كيفية التحضير لمقابلة عمل بشكل احترافي ومدروس

التحضير لمقابلة عمل

بقلم فرح قدور
يُعد التحضير لمقابلة عمل دائمًا أمرًا مرهقًا للأعصاب، ويمكن أن يجعل الأشخاص أكثر قلقًا من المقابلة نفسها. ولكن من ناحية أخرى فالتحضير الجيد لمقابلة العمل والتخطيط لها بشكل سليم سيجعلك دوماً أقرب لوظيفة أحلامك.

إذا كنت تستعد لمقابلة عمل، فمن المُسلَّم به أن تكون مدركًا جيدًا لمهاراتك وإنجازاتك وأهدافك! فكما أن الباعة يجب أن يكونوا مجهزين جيدًا للتعامل مع جميع الاستفسارات المتعلقة بمنتجهم، فأنت أيضًا بنفس الطريقة، يجب أن تكون قادرًا على معرفة جميع مهاراتك ويجب أن تعرف كيفية بيعها (تقديمها) إلى القائم بإجراء المقابلة.

حيث تساعدك مهاراتك وإنجازاتك وأهدافك في الدرجة الأولى في الحصول على الوظيفة المناسبة. وكلما اقتربت مهاراتك وسماتك من الوصف الوظيفي، كانت فرصة حصولك على الوظيفة أفضل.

لكن للأسف، الكثير مننا لديه مهارات مميزة لكنه لا يعرف كيف يقدمها بالطريقة الصحيحة أو لا يكن لديه الأسلوب ليطرحها بطريقةٍ احترافية، وحتى يمكنه أن ينسى كل شيء نتيجة قلق ما قبل المقابلة!

والمفاجأة أننا هرمنا ونحن نستعد لمقابلة العمل بطريقةٍ خاطئة تمامًا، لكننا هنا في موقع الرابحون أعددنا لك دليلًا شاملًا سيؤهلك للحصول على فرصة أحلامك في العمل.

الآن قد تتساءل، لماذا يجب أن أقضي الوقت في التحضير لمقابلة عمل؟ الإجابة ببساطة، لكي تكون أكثر استعدادًا للرد على الأسئلة ووضع نفسك كمرشح أكثر فاعلية.

أما بالنسبة لكيفية الاستعداد لها، ستجد هنا أجوبة على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك، وسنكشف كل الأسرار التي لطالما أُخفيَت عنا، لذا استمر في القراءة وسنوجهك خلال خطواتٍ عملية فيما يتعلق في التحضير لمقابلة عمل ناجحة.

خذ نفسًا عميقًا… ودعنا نبدأ التحضير لمقابلة عملك المقبلة!

خطوات التحضير لمقابلة عمل

أولًا، ابحث عن الشركة قبل مقابلة العمل

نحن نعلم مدى أهمية معرفة الشركة التي نتوجه إليها لإجراء مقابلة، ولكن كم منا يقوم بالفعل بإجراء بحث مناسب عن الشركة؟

بالتأكيد سيكون الجواب قليلًا. في الواقع، سيساعدك بحثك عن الشركة في التوصل إلى إجابة مثالية لأي سؤال يتم طرحه، وبالتالي هي خطوة في غاية الأهمية من أجل التحضير لمقابلة عمل احترافية.

عندما يرى القائم بإجراء المقابلة أنك تزودهم فعليًا بالمعلومات ذات الصلة، وأنك قمت بأداء واجبك المنزلي جيدًا، فسوف يعزز ذلك من فرصك في الحصول على وظيفة.

لذا، فإن بحثك عن الشركة سيساعدك حتمًا وسيضعك في مكان المثقف في أثناء مقابلة العمل.

إنها ليست مهمة صعبة. بَل تحتاج فقط إلى قضاء بعض الوقت في تجميع جميع المعلومات ذات الصلة من موقع الويب الرسمي للشركة وتخزينها في عقلك، حتى تتمكن من الوصول إلى المعلومات الصحيحة عند الحاجة.

بذلك يكون قد أصبح لدينا فكرة حول لماذا يجب علينا إجراء بحثًا جيدًا والاستعداد للمقابلة. لكن السؤال الكبير الآن هو كيف نبدأ في هذه العملية؟ ما الذي ستبحث عنه؟

عندما تقوم بأبحاثك، يجب أن تعرف ما الذي تبحث عنه.

لذا إليك بعض النقاط التي تحتاج إلى التركيز في البحث عنها وتدوينها:

  • عمر الشركة.
  • حجم الشركة.
  • المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة.
  • أهداف الشركة وتطلعاتها المستقبلية.
  • استراتيجيات حل المشكلات الخاصة بالشركة.
  • أكبر المنافسين.
  • مقر الشركة.

الخبر السار هو أنه الآن أصبح سهلاً من أي وقتٍ مضى التعرف على الشركة وصاحب العمل قبل مقابلة العمل. خذ بعض الوقت مقدمًا لتتعلم قدر المستطاع عبر الإنترنت. قم ببحثك وسوف تترك انطباعًا أفضل لدى مدير التوظيف.

فيما يلي بعض الخطوات حول البحث عن الشركات قبل المقابلة:

1. قم بزيارة الموقع الإلكتروني للشركة

ابدأ بزيارة موقع الشركة. هناك، يمكنك مراجعة كل ما يخص المؤسسة وتاريخها ومنتجاتها وخدماتها وإدارتها، بالإضافة إلى معلومات حول ثقافة الشركة.

عادةً ما تكون المعلومات متاحة في قسم “نبذة عنا” أو “من نحن” بالموقع. وانتبه للموضوعات التي تظهر بشكلٍ متكرر على الموقع. وبقدر ما تخبرنا الكلمات التي تختارها الشركات لوصف نفسها، مثل أي قيم مؤسسية معلنة، لكنها غالبًا ما تكون مبالغة.

لذا هنا عليك انتقاء الكلمات الرنّانة التي تختارها الشركة باستمرار لوصف بيئة عملها وتطلعاتها.

2. تصفح وسائل التواصل الاجتماعي

بعد ذلك، تحقق من حسابات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي. قم بزيارة صفحاتهم على فيسبوك وانستجرام وتويتر.

سيعطيك ذلك فكرة جيدة عن الكيفية التي تريد الشركة من خلالها أن يراها المستهلكون. ستجد بعض المعلومات التي ربما لم تجدها بطريقة أخرى، مع متابعة الشركة للحصول على التحديثات.

3. استخدم LinkedIn

تُعد ملفات تعريف الشركة على LinkedIn طريقة جيدة للعثور على مزيد من المعلومات حول الشركة التي تهتم بها. ستتمكن من رؤية ما قد يربطك في الشركة، والتعيينات الجديدة، والترقيات، والوظائف المنشورة، والشركات ذات الصلة، وإحصائيات الشركة.

ولا تنسَ إلقاء نظرة على ملف تعريف المسئول الذي يجري المقابلة على LinkedIn للحصول على نظرة ثاقبة لوظيفته وخلفيته أيضًا، إن كنتَ تعرفه.

ابحث عن أي روابط مشتركة بينكما. هل تعرف نفس الناس؟ هل ذهبت إلى نفس المدرسة؟ يمكن أن تساعدك هذه الروابط المشتركة في إقامة علاقة أثناء المقابلة، وهذا شيء إيجابي للغاية.

4. استخدم جوجل

ابحث في جوجل عن اسم الشركة. هذا يمكن أن يكون لا يُقدر بثمن. قد تكتشف أن الشركة تتوسع في آسيا، على سبيل المثال، أو تلقت مؤخرًا تطورًا.

أو قد تكتشف أن منتجًا حديثًا كان أداءه ضعيفًا أو يجب أن يتم طرحه بطريقة مختلفة. يمكن أن تساعد هذه المعرفة في تشكيل ردودك على أسئلة المقابلة.

5. اتصل بمعارفك في الشركة

هل تعرف شخصًا يعمل في الشركة؟ فكر في التواصل معه. هذا الشخص لا يمكنه فقط تقديم كلمة تحفيزية جيدة لك، ولكن يمكنه أيضًا مشاركة وجهة نظره حول الشركة وإعطائك النصائح التي ستساعدك على اجتياز المقابلة.

6. تعرف على الخدمة والمنافسين

بالإضافة إلى البحث عن الشركة، من المنطقي مراجعة الخدمات المقدمة ككل. إذا كنت تجري مقابلة لوظيفة في شركة اتصالات، على سبيل المثال، فمن المفيد أن تكون على دراية باتجاهات تقنيات الاتصالات.

تعرف على أكبر المنافسين للشركة وحدد نجاحاتهم وعيوبهم أيضًا. لا بد أن البصيرة في صناعة الشركة والمنافسين تثير إعجاب المحاورين.

إذًا، كيف نستخدم هذا البحث أثناء مقابلات العمل؟

خلال مقابلة العمل، يطرح المحاورون أسئلة للتعرف على المرشحين. لكن هدفهم الرئيسي هو تحديد ما إذا كان المرشح مناسبًا للمنصب والشركة. ستجعل أبحاثك عن الشركة ردودك على الأسئلة مقنعة وستظهر أنك ستكون مفيدًا لتحقيق أهدافهم ونتائجهم النهائية.

بالإضافة إلى ذلك، ستساعدك معرفتك في إعطاء إجابة محددة إذا تم سؤالك عن سبب رغبتك في العمل لدى الشركة. كما يمكنك مشاركة تفاصيل حول الأشياء التي تجدها مثيرة للإعجاب حول الشركة أو مهمتها أو ثقافتها.

باختصار، لا تذهب إلى مقابلة عمل دون أن تصبح مثقفًا بالشركة مهما كانت كبيرة أو متواضعة!

اقرأ أيضاً: 10 وظائف ومهن ستختفي بسبب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا

ثانيًا، ابحث عن المسمى الوظيفي

بضع ساعات من البحث في المسمى الوظيفي هي خطوتك الثانية في التحضير لمقابلة العمل. تساعدك هذه المعلومات على الإجابة على أسئلة مقابلة العمل بشكلٍ فعال وطرح الأسئلة الأكثر ملاءمة أثناء المقابلة.

من المحتمل أنك قمت بذلك بالفعل عند تقديمك لأول مرة إلى مقابلة عمل، ولكن ربما كان ذلك قبل أسابيع أو شهور وربما كنت قد تقدمت لوظائف متعددة مماثلة مع شركات أخرى في نفس الوقت. لذلك، من الجيد العودة إلى الوصف الوظيفي الأصلي وتوضيح ما يتطلبه الدور بالضبط.

قم بتدوين المهارات المطلوبة وقائمة مسؤوليات الوظيفة، ثم اقض بعض الوقت في التفكير في كيفية تطابق خبرتك مع المؤهلات.

كلما زادت المعلومات المتوفرة لديك، كلما كنت مستعدًا بشكل أفضل لأي شيء يتم طرحه في طريقك. ولا تنسى أن تقرأ سيرتك الذاتية لتتذكر المعلومات التي يمتلكها المحاور عنك.

كن على دراية بأي فجوات لديك من بين متطلبات المسمى الوظيفي، وحاول أن تجهز ردًا لكل نقص لديك بالتعويض بمؤهلاتٍ أخرى تمتلكها.

باختصار، ادرس جيدًا المسمى الوظيفي والمؤهلات المطلوبة وقارنها بخبرتك وتجاربك مع محاولة سد الفجوات لديك أثناء التحضير لمقابلة عمل!

اقرأ أيضاً: كيفية عمل CV ناجح تستقطب به أرباب العمل وتفوز بالوظيفة

ثالثًا، ابدأ في إجراء تقييم ذاتي أثناء التحضير لمقابلة عمل

من أهم الأمور التي نتجاهلها كثيرًا أثناء التحضير لمقابلة عمل؛ هي محاولة إجراء تقييم دقيق لصفاتنا ومهاراتنا. تأكد من تحديد هذه المهارات والصفات قبل المقابلة.

هذا مهم جدًا وإلا فلن تتمكن من إبراز هذه الصفات للمحاور والتي يمكن أن تكون عزيزة جدًا عليك على المدى الطويل.  سيُطلب منك بالتأكيد استخدام بعض هذه السمات “لتقديم” نفسك في المقابلة.

لذا حاول تقييم نقاط ضعفك وقوتك كما سنشرح في السطور اللاحقة والتي ستساعدك على تقييم إدراكك لكفاءتك، وتحديد جودتك ومهارتك.

1. تحديد نقاط القوة

قائمة نقاط القوة:

  • الإِبداع
  • متحمس ونشيط
  • المرونة
  • التركيز
  • أخذ المبادرة
  • الأمانة
  • الموثوقية
  • مسؤول وتنافسي
  • التكامل
  • التعاون
  • التعلم المستمر
  • سرعة التعلم
  • مهارات تواصل
  • واسع الحيلة
  • السيطرة على النفس

أثناء مقابلة، من المحتمل أن يطلب منك مدير التوظيف وصف نقاط قوتك في مرحلةٍ ما. ربما يتساءل العديد من المرشحين عن كيفية الإجابة عن نقاط قوتك دون التباهي كثيرًا أو المخاطرة بالظهور نرجسيًا.

يجب صياغة إجابتك بدرجة عالية من الوعي الذاتي والاحترافية. من المهم أن تكون مستعدًا لهذا السؤال وأن يكون لديك بيان جاهز. حتى إذا لم يتم طرح هذا السؤال عليك، فستكون على دراية بنقاط قوتك وما يمكنك أن تقدمه إلى المنصب.

سيساعدك هذا على نسج نقاط القوة بشكلٍ واضح في مجالات أخرى من المقابلة. كما سيساعدك وجود قصة جاهزة للسرد عندما يُطرح عليك هذا السؤال على التميز عن الأشخاص الآخرين الذين يسردون نقاط قوتهم كتعداد دون طرح أي تجارب أو أمثلة.

بدلاً من مجرد التشويش في التقييم الذاتي والإجابة، “أنا مهتم بالتفاصيل ومجتهد”، أو مجرد سرد نقاط قوتك، يمكنك صياغة طريقة مقنعة لتقديم قصتك مع إبراز ما يمكنك تحقيقه في هذا المنصب.

وتأكد من تضمين مجموعة من نقاط القوة، بما في ذلك المهارات القائمة على المعرفة، والمهارات القابلة للتطوير، والمهارات الشخصية والسمات الشخصية لإثبات تعدد مؤهلاتك وتكاملها.

وإذا كنت تواجه صعوبة في العثور على نقاط قوتك، فاطلب من صديق مقرب أو زميل سابق مساعدتك أو استند إلى التعليقات من تقييمات الأداء السابقة. بمجرد أن تتمكن من تحديد نقاط قوتك بوضوح، ستظهر القصص والأمثلة في مكانها الصحيح.

2. تحديد نقاط الضعف

قائمة نقاط الضعف:

  • النقد الذاتي
  • متردد
  • انطوائي للغاية
  • منفتح للغاية
  • شدة التدقيق في التفاصيل
  • حساس كثيرًا
  • ضعف في مهارات معينة

ماذا تقول عندما يُطلب منك وصف أكبر نقاط ضعفك؟ بالتأكيد ستبدو متعجرفًا إذا قلت إنه ليس لديك أي عيوب، ولكن في المقابل إذا ذكرت سمات سلبية كثيرة جدًا، فقد تعرض فرصك في التوظيف للخطر.

وبالتالي، يجب أن تبدو متواضعًا ومستعدًا للتعلم دون إخافة مدير التوظيف بضعف هائل لا يمكنك التغلب عليه.

يعد التحضير والاستجابة الجاهزة أمرًا بالغ الأهمية لمقابلة عمل ناجحة. لذلك عند التفكير في نقاط ضعفك، من الضروري اختيار السمات التي تعمل عليها بشكلٍ استباقي أو إظهار الخطوات التي تتخذها لتحويل هذا الضعف إلى قوة.

نعم انتهز الفرصة! وحوّل نقاط ضعفك إلى نقطة قوة في أثناء مقابلة العمل؛ من خلال سرد قصة ذات صلة أو توضيح كيفية عملك لتغيير هذا الضعف في سبيل تعزيز قدراتك.

إذا لم تتمكن من تحديد كيفية العثور على نقاط ضعفك، فاتجه إلى صديق أو زميل عمل مقرب لمساعدتك في تحديد ما يمكنك تحسينه. تذكر دائمًا أن نقاط الضعف ليست دائمة، ووجود بعض نقاط الضعف لديك لا يعني أنه محكوم عليك بالفشل.

وبمجرد معرفة تحديدها فأنت بذلك تتجاوز الفشل، وتكون قادرًا على تحديد مجالات التحسين، هذا ما يدل على أنك مرشح جيد الاستدارة.

ملاحظة: أثناء التحضير لمقابلة عمل، تدرب على الوقوف أمام المرآة. اعمل بجد على تعديل صوتك وفتحه. اجعل خطابك واضحًا وسجِّل صوتك وقم بالتقييم الذاتي. لأنه أثناء المقابلة، يجب أن تكون سريعًا ومستعدًا.

اقرأ أيضاً: كيف يمكنك تقديم نفسك في الانترفيو (نصائح ونقاط عملية)

رابعًا، فكر في إجاباتك على أسئلة المقابلة الشائعة

التحضير لأسئلة مقابلات العمل

تم تصميم مقابلة العمل لاختبارك. تُطرح عليك أسئلة عن نفسك وتجربتك وخبراتك ومن المفترض أن تُظهر إجابتك للمحاور كيف يمكنك التعامل مع وضعك على الفور. ومع ذلك، ليس هذا هو الحال دائمًا، لأن هناك دائمًا أسئلة مضمونة يمكنك توقعها ويتوجب عليك الاستعداد لها مسبقًا.

هناك بعض أسئلة المقابلات التي يكاد يكون من المؤكد أنك ستواجهها، مثل “أخبرنا عن نفسك” وً “لماذا أنت مهتم بهذا المنصب؟”.

وبالتالي أي خطاب مدته 30 ثانية يلخص مَن أنت وماذا تفعل. بهذه الطريقة لن تجد نفسك تتجول في طريق طويل بلا هدف عندما تُسأل عن خلفيتك أو لماذا تريد الوظيفة.

يجب أن يكون لديك بعض المكاسب المحددة في جيبك والتي يمكنك سحبها عندما يُطلب منك التحدث عن تجاربك المهنية. على سبيل المثال، فكر في وقت نجحت فيه في مواجهة تحدي أو صعدت إلى مستوى أعلى بالرغم من الصعوبات التي واجهتك.

إذًا، كيف ستصيغ إجاباتك لوصف هذه السيناريوهات؟ أنت حتمًا تعرفها لكنك بحاجة لتحضيرها مسبقًا لتبدو أكثر احترافيةً وثقةً.

1. حدثني عن نفسك؟

يمكن أن يثير هذا السؤال الرعب في قلب حتى أكثر الأشخاص خبرة. إنه مصمم لاختبار قدرتك على التعامل مع خط استجواب غير منظم وربما غير متوقع واختبار سرعة البديهة. ستُظهر إجابتك للمحاور مدى ثقتك بنفسك.

كما هو الحال مع جميع المقابلات، يعد التحضير أمرًا أساسيًا هنا، تأكد من أن لديك سردًا لمدة 2-3 دقائق مُعدًا لإثبات أقوى صفاتك المهنية. ابدأ بأحدث وظيفة لك وذات صلة واشرح لماذا أنت مناسب تمامًا لهذا الدور. تدرب على هذه الرواية وكن بطلًا فيها.

حاول تجنب السؤال في الوقت الحالي، “ماذا تريد أن تعرف؟”  بدلاً من ذلك، فكر عند التحضير في ما سيكون المحاور أكثر اهتمامًا بسماعه ومطابقة خبرتك ومؤهلاتك مع مواصفات الوظيفة.

2. ما هي نقاط قوتك وضعفك؟

أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا في المقابلات التي واجهها أو سيواجهها معظمنا في مرحلة ما هو “ما هي نقاط قوتك وضعفك؟”.

حتى أكثر المرشحين خبرة يمكن أن يواجهوا صعوبة في مسألة وصف نقاط قوتهم، لذلك أكّدنا على أهمية إجراء تقييم ذاتي أثناء التحضير لمقابلة عمل.

عندما يحين الوقت للإجابة على هذا السؤال، يجب أن تكون محددًا للغاية. قم بتقييم ما تعتقد أنه نقاط قوتك الشخصية.

كما ترى، فإن القدرة على سرد قصة من خلال إجابتك ستمنحك ميزة في المنافسة.  كلما تمكنت من التعبير عن أكبر نقاط قوتك بشكلٍ أفضل مع تقديم أمثلة ستخدمك جيدًا في انتهازك لفرصة العمل.

حدد نقاط القوة والضعف التي يمكنك ذكرها في مقابلة العمل لتبرز وأفضل الإجابات التي ستثير إعجاب المحاور.

أما “ما هو أكبر نقطة ضعف لديك؟” استعد لهذا السؤال. أظهر أنك قادر على الاعتراف بالمسؤولية وقبول النقد. قدم إجابة صادقة وكن قادرًا على إظهار للمحاور أنك قد تعلمت من التجربة وما زلت تعمل على هذا الضعف. إن معرفة كيفية الإجابة بصياغة جيدة، سيؤهلك للنجاح في مقابلة العمل.

3. كيف تصف نجاحك الوظيفي؟

كن صادقًا دون أن تبدو متعجرفًا. استخدم الملاحظات التي أدلى بها الآخرون حول نقاط القوة أو إبداعك في عملك. يمكنك فيهذا أيضاً أن تسرد حقائق بدلاً من آراء.

فعلى سبيل المثال تحدث عن كيف كان دورك مؤثراً في الشركة التي كنت تعمل معها سابقاً، وكيف أثر هذا في تطور الشركة أو زيادة أرباحها…الخ.

4. لماذا تريد هذا العمل؟

كن قادرًا على توضيح سبب اهتمامك الحقيقي بالتقدم إلى هذه الشركة على حساب أي شركة أخرى. ماذا عنهم وعن هذه الفرصة التي لفتت انتباهك؟ ما هي طموحاتك؟ ماذا تريد من هذا المنصب؟ ماذا يمكنك أن تقدم للمنصب؟

5. لماذا تركت وظيفتك السابقة؟

إذا كان هناك أي وظيفة مذكورة في سيرتك الذاتية، فلديك سبب واضح للغاية وراء انتقالك من كل وظيفة إلى أخرى. حيث من المتوقع أن يبقى أي مسؤول تنفيذي قوي مع الشركة لعدد من السنوات (3 على الأقل) قبل الانتقال، لكن إن لم يحدث هذا، فاستعد لتفسير السبب.

6. ماذا تفعل خارج أوقات العمل؟ (هوياتك ونشاطاتك)

بغض النظر عما إذا كنت متدربًا أو مديرًا تنفيذيًا، يريد كل صاحب عمل معرفة نوع الشخصية التي قد يعمل معها.

وبالتالي، يمكنك إخبارهم عن أي هوايات أو اهتمامات أو المكان الذي تعيش فيه أو الأنشطة التطوعية أو ما تحب قراءته، وما إذا كنت تحب السفر وما إلى ذلك. استعد لتظهر نفسك كمرشح لائق وصحي وسعيد.

7. أخبرني عن وقت فشلت فيه

مرةً أخرى، كن صريحًا! إذا لم تتمكن من إعطاء مثال على ذلك، فقد يقرر القائم بإجراء المقابلة أنه ليس لديك قدر كبير من الخبرة.

كيف تعافيت من الفشل؟ ما هي عملية اتخاذ القرار الخاصة بك؟ ماذا تعلمت من ذلك؟ ماذا ستفعل بشكلٍ مختلف الآن؟ أظهر أنك تمكنت من تحويل هذه التجربة السلبية إلى نتيجة تعليمية إيجابية.

8. ما هو راتبك المتوقع؟

مقابلة العمل تسير على ما يرام. ثم فجأةً تسمع هذا السؤال المحرج: “ما هو راتبك المتوقع؟”

في الواقع، يخشى العديد من المرشحين للوظائف هذا السؤال حول متطلبات الراتب. هناك قلق من أنك إذا قمت بتخفيض الرقم، فإنك تقلل من قيمتك. ولكن إذا أعطيت رقمًا مرتفعًا جدًا، فقد تخسر المنصب. بغض النظر عن مكانك في حياتك المهنية، فهذه عملية حسابية صعبة.

والخبر السار هو أنه عندما تناقش توقعات التعويض أثناء عملية التوظيف، فهناك استراتيجيات لإعطاء أرقام تكون عادلة لك وفي حدود ميزانية صاحب العمل أيضًا. التوقيت واللباقة والبحث كلها عوامل أساسية لنجاحك عند مناقشة الراتب مع صاحب العمل.

الأمر فقط يحتاج إلى دراسة مسبقة منك من خلال تطبيق ما يلي:

أ) ابحث عن اتجاهات السوق والرواتب للوظيفة التي تتقدم إليها.

ب) ضع في اعتبارك إعطاء نطاق للراتب وليس رقمًا.

ج) صِغ إجابتك من خلال الاستشهاد بإيجاز بالنقاط التي تعتقد أنها بارزة لديك. بل والأفضل إذا كان بإمكانك تأطيرها بطريقة إيجابية. على سبيل المثال:

“أنا متحمس حقًا للتحديات التي وصفتها! يبدو أن مبلغ (كذا) هو الراتب الأولي المناسب. هناك الكثير لتوليه، وأنا واثق من أنني سأنجح في هذا الدور.”

أو “أفكر بمبلغ (كذا). هذه مهمة كبيرة أنا على دراية بها ومناسب تمامًا لها. لقد قدت فريقًا مشابهًا في عملي السابق، وحققنا جميع الأهداف التي تم تكليفنا بها. أنا متحمس جدًا لمواجهة تحدٍ آخر كهذا! “

أي باختصار اجعل إجاباتك إيجابية وودودة. كن واثقًا ومهذبًا ومنطقيًا.

أخيرًا، قم بالتمرن على سطر أو سطرين يمكنك استخدامهما إذا كان السؤال مفاجأة بالنسبة لك. على سبيل المثال، إذا قرر القائم بإجراء المقابلة أن يسلك الطريق الغريب بالأسئلة ليحرجك، يمكنك شراء بضع ثوان للتفكير بعبارة مثل، “هذا سؤال مثير للاهتمام!  لم أفكر في الأمر من قبل، لكن يمكنني قول… “

اقرأ أيضاً: كيف تجيب عن أشهر أسئلة مقابلات العمل؟ وما الذي تعرفه عن تقنية STAR؟

خامسًا، قم بإعداد أسئلتك الخاصة

سيختتم معظم المحاورين الأمور من خلال منحك فرصة لطرح الأسئلة الخاصة بك. لا تأخذ هذا كأمر مسلم به! ولكن هذه العملية تهدف أيضًا إلى مساعدتك في تحديد ما إذا كانت الشركة والوظيفة مناسبين لك.

سوف يجعلك نوع الأسئلة التي تطرحها متميزًا عن المتقدمين الآخرين، فإليك بعض الموضوعات الجيدة التي يجب أن تسأل عنها:

  • كيف يبدو النجاح في هذا المنصب؟
  • ما هي الفرص المتاحة للتطوير المهني؟
  • ما الذي فعله الموظفون السابقون في هذه الوظيفة؟
  • كيف تصف ثقافة الشركة هنا؟
  • ما هي المشاريع التي سيقوم بها الشخص في هذا المنصب خلال الأسابيع القليلة الأولى؟
  • ما هي الخطوات التالية في عملية المقابلة؟

لكن! تذكّر أن هذا ليس هو الوقت المناسب للسؤال عن أيام الإجازة والامتيازات الأخرى. هذا لاحقًا في عملية التوظيف (ومع ذلك، يمكنك استنتاج الإجابة بعض الشيء عن هذه الأشياء بسؤال لائق مثل “كيف يمكنك وصف التوازن بين العمل والحياة هنا؟”).

موضوع كبير آخر ربما تتساءل عنه أثناء التحضير لمقابلة العمل هو المال. بشكلٍ عام، في هذه المرحلة من الأفضل السماح لصاحب العمل بأخذ زمام المبادرة في مناقشة الراتب.

أما إذا لم يطرح الموضوع، فمن الأفضل الانتظار حتى تكون لديك فكرة أفضل عما إذا كنت ستتلقى عرضًا قبل السؤال عن الراتب.

سادسًا، امتلك مهارات التواصل الفعال

امتلك مهارات التواصل الفعال

التوتر والقلق يجعل منا محاورين فاشلين للأسف! لذا ركز في مقابلتك على إقامة علاقة جيدة مع القائم بإجراء المقابلة، من خلال التركيز على مهارات التواصل الفعال.

إليك أهم نصائح التواصل لمقابلات العمل:

 1. ابدأ ببعض الحديث المُختصر المناسب

غالبًا ما تبدأ مقابلة العمل ببعض الأحاديث القصيرة، وطرح أسئلة حول الوصول إلى المقابلة والطقس وما إلى ذلك.

استجب بشكلٍ مناسب بنبرة محادثة ولكن تجنب المبالغة في التواصل. ابتعد عن المشاكل أو السلبيات مثل وصف مدى سوء حركة المرور.

واطرح بضع ملاحظات من نوع المحادثة المهذبة، على سبيل المثال التعليق بشكلٍ إيجابي على المبنى أو البيئة المحيطة.

 2. خاطب المحاور بالاسم

نطق الاسم في أي حوار يعطي راحة وتركيز في التواصل والحوار. لكن يُنصح بمخاطبة المحاورين رسميًا حتى يقترحوا غير ذلك.

أي تجنب اختصار اسم المحاور ما لم يُطلب منك ذلك. على سبيل المثال، إذا كان اسمه “محمد” فلا تبدأ في مناداته “أبو حميد” حتى لو أبدى المحاور لطفه! بَل خاطبه “أستاذ محمد”.

3. طابق أسلوبك في التواصل مع المحاور

تتضمن النصائح المهمة لمقابلات العمل مطابقة أسلوب التواصل الخاص بك مع أسلوب المحاور. تجنب إلقاء النكات والقصص المضحكة.

إذا كان القائم بإجراء المقابلة أكثر رسميةً، فاضبط أسلوب التواصل وفقًا لذلك من خلال الرد بنبرة غير رسمية مع الاستمرار في إظهار الاحترام.

يجب أن يكون القائم بإجراء المقابلة هو من يحدد نغمة المقابلة وليس المرشح. سيحاول المحاور الجيد أن يريح المرشح، لا تفسر ذلك على أنه يحاول أن يكون صديقك! تعامل دائمًا مع مقابلة العمل على أنها اجتماع مهني.

4. لا تتحدث كثيرًا

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المرشحون هو التحدث كثيرًا. استمع إلى السؤال المطروح، وتأكد من أنك واضح بشأن ما هو مطلوب ورد بالمعلومات.

فمن السهل الابتعاد عن الموضوع الأساسي والثرثرة حول الموضوعات غير ذات الصلة. يعني التواصل الفعال الحفاظ على إجاباتك موجزة ومحددة والتأكد من أنك تجيب على ما هو مطلوب.

يُنصح بطلب التوضيح إذا لم تكن متأكدًا مما يعنيه القائم بإجراء المقابلة أو يريده. لا تخمن أي افتراضات، فهذا عادةً ما يؤدي إلى استجابة غير مناسبة. قل شيئًا مثل: “لذلك تريد مني أن أخبرك عن ….”

ويمكن للمحاور بعد ذلك تصحيحك إذا كنت قد أسأت الفهم. ليست هناك حاجة لملء الصمت بالكلام غير الضروري. يحدث الصمت بشكلٍ طبيعي عندما يجمع القائم بإجراء المقابلة أفكاره أو يصيغ السؤال التالي، من المهم أن تكون مرتاحًا للصمت.

قد يتسبب القلق من المقابلة في جعل المرشحين يتحدثون كثيرًا. سيساعدك التحكم بأعصابك على التواصل بشكلٍ فعال أثناء مقابلة العمل.

5. تجنب مقاطعة المحاور

واحدة من أهم نصائح التواصل أثناء مقابلات العمل هي تجنب مقاطعة القائم بإجراء المقابلة. تأكد من أنه قد أنهى حديثه قبل الرد. يمكنك القيام بذلك عن طريق السماح بوقفة قبل بدء التحدث.

إن أخذ بعض الوقت للتفكير في سؤال بدلاً من التسرع في الإجابة يساعدك أيضًا على تنظيم أفكارك ويمنع الحشو اللفظي مثل “اممم” و “كما تعلم”.

هذا النوع من التعليقات دائمًا ما يظهر على أنه غير احترافي. أما من خلال قضاء بعض الوقت في التفكير قبل الإجابة، تبدو هادئًا وواثقًا ومهذبًا.

انتبه إلى لغة جسد المحاور. ستخبرك بسرعة عندما لا تصل رسالتك بشكلٍ صحيح!

وإذا رأيت أن القائم بإجراء المقابلة يبدو مرتبكًا أو مشتتًا، فأعد تركيز المقابلة بطرح سؤال مثل: “هل أجاب ذلك على سؤالك أو هل هناك شيء آخر تود معرفته ..”

6. بناء علاقة

كوِّن علاقة مع المحاور الخاص بك وافرض شخصيتك. تعد الشخصية الملائمة للمؤسسة أمرًا أساسيًا، وستوضح كيفية تواصلك مع مسؤولي التوظيف والموارد البشرية خلال العملية مدى جودة إدارتك للأفراد.

7.  قصص وتجارب

قصص نجاحك وأمثلة محددة هي المفتاح، وهذه هي أكثر ما يتذكره المحاورون بعد المقابلة ومن المرجح أن تكون أكثر ما يتم نقله إلى بقية فريق التوظيف. جهز أمثلة توضح أقوى صفاتك المهنية، على سبيل المثال، القيادة وتطوير الأعمال والاستراتيجية والتخطيط وما إلى ذلك.

اقرأ أيضاً: كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح (دليلك الشامل لقنص وظيفة)

الآن، ماذا لو كانت المقابلة عن بعد (أون لاين)؟

التحضير لمقابلة عمل اونلاين

لا بد أننا في زمن كثُرَ فيه التعامل أون لاين عبر الإنترنت ومن بينها إجراء مقابلات العمل من المنزل، الأمر الذي يشبه السهل الممتنع. لكن لا تقلق! اتبع الخطوات السابقة في التحضير لمقابلة عمل مع التقيد بالنصائح التالية:

1- اختبر الميكروفون وسماعات الرأس من جهازك قبل مكالمتك، وافتح تطبيق المكالمات الذي ستعتمده وتأكد منه. هذا يضمن لك إجراء المقابلة بسلاسة وعدم إضاعة الوقت.

2- ضبط الضوء الطبيعي من النافذة هو الأفضل.

3- تحقق من سرعة التحميل والاتصالات، قم بالتجربة قبل المقابلة الافتراضية.

4- ضع في اعتبارك زاوية الكاميرا. اختبر الكاميرا مسبقًا للتأكد من أنه يمكنك إجراء تواصل بالعين مع المحاور. هذا يساعد المُحاور على قراءة ردود فعل وجهك.

5- حافظ على الخلفية وراءك نظيفة ومحايدة في مكان هادئ حيث لن يكون هناك تشوش. حافظ على خلفيتك نظيفة واجعلها بسيطة للغاية.

6- اترك انطباعًا جيدًا على الفيديو للمقابلة مستخدمًا إيماءات الوجه واليدين بشكل طبيعي. ارتدِ ملابس رسمية وكن مستعدًا كما لو كنت تلتقي في مقابلة عمل وجهًا لوجه. وبذلك ستكون في كامل استعدادك لإجراء مقابلة العمل!

اقرأ أيضاً: كيفية عمل اجتماع اون لاين (شرح الأدوات والمتطلبات)

في النهاية، النصيحة الأولى والأخيرة هي الممارسة، ثم الممارسة، ثم الممارسة. التدريب والممارسة هو أحد أهم الخطوات الفعالة من أجل التحضير لمقابلة عمل احترافية.

إذا لم تكن على دراية جيدة بتجاربك وقصصك، فقد تنساها أو تبدو مرتبكًا. مع القدر المناسب من الممارسة، سوف تثبت استجابتك وتثير إعجاب مدير التوظيف بإجابتك.

لذلك استغل 24 ساعة قبل مقابلتك لإعداد نفسك للنجاح.  احصل على قسط جيد من النوم في الليلة السابقة واستيقظ في الصباح الباكر من المقابلة. قدر الإمكان، التزم بروتينك المعتاد.

تمامًا مثل أي مقابلة تحديد مستوى، من المهم أن تكون على طبيعتك. حاول أن تظل هادئًا في المقابلة وكن صادقًا بشأن تجربتك.

في نهاية اليوم، أنت تعرف إجابات الأسئلة لأنك ستتحدث عن نفسك وبمجرد أن تعرف القليل عن الشركة، يجب أن تكون على ما يرام.

بمجرّد اتباع نصائح التحضير للمقابلة هذه وإعطاء نفسك متسعًا من الوقت للاستعداد، ستكون في طريقك إلى مقابلة عمل إيجابية وناجحة ونأمل أن تحصل على فرصة أحلامك. حظًا سعيدًا في مقابلتك القادمة!

موضوعات أخرى ستعجبك

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top