كيف تختار جهاز كمبيوتر؟ هل توارد لذهنك هذا السؤال في يوم الأيام؟ ربما ليس بدافع الفضول بل لأن الكمبيوتر الخاص بك أصبح بطئ ونفذت معه كل محاولاتك لتحسين أدائه، أو ربما زادت المهام التي تقوم بها على الكمبيوتر، وأصبح شراء واحد جديد أمر ضروري.
لا يهم سبب تساؤلك فأي مستخدم للكمبيوتر مهما كان عمره أو استخداماته سوف يضطر يوماً ما إلى شراء كمبيوتر جديد، لذلك قررنا في هذا المقال تقديم نصائح لاختيار جهاز كمبيوتر وإرشادات تساعدك في اختيار القطع التي يتكون منها.
قبل أن نبدأ دعني أوضح هذه النقطة
هناك خيارين متاحين عندما تريد شراء كمبيوتر؛ الخيار الأول هو شراء الـ pre builds أو الأجهزة التي تم تجميع مكوناتها مسبقاً من قبل الشركات، والخيار الثاني هو شراء مكونات الكمبيوتر وتجميعها سواء بنفسك أو عند أحد المتاجر التي اشتريت منها هذه المكونات.
الـ pre builds نادرة الوجود في العالم العربي (على الأقل النسخ الحديثة منها)، وذلك نظراً لارتفاع ثمنها بعض الشيء، لذلك سوف يكون حديثنا في هذا المقال هو نصائح وملاحظات تساعدك في شراء القطع المكونة للكمبيوتر.
ملحوظة: سوف نناقش كيفية اختيار حاسب محمول في مقال آخر، لأن قواعد اختيار الحاسب المحمول تختلف في عدة نواحي كبيرة يفضل توضيحها في مقال منفصل.
والآن دعونا نبدأ في تناول نصائح اختيار جهاز كمبيوتر
1. حدد المهام التي سوف تقوم بها على الكمبيوتر
هذه النصيحة تعتبر من أهم النصائح لاختيار جهاز كمبيوتر، لأن المهام التي تقوم بها على الكمبيوتر تعتبر أهم دليل يمكن الاسترشاد به لشراء القطع المكونة له.
فكر في المهام اليومية التي تحتاج جهاز كمبيوتر من أجلها ثم رتبها طبقاً للأهمية، لتكون أول مهمة هي أهم مهمة، والتي على أساسها سوف تحدد فئة المستخدمين التي تنتمي لها.
فمثلاً إذا كانت مهامك اليومية على الكمبيوتر لا تزيد عن التصفح واستعمال برامج Microsoft Office، ولا تتضمن أي ألعاب، فهذا سوف يضعك في فئة الاستخدام البسيط، أي أنك لن تحتاج لشراء وحدة معالجة مركزية باهظة الثمن تحتوي على 6 أنويه و 12 مسار على سبيل المثال، بل يمكنك شراء وحدة معالجة تحتوى على 4 أنوية و 8 مسارات.
أيضاً كونك لن تستخدم الكمبيوتر للألعاب معناه أنك لن تحتاج لشراء بطاقة رسوم منفصلة، ويمكنك شراء وحدة معالجة مركزية مدمج معها وحدة معالجة رسوم بسيطة لتتمكن من تشغيل الكمبيوتر.
أما المستخدمين المهتمين بالألعاب سوف يحتاجون لشراء بطاقة رسومية قوية ومعالج متوسط القوة، بينما يحتاج المستخدمين الذين يقومون بتحرير مقاطع فيديو عالية الجودة إلى وحدة معالجة أقوى وهكذا.
تحديد سبب احتياجك للكمبيوتر يعتبر نقطة البداية التي تمكنك من تحديد ما يناسبك من مكوناته، والميزانية التي تحتاجها لشراء هذه المكونات.
2. حدد ميزانية إجمالية وميزانية لكل قطعة
من المشاكل التي تواجه المقبلين على شراء مكونات الكمبيوتر هي الميزانية. تحتاج لتحديد ميزانية إجمالية لتكلفة جهاز الكمبيوتر الخاص بك، مع إضافة مبلغ إضافي يقدر بحوالي 5 إلى 10% من الميزانية (قد يزيد المبلغ أو يقل حسب ظروف سوق قطع مكونات الكمبيوتر في وقت الشراء)، لأن سوق مكونات الكمبيوتر في الوقت الحالي غير مستقر بسبب الجانحة، فقد تجد قطعة أو أثنين ارتفع ثمنها، والتأجيل أو الانتظار أحياناً لا يكون متاح.
بعد تحديد الميزانية الكلية ابدأ بتحديد ميزانية كل قطعه على حدا، هناك قطع أساسية، وهناك قطع هامة وهناك الكماليات.
القطع الأساسية مثل وحدة المعالجة المركزية، والتي يجب أن يكون لها نصيب الأسد من الميزانية، ولا نقصد هنا شراء معالج غالى، بل نقصد أن وحدة المعالجة يجب أن يكون لها الأولوية في توزيع الميزانية عن وحدة التخزين مثلاً أو الذاكرة المؤقتة.
وحدة الذاكرة المؤقتة مهمة بالطبع، لكن يمكنك شراء وحدة واحدة في البداية ثم شراء وحدة أخرى فيما بعد، واستخدام فرق التكلفة للحصول على معالج أقوى وكذلك الأمر بالنسبة لوحدة التخزين.
صندوق الكمبيوتر Case يعتبر من الكماليات المهمة، ولا يجب الاستهانة به، لكن لا تقم بدفع مبلغ كبير مقابل صندوق يحتوي على كماليات قد لا تستخدمها، أو مراوح ذات ألوان مبهرة بينما يمكنك اختيار صندوق سعره اقتصادي و يوفر تهوية جيدة، واستخدام فرق السعر في شراء لوحة أم بها مميزات إضافية، أو بها مراحل طاقة أكثر تساعد وحدة المعالجة المركزية على الوصول إلى أفضل أداء لها.
اقرأ أيضاً: كيف تختار جهاز كمبيوتر (دليلك الشامل لاختيار كل مكون)
3. ابتعد عن شراء القطع المستعملة
قد تلزمك الضرورة لشراء كمبيوتر، ولكن الميزانية المتاحة لا تكفي لشراء جميع القطع ما الحل؟ غلو أسعار قطع مكونات الكمبيوتر في الوقت الحالي دفع الكثير من المستخدمين لشراء قطع مستعملة، وهو حل عملي بالطبع إذا تم شراء هذه القطع من متاجر موثوقة وإجراء الاختبارات المناسبة لها.
لكن هناك قطع لا تظهر فيها المشاكل أثناء الاختبارات بشكل واضح، أهمها؛ وحدة معالجة الرسوميات GPU، واللوحة الأم Motherboard، ومزود الطاقة Power Supply.
يمكنك اختبار وحدة المعالجة المركزية CPU ووحدات الذاكرة المؤقتة Ram بسهولة لأن الأولى اختباراتها واضحة، وتكاد تكون بسيطة وكاشفه لكل المشاكل، فإذا كانت وحدة المعالجة تعمل بصورة سليمة، ولم تتعرض للخدوش أو تفتقر لأحد الأطراف المعدنية الصغيرة (الموجودة في الوحدات المصنعة من قبل ايه ام دي AMD) فغالباً لا يوجد مشاكل بها.
وحدات الذاكرة المؤقتة سهل اختبارها أيضاً، إما أنها لا تعمل على الإطلاق بعد تركيبها، أو تعمل بشكل طبيعي أو تعمل لكن بها بعض المشاكل، و من خلال بعض الاختبارات البسيطة، وبرامج فحص الذاكرة تستطيع معرفة إن كانت الوحدة تعمل بشكل طبيعي أو بها مشاكل تؤثر على الكمبيوتر .
لكن الوضع مختلف بالنسبة لوحدة معالجة الرسوميات واللوحة الأم ومزود الطاقة، لأن الثلاث قطع يحتوون على مكونات عديدة، قد تكون بها مشاكل تظهر عند الاستخدام المتواصل والمكثف.
قد تعمل معك وحدة معالجة الرسوميات المستعملة عند البائع بشكل سليم، وتظهر مشاكل الحرارة والأعطال عندما تقوم بتجربة أحد الألعاب عليها في منزلك.
وحدة الطاقة المستعملة قد تمكنك من فتح الحاسب الآلي الخاص بك واستخدامه بدون مشاكل، لكنها تتعطل بعد الاستخدام لبعض الوقت بسبب الضغط والحرارة.
اللوحة الأم بها عدد كبير من المكونات، والذي يمكن استبداله بسبب أحد الاعطال لمكون أقل جودة أو آخر ذو عمر افتراضي أقل، لذلك إمكانية التأكد من أن اللوحة الأم المستعملة لم يتم عمل أي اصلاحات لها، أو تبديل أحد مكوناتها هو أمر يصعب على المستخدم العادي فعله.
شراء القطع المستعملة قد يكون اختيار اقتصادي جيد، لكننا لا ننصح به بالنسبة للمكونات السابقة، خاصة بالنسبة لوحدة معالجة الرسوميات، والتي سوف يتوافر منها قطع مستعملة بأسعار زهيدة خلال الفترة القادمة، نظراً لانخفاض أسعار العملات الرقمية وانهيار سوقها نسبياً.
أيضاً تم حظر تعدين العملات الرقمية في الصين، والذى كان يعتمد بشكل أساسي على هذه الوحدات، مما دفع العديد الاشخاص الذين يقومون بتعدين هذه العملات إلى بيع وحداتهم بأسعار رخيصة، لكن لا يجب أن تخدعك هذه الأسعار أو تدفعك لشراء أحد هذه الوحدات، لأن وحدات معالجة الرسوم يتم إهلاكها بشكل كبير في عملية التعدين، أي أن عمرها الافتراضي وأدائها يقل عن عمر مثيلاتها الجديدة بمراحل.
اقرأ أيضاً: ما هو أفضل لاب توب؟ (دليلك الشامل لاختيار لاب توب)
4. ادرس السوق
نعلم أن مصطلح دراسة السوق مرتبط بشكل أساسي بالمشاريع التجارية، لكن في الحقيقة سوق مكونات الكمبيوتر تعرض للعديد من التقلبات خلال العام الماضي، والتي لا يزال تأثيرها مستمر حتى العام الحالي، بل ويتوقع البعض استمراره لعام آخر.
أهم التقلبات التي أثرت على سوق قطع ومكونات الكمبيوتر:
1. الجانحة التي أدت إلى إغلاق مصانع وخفض الإنتاجية.
2. زيادة سعر العملات الرقمية، مما أدى بدوره لزيادة الطلب على وحدات معالجة الرسومات، والاستحواذ على كميات هائلة منها من قبل الأشخاص والشركات الذين تقوم بالتعدين، والذي ترتب عليه إرتفاع سعر الكميات المتبقية للمستهلك العادي لتصل إلى خمس أضعاف السعر الحقيقي.
3. أزمة الشرائح التي أدت إلى عدم توافر عدد كبير من وحدات المعالجة المركزية.
4. أزمة أشباه الموصلات التي أدت لارتفاع أسعار شاشات العرض.
كل هذه التقلبات دفعت المستخدم المهتم باختيار جهاز كمبيوتر جديد إلى البحث ودراسة سوق القطع، من خلال متابعة أسعار القطع بشكل عام على مدار فترة زمنية معينة، والقطع التي يفكر في شرائها بشكل خاص، وتشمل دراسته أسئلة مثل :
- هل زاد الطلب عليها خلال فترة زمنية ما أم نقص؟
- ما هو سعرها الأصلي وقت الإطلاق؟ (سواء السعر المعلن من قبل الشركة المصنعة أو سعره الفعلي عالمياً).
كما أنه من المفيد مقارنة أسعار القطع عالمياً بما يماثلها محلياً، مع الأخذ في الحسبان عوامل مثل فرق العملة والجمارك والشحن وما إلى ذلك.
الإجابة على هذه الأسئلة والإطلاع على نتائج المقارنة تساعد في فهم طبيعة أسعار القطع، وتساعد في تقييم سعر القطع عند هذا المتجر، هل هذا السعر مناسب؟ أم أنه مبالغ فيه؟
تخيل فكرة دراسة السوق على أنها درع من المعرفة، تحميك من أكاذيب أو مبررات غير حقيقية قد يتلوها عليك بعض التجار، لإقناعك بالأسعار الغير منطقية التي يحددونها للقطع مكونات الكمبيوتر أحياناً.
5. توافق القطع مع بعضها البعض
في رأيي هناك ثلاثة أشكال من التوافق بالنسبة لقطع مكونات الكمبيوتر:
أ) توافق ضروري
لا تعمل معالجات إنتل Intel إلا على لوحات مصممة خصيصاً لها، نظراً لأن معالجات انتل تختلف في تصميمها (على الأقل حالياً) عن تصميم معالجات AMD من ناحية التركيب، فلا يمكن تركيب معالج من صنع شركة إنتل على مقبس مخصصه لمعالجات AMD والعكس.
لا حظ أيضاً أن هناك اختلاف بين أجيال وفئات وحدات المعالجة التي تنتمنى لنفس الشركة المصنعة، فبالرغم من وجود لوحات مخصصة لمعالجات انتل فلا يمكن تركيب أي وحدة مصنعة من قبل شركة انتل عليها، بل يجب أن تكون وحدة مدعومة من قبل الشركة المصنعة للوحة الأم.
على سبيل المثال: الجيل العاشر من وحدات المعالجة المصنعة من قبل إنتل لا تعمل إلا على لوحات مخصصة لها، والأخيرة لا تدعم الجيل التاسع لكنها تدعم بعض معالجات الجيل الحادي عشر بالإضافة لجميع معالجات الجيل العاشر.
ب) توافق غير ضروري لكن يفضل الانتباه له
هناك لوحات أم تدعم وحدات ذاكرة ذات تردد محدد، لكنها تقبل تركيب وحدات بتردد أعلى بالرغم من إنها لا تدعم تشغيل هذه الترددات، وبالتالي سوف تعمل الوحدة على التردد الأقل (هذا دون الخوض في تفاصيل كسر سرعة وحدات الذاكرة بالطبع).
ج) توافق اختياري لكنه مؤثر (مشكلة عنق الزجاجة Bottleneck)
تعريف مشكلة عنق الزجاجة ببساطة هو أن أحد المكونات يعيق بقية المكونات الأخرى من الوصول إلى أفضل أداء ممكن عند تشغيل برنامج أو لعبة معينة أو تنفيذ مهمة ما.
وتوافق عق الزجاجة هو توافق صعب معرفة تفاصيله بشكل علمي، وأغلب المعلومات المتاحة عنه وصلت لنا عن طريق إتباع أسلوب التجربة والخطأ في تجميع مكونات الكمبيوتر.
لكننا نستطيع الاستفادة من هذه المعلومات في تجنب تركيب مكونات توفر أداء قوي مع مكونات تقدم أداء متوسط أو ضعيف، مما يسبب ما يعرف بمشكلة عنق الزجاجة Bottleneck، والتي يمكن أن تحدث بسبب أشكال مختلفة من عدم التوافق لكن أشهر حالات مشكلة عنق الزجاجة هي:
- تركيب وحدة معالجة مركزية قوية مع وحدة معالجة رسوميات ضعيفة أو متوسطة.
- تركيب وحدة معالجة رسوميات قوية مع وحدة معالجة مركزية ضعيفة أو متوسطة.
- تركيب عدد غير مناسب من وحدات الذاكرة المؤقتة (قليل).
هناك حالات أكثر بالطبع تتعلق بقطع أخرى، بل وقد تكون أكثر خطورة مثل تركيب وحدة تزويد طاقة قدرتها أقل من ما تحتاجه القطع مما يسبب مشاكل في الأداء قد تؤدى الى تلف أحد القطع.
وهناك حالات أقل حدة، مثل تركيب وحدة تخزين بطيئة مع مكونات تقدم أداء عالي، مما يسبب بطء في تحميل وفتح البرامج والألعاب.
أغلب مشاكل عنق الزجاجة تظهر عند تشغيل الألعاب والبرامج (خاصة البرامج التي تتطلب جزء كبير من موارد الكمبيوتر ). لكن في اغلب الأحوال تعمل الحواسب التي بها مشاكل عنق الزجاجة بشكل سليم، وتؤدي المهام البسيطة مثل التصفح وفتح البرامج المكتبية دون مشاكل تذكر.
اقرأ أيضاً: دليل أنواع شاشات الكمبيوتر وكيفية عمل كل منها
6. إمكانية التحديث
قد يتباهى أصحاب أجهزة الألعاب المنزلية بقوة أجهزتهم في تشغيل أحدث الألعاب، أو يتباهى أصحاب الحواسب المحمولة بإمكانية حمل أجهزتهم والتنقل بها، لكن الجميع يصمت خجلاً أمام إمكانية الكمبيوتر الضخمة على التحديث.
وبصراحة هذه أحد أهم مميزات الكمبيوتر وإن لم تكن تفكر في أخذها بالحسبان أثناء اختيارك جهاز كمبيوتر فأنت في مأزق، فهي تعتبر من أهم النصائح لاختيار جهاز كمبيوتر.
مع اختيارك لقطع مناسبة يمكنك حرفياً مضاعفة قوة جهاز الكمبيوتر الخاص بك بعد 6 أشهر من شراءه، ومقابل مبلغ أقل من شراء جهاز كمبيوتر جديد أقوى كيف يتم هذا الأمر؟
سوف نحاول تحديد العناصر الرئيسة التي يعتمد عليها مبدأ تحديث الكمبيوتر بشكل عام في النقاط التالية:
1. تحديث وحدة المعالجة المركزية
تحديث أو استبدال وحدة المعالجة المركزية بأخرى أقوى يعتمد بشكل أساسي على دعم اللوحة الأم، كل طراز من اللوحات الأم تدعم عدد معين من المعالجات بناء على المعالج نفسه والشركة المصنعة على سبيل المثال:
شركة Intel تقوم بتغيير تصميمات المعالجات التي تقوم بصنعها مع كل جيل جديد من المعالجات أو جيلين، وبالتالي في حالة كانت لديك لوحة أم متوافقة مع الجيل التاسع وأردت شراء معالج من الجيل العاشر سوف تحتاج لشراء لوحة أم جديدة.
على عكس AMD والتي سمحت لمستخدميها بتبديل أو تحديث معالجتهم، وتركيب معالجات من 3 أجيال مختلفة على نفس اللوحة.
كل ما تحتاجه هو تحديث نظام شريحة الـ BIOS، وتقوم بتركيب معالج أحدث وأقوى من معالجك الأقدم، قد تفقد بعض المميزات الإضافية، لكن سوف تتمتع بنفس قوة المعالج والمميزات الأساسية التي يتمتع بها مستخدم آخر اشترى لوحة أم أحدث.
(هذا الحديث مقصود به اللوحات الأم من طراز B450، والتي سمحت AMD بتركيب معالجات من طراز Ryzen 1000 و 2000 و 3000 عليها).
هذه النقطة قد تجعلك تفكر في اختيار معالج مصنع من قبل AMD مقارنة بمعالج مصنع من قبل Intel، ومبدأ دعم أكثر من جيل على نفس اللوحة الأم في معالجات انتل موجود، لكنه محدود للغاية وفي فئات معينة من اللوحات الأم، لكن بالنسبة لشركة AMD فهو سياسة تتبعها منذ عدة سنوات.
2. تحديث وحدة الذاكرة المؤقتة
يعتمد تحديث وحدة الذاكرة المؤقتة على ثلاث عوامل:
- عدد فتحات وحدة الذاكرة في اللوحة الأم لذا يفضل اختيار لوحة أم بها أربع فتحات.
- أقصى مساحة لوحدات الذاكرة المؤقتة تدعمها اللوحة الأم، ويفضل دائما اختيار لوحة أم تدعم 64 جيجا بايت من المساحة فأكثر.
- ترددات وحدات الذاكرة الأم التي تدعمها اللوحة الأم بدون كسر سرعة، لذلك احرص على اختيار وحدات ذات تردد مدعوم من قبل اللوحة الأم.
إذا اخترت لوحة أم وراعيت العوامل السابقة يمكنك في أي وقت زيادة عدد وحدات الذاكرة من 8 جيجابايت إلى 16 أو إلى 32 وهكذا.
ملحوظة هامة: أغلب اللوحات تدعم خاصية Dual channel، وهى خاصية تمنحك زيادة في أداء الذاكرة المؤقتة كلما أضفت وحدتين من الذاكرة، على أن تكون الوحدتين متماثلتين في التردد والمساحة في فتحة الذاكرة الأولى والثالثة، أو الثانية والرابعة الموجودة في اللوحة الأم.
لذلك إذا كان لديك وحدة واحدة حجمها 8 جيجا بايت وتعمل بتردد 3200 ميجا هرتز، عندما تريد التحديث يجب أن تشترى وحدة مماثلة طبق الأصل إن أمكن للوصول إلى أفضل أداء ممكن.
3. تحديث وحدة معالجة الرسوم
ما تحتاجه لتحديث وحدة معالجة الرسوم هو مساحة كافية في صندوق الحاسب، ومزود طاقة قادر على تزويد الوحدة الجديدة بالقدر الكافي من الطاقة لتعمل بصورة سليمة.
هناك عوامل أخرى ثانوية مثل منفذ الوحدة في اللوحة الأم، ومدى قدرة الصندوق على تهوية البطاقة، لكنها كما ذكرت عمال ثانوية لن تمنعك من تبديل وحدة معالجة الرسوم القديمة في جهازك بأخرى جديدة.
4. تحديث القطع الأخرى
هناك قطع أخرى يمكن استبدالها بقطع أكبر في المساحة وأسرع، مثل وحدات التخزين، كما يمكنك استبدال وتحديث اللوحة الأم كذلك إذا صدرت لوحة أحدث بمميزات أفضل، أو كانت لوحتك الأقدم لا تقدم الأداء الذي تحتاجه، كما يفضل شراء صندوق كمبيوتر Case واسع حتى تتمكن من إضافة أو تحديث نظام التبريد والمراوح الموجودة به،
7. احذر من المبالغة
اشترى ما سوف تحتاجه اليوم، شراء معالج يحتوي على 8 أنوية و 16 مسار لمستخدم لا يستخدم الكمبيوتر إلا لعمل بعض المهام المكتبية هو أمر مبالغ فيه.
في دولة الفروق بين أسعار المعالجات بها بسيط لا توجد مشكلة، ولكن في عالمنا العربي الفرق في السعر بين المعالج الذي يحتوي على 6 أنويه وآخر يحتوى على 8 كبير، وقد يمكنك استخدامه في شراء قطعة أخرى مثل شراء وحدة ذاكرة مؤقتة إضافية أو شراء وحدة تخزين أكبر.
لذلك احرص على شراء القطع التي تناسب استخدام الحالي، وتستمر معك لمدة عامين أو ثلاثة مع الاخذ في الحسبان إمكانية التحديث لو لزم الأمر.
8. استشر معارفك
الاستفادة من خبرات الآخرين هو أمر مهم وخاصة للحصول على نصائح لاختيار جهاز كمبيوتر، قد يكون لك صديق أو قريب اشترى جهاز كمبيوتر جديد منذ فترة بسيطة، تواصل مع واسأله عن تجربته، هل هو سعيد بالقطع التي اختارها؟ هل مر بتجربة شراء جيدة؟ هل صادفته أي مشاكل مع الكمبيوتر عندما بدأ بتنفيذ مهامه عليه؟
من خلال إجابته وشرح تجربته سوف تكتشف معلومات هامة تساعدك في اختيار المتجر المناسب لشراء القطع، أو الابتعاد عن شراء قطع مصنعة من قبل شركة معينة وهكذا.
أيضاً إذا كانت تعرف شخص مهتم بمجال الكمبيوتر اسأله عن رأيه في الشراء، قد لا يكون بالضرورة قد اشترى مؤخراً لكن قد يكون لديه معرفة بالقطع، أو بحالة السوق كونه ينوي شراء جهاز كمبيوتر يوماً ما.
9. احرص على شراء المكونات بضمان محلي
عيوب الصناعة موجوده في جميع الأجهزة الإلكترونية، ومكونات الحاسب الآلى لا تستثنى من هذا الأمر، لكن هذا لا يدعو للقلق لأن نسبة تواجدها في الأجهزة ليست كبيرة، كما أن جميع وكلاء هذه القطع يوفرون ضمان محلى لها، فيمكنك استبدال القطعة أو استرادا ثمنها في حالات معينة.
وهي خيارات تكون متاحة أمامك فقط في حالة الشراء بضمان محلى، قد تجد نفس القطع بسعر أرخص لكن بدون ضمان. هذه القطع في أغلب الأحيان تم شرائها بمعرفة أشخاص من الخارج أو شركات غير رسمية قد تستخدم مسمى مثل ضمان دولي، ويوهمك البائع أن في حالة وجود عيوب صناعة سوف يقوم هو بإرجاعها والتعامل مع الشركة المصنعة، وهو أمر غير مضمون.
لاحظ أيضاً أن الشراء من الوكلاء المعتمدون بالطرق الرسمية يؤهلك للحصول على مزايا أخرى، مثل استرداد جزء من القيمة المدفوعة مقابل القطع أو ما يسمى بـ Cashback، الدخول في سحوبات ومسابقات، الحصول على هدايا مادية أو قسائم خصم على منتجات أخرى وحتى ألعاب مجانية أصلية.
10. شروط الضمان
الضمان أمر هام كما وضحنا في النقطة السابقة، لكن هل كل الوكلاء يوفرون ضمان بنفس الشروط؟ الإجابة هي لا، كل شركة تفرض شروط معينة على وكلائها بالنسبة للضمان، ولنا في ضمان الشاشات خير مثال.
هناك شركة تشترط شروط الأمان الخاصة بها باستبدال الشاشة بعد ظهور بيكسل واحد تالف، بينما تتطلب شركات أخرى ظهور ثلاثة على الأقل في الشاشة ليتم استبدالها.
بقية القطع لها شروط أخرى ومميزات أخرى منها استرداد جزء من قيمة القطعة التالفة بعد مرور ستة أشهر من الضمان أو سنة، لذلك يجب عليك فهم شروط الضمان الخاصة بالقطع التي سوف تشتريها وتختار أفضل الشروط التي تناسبك.
(البيكسل هو أصغر وحدة موجودة في الصورة وهو في حجم النقطة تقريبا)
11. خدمة ما بعد البيع
أي جهاز إلكتروني معرض أن يصاب بعطل في وقت ما، لكن شخصياً ما يجعلني أتجه لشراء قطع من مكونات الكمبيوتر من متجر بدلاً من الآخر هو خدمة ما بعد البيع.
كيف تتعامل إدارة المتجر مع القطع التالفة؟ هل يتم حل مشكلات العملاء بشكل سريع أم بطيء؟ هل يتقاضى المتجر مبالغ باهظة لقاء خدمات من المفروض أن يقدمها مجاناً؟ ما هي جودة خدمة العملاء؟
هناك متاجر تبيع القطع بأسعار أرخص من بقية المتاجر لكنها لا توفر دعم لعملائها، وفي حالة وجود مشكلة بأحد القطع تجد نفسك مضطر للتواصل مع وكيل الشركة المصنعة شخصياً، وهو أمر لا يجب عليك فعله.
لأنك كعميل من حقك الحصول على خدمة ما بعد البيع من المتجر الذى قمت بشراء جهاز الكمبيوتر الخاص بك من خلاله، والمتجر دوره هو التعامل مع الوكيل في كل ما له علاقة بالضمان وصيانة القطع.
خاتمة
نصائح لاختيار جهاز كمبيوتر لا تنتهى، لكن بشكل شخصي هذه هي النصائح التي أقوم بتطبيقها عندما أريد شراء جهاز كمبيوتر خاص بي.
تجربة شراء كومبيوتر قد تكون صعبة بعض الشيء بالنسبة للمستخدمين العاديين، وبالتالي لابد من التأني قبل القيام بها لتجنب دفع مبالغ طائلة في كمبيوتر بقدرات خرافية لكنها غير مطلوبة، أو شراء قطع لا تناسب احتياجاتك.
هل لك تجارب في شراء كمبيوتر أو أحد مكوناته؟ ما هو في رأيك أهم نصيحة يمكنك إعطائها لشخص يود شراء كومبيوتر جديد؟ شاركنا نصائحك وتجاربك في التعليقات.