج أن تفعله حالياً مع الحكومة الصينية التي تتبع لها.
في النهاية أتمنى أنك استوعبت جيداً أنواع الأنظمة الاقتصادية، كما أتمنى لك التوفيق في مغامرتك الاقتصادية القادمة.