بقلم ملك أحمد
الحصول على وظيفة في وقتنا هذا أصبح أمر صعب، خصوصًا عندما تعلم أن 75% من السير الذاتية تُرفض قبل وصولها لمسؤول التوظيف، وخمسة أشخاص فقط من بين المئات يتم تحديد موعد مقابلة شخصية معهم، وذلك وفقًا لإحصائيات موقع Topresume.
لذلك من المهم أن تتعلم خطوات البحث عن وظيفة، والتي سوف نختصرها في مقالنا اليوم في ثلاث خطوات أساسية، والتي يندرج تحت كل منها مجموعة نقاط وخطوات فرعية هامة جداً ستمكنك من الحصول على وظيفة الأحلام.
نعدك أن هذا المقال سيكون مفيد لك جداً في مسارك المهني بشكل عام، وفي الحصول على وظيفتك التالية التي تتمناها بشكل خاص.
الخطوة الأولى: التخطط لعملية البحث عن وظيفة
هل حقًا من المهم التخطيط للبحث عن وظيفة؟ دعني أُخبرك أن ليّ صديق يعمل في أحد منصات التوظيف المشهورة على مستوى الوطن العربي.
وقد أخبرني أنه عند عرض وظيفة شاغرة يتقدم لها ما يصل لألف شخص، وعلى مسؤول التوظيف في 30 ثانية فقط؛ تحديد ما إذا كنت ستؤول للمقابلة الشخصية أم لا.
لذلك يجب أن تكون سيرتك الذاتية كفيلة بإعطاء انطباع مميز عنك في غضون ثواني معدودة، ولن تكون سيرتك الذاتية كذلك إلا عندما تكون بيد الشخص الصحيح، أي أنك تتقدم للشركة التي تتناسب مع مهاراتك وقدراتك.
الآن كيف تبحث عن هذه الشركة التي تريد الحصول على وظيفة بها؟ وكيف تستعد لها من الأساس؟ الإجابة في الخطوات التالية:
أ) التحليل الذاتي
أول سؤال عليك طرحه في طريق خطوات البحث عن وظيفة هو؛ من أنت؟ ليس اسمك! بل ما هي نقاط قوتك ونقاط ضعفك؟ ما هي ميولك وقدراتك؟ ما هو شغفك؟ إجابة هذه الأسئلة مهم جدًا للتعرف على نفسك، لتعرف ما يميزك عن الآخرين، وما الذي سيجعل مسؤول التوظيف يختارك أنت من بين البقية!
لتتعرف على ذاتك، يمكنك الاستعانة بتقييمات صُممت خصيصًا فيما يتعلق بالمسار الوظيفي مثل:
- Myers Briggs Type Indicator
- The Big Five Personality Test نموذج العوامل الخمس.
بالنسبة ليّ فقد استعنت باختبار تحليل الشخصية 16personalities للتعرف على شخصيتي ونقاط قوتي وضعفي، ومنها أني شخص يُحسن أداء المهام، ويهتم بأدائها بأفضل شكل ممكن.
بالإضافة إلى أني لا أستطيع العمل في بيئة عمل جماعية، وهذا يعد أمر غير مقبول في كثير من الشركات التي تبحث عن موظف متعاون يعمل ضمن فريق.
ذلك عزز من ثقتي في قدراتي، وحديثي مع مسؤول التوظيف خلال المقابلة الشخصية، فكنت دائمًا ما أُراهن على قدرتي على أداء العمل بأفضل شكل ممكن، وذلك ما يريد أي صاحب عمل، ويدفعه لقبولي في شركته.
ب) تحليل سوق العمل
عليك بتحليل سوق العمل للتعرف على موضعك بين المتقدمين للوظائف، وكذلك موقعك بالنسبة لشركات العمل.
تحليل سوق العمل سيفيدك في:
- تحديد سوق العمل المستهدف (الشركات التي تستهدف العمل معها).
- تحليل احتياجات العمل الأساسية، وما يجعلك متميز بين الموظفين.
- معرفة مدى المنافسة على هذا النوع من الوظائف.
- تحسين قدراتك بما يتناسب مع الوظيفة.
هذه بعض الفوائد المحتملة، لكن الفوائد أوسع من ذلك بكثير، وهذا يتوقف على لماذا تريد تحليل سوق العمل؟
من ثم حدد المسار الوظيفي الذي بناءًا عليه ستحلل سوق العمل، والنطاق الجغرافي (وغالبًا هو نفس نطاقك الجغرافي الخاص)، بعد ذلك تحديد الشركات المحتملة، ودراسة كل شركة على حدا.
على الهامش: معرفة سِمات الشركة من الداخل، وكذلك المعرفة أكثر عن شخصية المدير أمر مهم.
على سبيل المثال؛ منذ فترة شاهدت مقطع على يوتيوب لشخص يوضح أن مديره كان مهتم باليوجا، فبدأ هو كذلك بمشاهدة مقاطع وقراءة مقالات عن اليوجا، حتى أنه حدث بينه وبين مديره أثناء المقابلة الشخصية نقاش عن اليوجا، مما اعطى انطباع مميز عنه لدى المدير دفعه لقبوله في الوظيفة.
ج) معرفة أين ستجد وظيفتك؟
هناك الكثير من المسارات والأفكار الذكية التي تمكنك من معرفة أين ستجد وظيفتك ومن أهمها:
1. التشبيك عبر الإنترنت
عن طريق بناء حضور قوي على شبكات التواصل المهني مثل LinkedIn، بأن تكون متفاعلًا في تجمعات المهنيين التي تهتم بها، والمشاركة الفعالة معهم، وأن تكون ظاهرًا على صفحات الشركات المتعلقة بمجالك الوظيفي.
بالطبع عليك تحسين استخدامك لموقع LinkedIn ليساعدك في الحصول على وظيفة. ويمكنك الاستعانة بمقال إنشاء حساب لينكد إن وضبطه باحترافية (شرح بالصور)، لبناء ملف مهني احترافي.
ملحوظة: سوف نتطرق لفكرة التشبيك مرة أخرى لاحقاً في المقال.
2. استخدام شبكة علاقاتك
بناء العلاقات المهنية أمر مهم لك على المستوى الوظيفي، ومستوى التعلم من خبرات الآخرين، ويمكنك تطوير شبكة علاقاتك من خلال التطوع، وحضور أحداث مهنية في حيز عملك.
لأن استخدام شبكة العلاقات هو أهم الفرص المضمونة للحصول على الوظيفة، لأن مسؤول التوظيف يفضل عمل مقابلة مع شخص تم ترشيحه له على أن يقوم بمقابلة مع شخص لا يعرفه.
وتأكد أن كل شخص تعرفه يستطيع أن يقدم لك المساعدة المهنية سواء من خلال ترشيحك لمسؤولي التوظيف، أو مديري الشركات، بالإضافة إلى توفير بعض المعلومات عن الفرص المتاحة إذا كان لديه معرفة كافية.
3. الاستعانة بوكالات التوظيف
اللجوء لمكاتب التوظيف ليس الخيار الأمثل للعديد من الأشخاص، وذلك بسبب السمعة السيئة لمكاتب التوظيف الوهمية التي تستغل بيانات الأفراد، خصوصًا مع انتشارها في دول الخليج، ودولة مثل المملكة العربية السعودية.
وكذلك مكاتب التوظيف غالبًا ما تعرض وظائف مؤقتة أو موسمية، بالتالي فلن تحصل على وظيفة ثابتة أو حتى أمان وظيفي جيد. لكن هناك بعض مكاتب التوظيف المشهورة التي تعتبر فعلًا محل ثقة سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع.
4. حضور المعارض الوظيفية
معارض التوظيف قد تكون المكان الأمثل لك، خصوصًا إذا كنت ذو خبرة في مجالك، لأنه من المشهور لدى معظم الناس أن معارض التوظيف للخريّجين الجدد.
حتى إن لم تجد وظيفة تناسبك في معرض التوظيف، فيمكنك الخروج بفوائد أكبر مثل:
- التعرف على كبار مدراء التوظيف في الشركات.
- التعرف على الشركات والمؤسسات في نفس مجال عملك.
- تبادل عناوين البريد الإلكتروني لمن تلتقي بهم من مدراء التوظيف.
- ارسال رسالة شكر لمدراء التوظيف لتذكرهم بك.
5. التواجد على منصات التوظيف الرقمية
هناك العديد من منصات التوظيف العربية والعالمية، مثل:
- موقع Indeed.com
- أحد منتجات جوجل Google for Jobs
- موقع wuzzuf
- وظف.نت
- موقع بيت.كوم وهو من أكثر المواقع المتخصصة في المملكة العربية السعودية.
- موقع GulfTalent
- موقع وظائف.كوم
- موقع مهنتي هو الأكثر شهرة في المملكة السعودية
وهناك مصادر أخرى للحصول على وظيفة منها الصحف اليومية، المطبوعات، صفحات التوظيف لدى الشركات والمؤسسات.
اقرأ أيضاً: ما هو الهدف الوظيفي و 5 نصائح لكتابة هدفك الوظيفي بذكاء
د) خطوات لفت انتباه الموظِّفين
هناك ثلاث خطوات للفت انتباه مسؤولي التوظيف وهي:
- التشبيك
- الاتصال العشوائي
- الزيارة دون موعد والبريد الإلكتروني
سوف نتطرق لخطوة التشبيك في هذا الجزء، أما الاتصال العشوائي والزيارة دون موعد والبريد الإلكتروني، فسوف يتم التطرق لهما في التخطوة الثانية من خطوات البحث عن وظيفية، وهي المرتبطة بتسويق نفسك للآخرين في سوق العمل.
أما بخصوص التشبيك فهو بناء علاقات مع أشخاص في نفس تخصصك، وتتبادلون نفس الاهتمامات والتخصصات العلمية، وأيضًا أن يكونوا أصحاب نفوذ، ناجحين في أعمالهم، مما يساعدك في مجال عملك، ويأخذ بيدك لتطور من نفسك، فكما جاء في المثل الشهير “قل لي من صاحبك أقول لك من أنت”.
لأن بطبيعة الحال أصدقائك أو مجموعة معارفك سيأخذون بيدك، نحو مستقبل مثمر، بالإضافة إلى أن التشبيك مهم لأن الأشخاص يفضلون العمل مع من يعرفونهم ويثقون فيهم، ولديهم انطباع قيّم عنهم.
التشبيك مبني على أربعة مبادئ:
مبدأ الوفرة: من يتبع نظرية التشبيك هو على دراية تامة بأن هناك العديد من الفرص التي ستُتاح له.
المعاملة بالمثل: أي أنك لو اعطيت شخص ما معلومة، قدمت له مساعدة، ستعود لك، ليس بالضرورة أنها من نفس الشخص، لكنها ستُرد بشكل مضاعف.
العطاء بدون توقّعات: دائمًا يميل الأشخاص غير الناجحين في حياتهم إلى سؤال “ماذا سأستفيد في مقابل هذا العطاء؟” لكن الناجحين دوماً يسعون لمساعدة الآخرين بدون سبب، فقط لجعل حياتهم أفضل، وهذا يقودنا للمبدأ الرابع.
قانون التأثير غير المباشر: وهذا ما ستحصل عليه عند العطاء دون توقّعات. على سبيل المثال كان مديري في العمل يساعدني وزملائي بشكل كبير، ودائمًا يقول لنا أن نجاحنا من نجاحه.
هذا ساعدنا في الحصول على وظائف مرموقة، وساعد مديرنا بشكل غير مباشر في لجوء الشركات إليه، لأنهم بحاجة لمدير في كفاءته وتعاونه مع الموظفين.
على الهامش: أغلب -إن لم يكن كل- فرص العمل التي أتتني بشكل شخصي كانت عن طريق التشبيك، وكذلك العلاقات المهنية، لأني اتفانى في مساعدة زملائي، وكذلك هم يعرفون أني إضافة قيّمة لأي شركة أو وظيفة من خلال قدراتي ومرونتي في العمل.
اقرأ أيضاً: مهارات البحث عن وظيفة (7 مهارات ستصنع مستقبلك الوظيفي)
الخطوة الثانية: كيف تسوق نفسك للآخرين
الخطوة الثانية في خطوات البحث عن وظيفة هي تسويق نفسك للآخرين، أو بشكل أخص الشركات والمؤسسات، وكذلك مسؤولي التوظيف.
التسويق لنفسك في سوق العمل يكون عن طريق ست نقاط أساسية وهي:
- الاتصال العشوائي
- الزيارات دون موعد والبريد الإلكتروني
- جلسات المعلومات
- الخطاب التقديمي
- استخدام أداة التسويق الشخصية: السيرة الذاتية
- التواجد على الإنترنت
وإليك شرح لكل نقطة من هذه النقاط التي تندرج تحت الخطوة الثانية في خطوات البحث عن وظيفة:
1. الاتصال العشوائي
مندوب المبيعات يقوم بالاتصال العشوائي عبر الهاتف لعرض منتج أو خدمة ذات قيّمة للعميل، كذلك أنت تقوم بذلك عند الاتصال العشوائي بمديري الشركات، لكن أنت تقوم بعرض نفسك وخبراتك، وقيّمتك المضافة للمؤسسة.
وفي هذا الإطار دعني اخبرك أن أول مقابلة عمل ليّ كانت عبر الجوال، وكان سؤال المدير: ماذا ستُضيف لنا؟ وكانت إجابتي أني لن أضيف شئ، بل أنا من احتاجكم لتُضيفوا ليّ! وإلى الآن لم اتلقى ردًا من هذا المدير.
لماذا ينجح الاتصال العشوائي في الحصول على وظيفة؟
- لأنك تبني علاقة مع شخص ذو نفوذ يمتلك القدرة على تقديم عرض عمل لك.
- الانطباع عن طريق محادثة هاتفية أقوى بكثير من رؤية مجرد ورقة سيرة ذاتية، وبالتالي فرصتك أن يتذكرك المدير ستكون أكبر.
- توسيع نطاق شبكة معارفك.
كيف يتم الاتصال العشوائي فعليًا في البحث عن عمل؟
- إعداد قائمة بالشركات التي تهتم بالعمل معها في نطاق عملك وخبرتك.
- الحصول على أسماء الأشخاص المؤثرين في تلك الشركات، ومن لديه سلطة لتوظيفك، مثل مدير الموارد البشرية أو مسؤول القسم الذي تريد الالتحاق به.
- التحدث مع صانع القرار أو الشخص المؤثر في الشركة، ومحاولة تحديد مقابلة معه، أو طلب جلسة معلومات.
قد يكون الاتصال العشوائي صعب على بعض الأفراد بسبب احتمالات الرفض المحرج، لكن أنا أرشح لك عن تجربة أن تخوض الفرصة، فربما تنجح وتحصل على وظيفة الأحلام!
2. الزيارات دون موعد، والبريد الإلكتروني
الزيارات دون موعد بهدف التحدث إلى الشخص المعني. شخص بحثت عنه كما كنت لتفعل في الاتصال العشوائي، تزور هذا الشخص لتعّزز طلبك أو لطلب المزيد من المعلومات.
حتى لو لم تستطع أن توجد فرص عمل لك في تلك المرحلة، مازال بإمكانك الحصول على معلومات قّيمة ونقطة اتصال رئيسية للتزكية والمتابعة فيما بعد.
مع مراعاة أن الزيارات دون موعد ليست شائعة، بل أقل شيوعًا من الاتصال العشوائي، لأنها قد تكون مرفوضة لدى بعض المؤسسات والثقافات.
في الكثير من الحالات ستطلب منك مسؤولة الاستقبال أن تترك سيرتك الذاتية، وتمنعك من لقاء أي أحد بشكل شخصي والتحدث إليه.
الزيارات دون موعد كاستراتيجية؛ يمكن أن تنجح أكثر مع المؤسسات الأصغر ذات الهيكل الهرمي الأبسط والثقافة الأكثر انفتاحًا، وستجد أن المؤسسات الجديدة والمكاتب الأصغر يرحبون أكثر بهذه الطريقة.
أخيراً عليك استخدام البريد الإلكتروني والرسائل عبر الإنترنت. وهي طريقة ألطف من الاتصال العشوائي أو الزيارة دون موعد، لأن الرفض أو عدم الرد على الإيميل سيكون أقل قسوةً من الرفض وجهًا لوجه.
3. جلسات المعلومات
ما هي جلسة المعلومات بالتحديد؟ هي فرصة للقاء مسؤول التوظيف والتحدث إليه بشكل مباشر بهدف جمع المعلومات. من الممكن أن تكون الجلسة حول أي شيء تريده.
بعض الأمثلة لما يمكن مناقشته:
- توجهات الشركة، وخططها، ومشاريعها.
- أن يكون هدفها إثارة إعجاب مسؤول التوظيف بك وبخبراتك.
- إظهار أنك ملائم لوظيفة شاغرة لديهم.
- عرض فكرة عمل، وإيجاد فرص من خلالها.
- إضافة شخص ذو نفوذ لقائمة معارفك.
الهدف الأساسي من جلسات المعلومات ليس بالضرورة البحث عن فرصة عمل، بل يكفي الحصول على معلومات تساعدك في مجالك وتميزك عن الآخرين، وكذلك بناء علاقة طيبة مع المدير أو صاحب جلسة المعلومات.
4. خطابك التقديمي
خطاب قصير جدًا من ثلاثين ثانية إلى دقيقة يواحدة، فرصة كافية لتشعل شرارة الاهتمام بك، أن تخبر الشخص الذي أمامك. من أنت؟ ما هي أهم إنجازاتك؟ ماذا تريد منه؟
على سبيل المثال: (أنا ملك أحمد، طالبة، أجيد الترجمة من اللغة الألمانية للغة العربية، ترجمت حوالي 250 نص، عملتٌ في شركة …، …،.
أُجيد كتابة مقالات متوافقة مع محركات البحث، وكذلك التسويق الرقمي، كنت أود التحدث معك بشأن هذه الوظيفة ومتطلباتها).
هذا خطاب وهمي، لكنه جذاب، وكفيل بأن يلفت انتباه المخاطب لك.
5. استخدام أداة التسويق الشخصية: السيرة الذاتية
بعض الأشخاص يقول لك أن كتابة السيرة الذاتية غير مهم، وأن الآن لم تعد الشهادات هي المتحكمة في الحصول على الوظيفة، بل الخبرات. هذا صحيح لكن في العمل الحر عبر الإنترنت، وليس عند التقدم لشركة أو مؤسسة لتعمل معهم.
السيرة الذاتية هي أهم وسيلة لتسويق نفسك أمام مسؤول التوظيف، أو مدير الموارد البشرية، وهي لن تأخذ منه سوى خمس ثواني ليحدد إن كنت سوف تنتقل للمقابلة الشخصية أم لا، لذلك هناك بعض المعلومات الأساسية عن السيرة الذاتية.
أنواع السيرة الذاتية:
1. السيرة الذاتية الورقية: والتي يتم تسليمها عبر البريد التقليدي، أو تسليمها وجهًا لوجه.
2. السيرة الذاتية الإلكترونّية: وهي الأكثر شيوعًا مع توافر برامج ومواقع إنشاء السير الذاتية وتحويلها pdf. والجدير بالذكر هنا أن هناك الكثير من المواقع الرائعة التي توفر أدوات لبناء سيرة ذاتية بشكل سهل جداً.
ومن مواقع السيرة الذاتية الرائعة موقع Get Your CV الذي يتوفر باللغة العربية، ويمكنك إنشاء سيرة ذاتية عن طريق GetYourCV في دقائق معدودة.
وهو يوفر الكثير من النماذج الجاهزة التي يمكنك استخدامها مع تعديل بياناتك الشخصية، أيضاً الموقع يوفر إمكانية بناء سيرة ذاتية PDF من خلال قوالب معدة مسبقاً.
3. السيرة الذاتية المصورة: وهي نوع جديد ظهر في الآونة الأخيرة، حيث تقوم بتصميم فيديو تعرف فيه عن نفسك، وتعرض إنجازاتك وقدراتك وخبراتك.
السيرة الذاتية غالبًا ما تكون قصيرة، لكي تكون واضحة وسهلة، وتوضح أحقيتك في الحصول على الوظيفة، لكن بعض أرباب العمل يفضلون السيرة الطويلة، التي بها شئ من التفصيل والإسهاب وذكر الخبرات.
مثل التخصصات والمهارات الطويلة، ويمكنك إنشاء سيرة ذاتية قصيرة لتعرضها على مسؤول التوظيف بشكل مبدئي، وعند القبول الأولى ترسل لهم سيرة ذاتية مفصّلة، تقوي من موقفك بين المتقدمين للوظيفة الشاغرة.
مصادر إضافية للحصول على سيرة ذاتية قوية:
- كيفية عمل CV ناجح تستقطب به أرباب العمل وتفوز بالوظيفة
- في نظر مديري التوظيف هذه الأجزاء في سيرتك تعطي الأولوية للتعيين
- كيفية كتابة السيرة الذاتية (اقترب باحترافية لوظيفة أحلامك)
6. تواجدك على الإنترنت
دراسة التوظيف الاجتماعي التي أجرتها JobVite في خارج الشرق الأوسط؛ وجدوت أن 91% من المديرين ومسئولي التوظيف ينظروا إلى ملف المرشح على الإنترنت دائمًا.
وكذلك استطلاع للرأي أجرته بيت.كوم؛ وجد أن 84% من مديري التعيين يجدون أن الإنترنت أداة في غاية الأهمية كمصدر معلومات عن المرشحين.
الحديث عن كيفية تسويق نفسك على منصات التواصل الرقمي يطول، ولا يسع المقال ذلك، لهذا سوف أضع لك بعد قليل مصادر سوف تساعدك.
لكن على هامش الحديث عن التسويق الشخصي، فهناك شئ هام يجب أن ألفت انتباهك له، وهو إنشاء الفيديوهات بغرض الترويج لنفسك.
على سبيل المثال أنا أُتابع على سناب شات مصمم جرافيك يشارك تفاصيل يومه (روتينه اليومي)، وكذلك كيف يقوم بالتصميم وبعض أعماله مع متابعيه -عن طريق الفلوجز- الذين بالضرورة بينهم أصحاب أعمال، ومديري شركات، ومسؤولي توظيف.
لذلك ليس هناك مشكلة إن شاركت بعض الفيديوهات القصيرة على سناب شات، ويوتيوب، توضح فيها كيف يسير عملك، وتشارك بعض النصائح والخبرات مع المتابعين.
مصادر إضافية لمعرفة كيف تسوق نفسك:
الخطوة الثالثة: الاستعداد للمقابلة الشخصية
الخطوة الثالثة والأخيرة في مقالنا اليوم حول خطوات البحث عن وظيفة هي الاستعداد للمقابلة الشخصية.
الاستعداد لمقابلات العمل يحيطها الكثير من التفاصيل، وقد فردنا لها في الرابحون عدة مقالات مفصلة، وسوف أضع لك بعض روابط هذه المقالات بعد قليل.
ولكن دعني أعطيك ثلاث نصائح سريعة ستساعدك كثيراً بخصوص مقابلات العمل:
1. تعرف جيداً على الشركة التي ستجري المقابلة بها: من الأسهل بكثير إقناع صاحب العمل إذا كنت تعرف بالضبط طبيعة الشركة التي ستعمل بها، وما هو نظامها واولوياتها وأهدافها.
ابحث عن الشركة عن طريق حساباتهم على منصات التواصل الرقمي، وكذلك موقعهم الرسمي، وحاول جمع أكبر قدر من المعلومات.
2. تعرف على المحاور الذي سيجري معك المقابلة: المجهول الأكبر في مشروع المقابلة الشخصية هو من سيجري معك المقابلة.
لو فهمت الشركة جيداً وترتيبها الهرمي الوظيفي فربما ستعرف من سيجري معك المقابلة بشكل شخصي، ولكن على أي حال يمكنك الوصول لشخص من داخل الشركة ليعطيك معلومات أكثر يقيناً.
3. لغة الجسد: عندما يتعلق الأمر بلغة الجسد فعليك أن تكون على دراية بأهم إشاراتها، فبعضها يصدر عن غير وعي إشارات سلبية، مثل الملل أو عدم الاهتمام.
يجب ألا تقلل من شأن التأثير على شريكك في المحادثة، لذلك من المنطقي أن تتحقق من لغة جسدك استعدادًا للمقابلة -سواء في المرآة أو على الفيديو-.
وإليك المقالات التي وعدتك بمدك بها بخصوص مقابلات العمل والنجاح بها:
- كيفية التحضير لمقابلة عمل بشكل احترافي ومدروس
- كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح (دليلك الشامل لقنص وظيفة)
- كيف يمكنك تقديم نفسك في الانترفيو (نصائح ونقاط عملية)
- كيف تجيب عن أشهر أسئلة مقابلات العمل بتقنية SMART
- كيفية عمل انترفيو ناجح (دليلك للفوز بوظيفة أحلامك)
- كيفية عمل عرض تقديمي احترافي (ابهر أرباب العمل!)
من خلال هذا التسلسل ذكرنا لك خطوات البحث عن وظيفة الثلاث الأساسية، وهي التخطيط لعملية البحث، تسويق نفسك، الاستعداد للمقابلة الشخصية، ولكل خطوة عدة نقاط أساسية تندرج أسفلها.
بالإضافة إلى بعض المصادر المهمة لك في التسويق الشخصي، واجتياز المقابلة الشخصية، بحيث يصبح بين يديك دليل شامل لخطوات البحث عن وظيفة مناسبة.
نتمنى أن المقال كان مفيداً لك، وفي انتظار تعليقاتك وأسئلتك، وسنكون سعداء جداً بالرد عليها سريعاً.