أي سائق محترف وخبير قبل أن يذهب بسيارته إلى طريق جديد؛ يقوم أولاً بالسؤال عن العقبات والمطبات الموجودة فيه حتى يضعها في اعتباره ويستعد لها جيداً.
نفس الأمر ينطبق عليك؛ فقبل تنفيذ فكرة مشروعك الجديدة يجب عليك أن تتعرف على التحديات والعقبات التي ستواجهها، ولهذا السبب سنتحدث اليوم عن أهم أسباب فشل المشاريع الجديدة حتى تستعد جيداً وتتجنبها.
في الفترة الأخيرة؛ أصبحت مصطلحات مثل ريادة الأعمال ( entrepreneurship ) و شركة ناشئة ( Start-up ) و رأس المال الاستثماري ( Venture capital ) تتردد كثيراً بين مجتمعاتنا العربية.
مما أدى إلى وجود قطاع كبير من الشباب الذين يسعون إلى تأسيس مشاريعهم الخاصة والحصول على لقب ” رائد أعمال ” … إلا أن الوعي الكامل بهذا المجال لم يكتمل بعد.
ليس فقط في السوق العربي، فهناك قصور كبير وتهور في السوق الغربي أيضاً، فمثلاً طبقاً لإحصائيات الوكالة الأمريكية للمشاريع الصغيرة ( SBA ) فإن تقريباً 90% من المشروعات الجديدة أو الشركات الناشئة تفشل ولا تحقق النجاح.
وطبقاً للعديد من الإحصائيات والدراسات التي أجرتها العديد من المؤسسات حول العالم ( مثل جامعة هارفارد )؛ فإن 20% من الشركات الجديدة تفشل في عامها الأول، و 30% في العام الثاني، والنسبة الباقية لا تتجاوز العام الخامس.
كل هذه المعلومات والإحصائيات تحمل في طياتها العديد من أسباب فشل المشاريع الجديدة، والعجيب في هذا الأمر أن معدل إنشاء المشاريع الجديدة مازال في ارتفاع بالرغم من كل هذه المعلومات.
كل هذا دفعنا إلى الحديث عن موضوع اليوم؛ فنحن في الرابحون مهتمون بهذا المجال فلدينا أدلة شاملة عن أفكار المشاريع و كل الموضوعات المرتبطة بها مثل.
لهذا السبب شعرنا بمسئولية كبيرة تجاه قرائنا الأعزاء، وحرصنا أن نضع أمامهم أهم أسباب فشل المشاريع الجديدة حتى تصبح الصورة واضحة لديهم، ويدركون حجم المسئولية المقبلين عليها.
وليس هذا فحسب، بل حرصنا على وضع كل المعلومات والمصادر للمساعدة في تجنب هذه المشكلات من البداية …لهذا أريدك أن تقرأ هذا المقال كاملاً ولا تكتفي فقط بالعناوين، اتفقنا؟ … جيد، هيا بنا نبدأ!
هناك أربع أعمدة رئيسية لقيام أي مشروع:
- السوق أو الصناعة نفسها.
- فكرة المشروع.
- إدارة الموارد المادية والبشرية للمشروع.
- المنتج أو الخدمة التي يقدمها المشروع.
لهذا السبب أي خلل فيها سيؤدي حتماً إلى فشل المشروع، سترى ذلك بنفسك عندما أعرض لك لاحقاً أشهر أسباب فشل المشاريع الجديدة … ستجد أنها تدور حول واحد أو أكثر من العناصر السابقة.
والآن دعونا نبدأ في سرد أسباب فشل المشروعات:
1. عدم وجود حاجة في السوق لما يقدمه المشروع
هذا السبب هو المسئول عن فشل 40% تقريباً من المشاريع الجديدة، فالكثير من مؤسسي المشاريع لا يدرسون السوق جيداً … لا ينظرون إلى حجم الطلب على المنتجات والخدمات التي يرغبون في طرحها.
هذا الأمر لا ينطبق على الشركات أو المشاريع الكبيرة نسبياً، حتى المحلات التجارية تتأثر بهذا الأمر، فهناك من يفتتح مشروع جديد لمحل بيع الحلوى، وهناك محلات غيره في نفس المنطقة وتقدم نفس المنتجات ويثق بها الناس.
عندما تدرس السوق عليك أن تنظر إلى الجوانب التالية؛ فمثلاً إن كنت تنوي طرح منتج أو خدمة موجودة في السوق بالفعل، عليك أن تسأل نفسك:
- هل حجم الطلب أكبر من العرض؟ وترغب أنت في تلبية احتياجات السوق بتكرار فكرة موجودة بالفعل.
- هل ستقدم منتجاتك بصورة مختلفة تلبي حاجة العملاء ( توفير الوقت – توفير المال – تقديم جودة أعلى )؟
- هل ستقوم بإضافة بعض الخصائص أو المميزات الجديدة على المنتجات الموجودة في السوق؟
أما إن كنت تنوي طرح منتج أو خدمة جديدة نوعاً ما فعليك أن تسال نفسك:
- هل المنتج الخاص بك يحل مشكلة فعلية حقيقة يعاني منها الناس وهم على استعداد لدفع المال مقابل حلها؟
- هل يمكن لأي شركة أخرى في السوق أن تقدم نفس خدماتك عن طريق تعديل بسيط فيما تقدمه بالفعل؟
- هل المنتج الخاص بك يمكن تسويقه بالطرق العادية وهناك عملاء محتملين له بالفعل؟ أم أنك تحتاج إلى إقناع الناس أولاً بأهمية منتجاتك في حياتهم قبل أن تفكر في ترويجها لهم؟
بهذا تدرس السوق جيداً وتعرف إن كانت منتجاتك بالفعل ستحقق النجاح ولو بشكل مبدئي أم لا؟
اقرأ أيضاً: ما هي أبحاث السوق وكيف تقوم بتنفيذها باحترافية
2. عدم إدارة الموارد المالية للمشروع بكفاءة
أحد أشهر أسباب فشل المشاريع الجديدة هي عدم إدارة الموارد المالية، فرأس المال هو أهم سلاح في ترسانة مؤسس المشروع … بدونه لا يمكن القيام بأي شيء.
ومع كل هذا الكثير من أصحاب المشاريع الجديدة ينفقون المال بسرعة رهيبة، تماماً مثل النار التي تحرق الورق بسرعة، دعني أعطيك بعض الأمثلة:
- شراء معدات بتكلفة عالية بدلاً من تأجيرها.
- التوسع في شراء المواد الخام والعناصر الرئيسية في بداية المشروع مع عدم ضمان استخدامها في المستقبل القريب.
- الإسراف في الإنفاق على بعض القنوات التسويقية بدون وجود عائد جيد منها.
- الإستعانة بخدمات بعض الشركات أو شراء بعض الحلول التكنولوجية على الرغم من قدرة فريق العمل على إنهاء المهام المطلوبة منه بالإمكانيات الحالية.
لهذا يجب على أي صاحب مشروع جديد أن يفكر أكثر من مرة في كل مليم ينفقه … يجب أن يكون متأكداً من ضرورة إنفاق هذا المال وعدم وجود بديل آخر.
حتى إن قرر إنفاق المال يجب أن يتأكد من الحصول على الجودة المرضية له و لعملائه بأفضل سعر ممكن.
3. الاستخفاف بالمنافسين الموجودين في السوق
عندما تقرر طرح منتج جديد في السوق عليك أن تدرس منافسيك جيداً … أتذكر مرة وأنا صغير قام أحدهم بافتتاح محل جزارة ( لبيع اللحوم ) في حينا المتواضع.
وحتى يجذب الناس إليه قام بتخفيض الأسعار حوال 10 جنيهات عن سعر السوق … وإذا به يجد محل الجزارة الذي ينافسه في السوق يطرح أنواع أكثر من اللحوم بأسعار أقل.
استمر هذا الأمر لعدة أشهر … وحيث أن منافسه يملك رأس مال أكبر، وله مكانته في السوق لم يمر عاماً واحداً حتى قرر ذلك الشخص إغلاق مشروعه الجديد وإعلان خسارته.
عليك أن تعرف جيداً السبب الذي سيجعل العملاء تشتري منك ( الجودة – السعر – الوقت – المنتجات الجديدة )، واسأل نفسك؛ هل يستطيع المنافسون في السوق أن يتفوقوا عليك أم لا من نفس الزاوية؟
فمثلاً ربما إن كنت تعتمد على الجودة لا يستطيع منافستك الكثير … ولكن إن كنت تعتمد على السعر – كما في المثال السابق – فإن كنت لا تملك رأس المال الكافي وتستطيع الصمود فغالباً ما ستخسر.
4. عدم تسعير المنتجات والخدمات بطريقة صحيحة
الفترات الأولى من تأسيس أي مشروع يصاحبها دوماً تقليل في الأسعار كنوع من أنواع الدعاية، أو حتى يتحفز الناس على الشراء على سبيل التجربة طالما لن ينفقوا الكثير من المال.
كل هذا يؤدي إلى فشل الكثير من أصحاب المشاريع الجديدة، لأنهم يقومون بتقليل سعر البيع أقل مما يجب، وبالتالي يخسرون رأس المال مع مرور الوقت خصوصاً إن لم يستطيعوا تغيير الأسعار بسبب الخوف من ردة فعل العملاء.
لهذا ينصح الكثير من الخبراء بعدم التنازل من البداية … عليك أن تحقق ربحاً من اليوم الأول، أو على الأقل أن تبيع بنفس سعر التكلفة حتى لا تخسر المال.
وهناك جانب آخر في عملية التسعير، فهناك من أصحاب المشاريع الجديدة الذين يبالغون في تسعير منتجاتهم نظراً لتميزها من حيث الجودة أو عوامل أخرى.
هذه الاستراتيجية غالباً ما تفشل … فقط الشركات والبرندات الكبيرة هي التي تستطيع أن تبيع منتجاتها بأسعار أعلى من المتوسط السوقي، لأنها تمتلك ثقة و ولاء العملاء بعكس المشاريع الجديدة.
اقرأ أيضاً: كيفية تسعير المنتجات (7 وجهات نظر مختلفة لتسعير المنتجات)
5. عدم كفاءة البنية التحتية في السوق لطرح المنتجات والخدمات
هذا السبب ربما يكون نادراً نوعاً ما خصوصاً في عامنا العربي، ولكنه أحد أسباب فشل المشاريع الجديدة التي عليك أن تضعه في اعتبارك خصوصاً مع التطور التكنولوجي الرهيب الذي نعيشه.
المقصود هنا هو عدم طرح أي منتج أو فكرة جديدة في بيئة اقتصادية ليست مستعدة لها … دعني أضرب لك مثالاً.
بعض تطبيقات بيع الخضروات الجاهزة و توصيلها إلى المنازل التي بدأت من عدة سنوات؛ فشلت بصورة كبيرة بسبب عدم وجود نظام جيد لجمع وتخزين و توصيل هذه المنتجات التي تعتمد على عامل الوقت حتى تظل ظازجة.
لهذا فكر جيداً في الخدمات والإمكانيات التي سيعتمد عليها مشروعك، وتأكد أنها متاحة ومتوفرة ضمن الميزانية التي وضعتها.
6. الاختلاف بين مؤسسي المشروع الواحد
واحد من أشهر أسباب فشل المشاريع الجديدة هو الاختلاف بين المؤسسين، سواء الاختلاف في وجهات النظر الإدارية والفنية أو حتى الاختلافات الشخصية.
إن كنت ستؤسس مشروعاً مع مجموعة من الأشخاص يجب عليكم تحديد التخصصات والمهام من اليوم الأول … يجب أن تختاروا منكم مسؤولاً وقائداً للمشروع يحدد المهام.
فهناك مقولة شهيرة يقولها أجدادنا ” المركب اللي ليها أكتر من رئيس … تغرق “.
اقرأ أيضاً: كيفية تنفيذ مشروع مطعم (خطوات التنفيذ وعوامل النجاح)
7. عدم البحث عن الكفاءات وضمهم إلى فريق العمل
في الكثير من الأحيان يقوم مؤسسي المشروع بتوزيع المهام الكبيرة على فريق العمل مهما كان مستواهم أو مستوى خبراتهم … حتى المهام التي لا يعلمون كيفية القيام بها.
ونفس الأمر ينطبق على أصحاب المشاريع أنفسهم، تراهم في البداية يرغبون في فعل كل شيء بأيديهم دون الاستعانة بأي مساعدة خارجية.
إن كانت هناك مهمة معينة لا يمكنك القيام بها فعليك الاستعانة بمتخصص يساعدك، ولو كانت هذه المهمة تتكرر في عملك، فعليك حينها توظيف شخص محترف يقوم بها بشكل دائم.
بالطبع أنا لا أقول لك ألا تتعلم مهارات جديدة وألا تكون مدركاً تماماً لكل شيء يدور في مشروعك، ولكني أخبرك بأن تكون معتدلاً، أن تعرف متى يتوجب عليك طلب المساعدة، وحتى تتجنب السبب التالي من أسباب فشل المشاريع.
8. عدم توزيع المهام بشكل مناسب بين أفراد المشروع
هناك مشاريع واعدة جداً وتحقق نجاحاً لا بأس به من اليوم الأول … إلا أنها لا تستمر بسبب عدم توزيع المهام بشكل جيد، فإما يقوم المؤسس بعمل كل شيء بنفسه، ومع الوقت ينهار ويقل تركيزه مع العملاء.
أو يتم تحميل بعض الموظفين الكثير من المسؤوليات في نفس الوقت، وعندما يقرر أحدهم مغادرة الشركة الجديدة لأي سبب، ينهار المشروع بشكل كامل.
لدي الكثير من المعارف والأصدقاء الذين مروا بهذه التجارب، بل ومررت شخصياً بأحدها عندما كنت أعمل في أحد الشركات الناشئة أثناء الدراسة.
اقرأ أيضاً: خطوات تنفيذ المشروع (خطوات عملية من بدء الفكرة وحتى نهاية المشروع)
9. قلة خبرة مؤسسي المشروع
هناك الكثير من الذين يرغبون في تحقيق ربحاً من مجال إدارة الأعمال، فتجدهم يبحثون في كل المصادر ويسألون الكثير من الناس عن أفكار مشاريع مربحة تناسبهم.
وبعد أن يستقروا على فكرة معينة يبداون في تنفيذها على الفور … وبعد فترة يتفاجئون بخسارة المشروع لعدة أسباب:
- عدم فهم طبيعة المنتج وحركة السوق.
- عدم فهم كيفية تصنيع المنتج نفسه مما يعرض صاحب المشروع للخداع من قبل من يتعامل معهم من موظفين أو موردين.
- عدم معرفة العملاء المستهدفين من المنتج وبالتالي الفشل في التسويق له.
لهذا نصيحتي لك ألا تبدا مشروع جديد إلا ولديك به خبرة أو تجربة أو لديك شخصاً تثق به بنسبة 100% تستطيع أن تعتمد عليه في هذه الأمور.
10. عدم التسويق بكفاءة للمنتج أو الخدمة التي يطرحها المشروع
التسويق لأي منتج هو أهم من المنتج نفسه، فهناك الكثير من المنتجات الرديئة التي تحقق نجاحاً باهراً في السوق فقط بسبب التسويق له بشكل جيد.
لهذا يجب عليك أن تكون خبيراً في التسويق حتى لا يفشل مشروعك الجديد، ولحسن حظك أنك هنا في الرابجون، فلدينا مكتبة كاملة من الأدلة والشروحات التي ستجعلك محترفاً باسرع وقت.
اقرأ أيضاً: 7 وصايا للتسويق عبر السوشيال ميديا للمشاريع الصغيرة
11. طرح منتجات وخدمات معقدة الاستخدام بالنسبة للمستهلك العادي
أحد أهم عوامل نجاح أي منتج أو خدمة هو كونها سهلة في الاستخدام من قبل العميل ( User – friendly )، فأي صعوبة يواجهها العميل في استخدام منتجاتك ستدفعه للبحث عن بديل آخر.
لهذا احرص جيداً على تجربة المنتج أو الخدمة بنفسك واختبارها على عينة لا بأس بها من شريحة العملاء التي تستهدفها قبل طرحها في السوق.
12. تقديم خدمة عملاء سيئة
لو نظرت إلى تقييم أي شخص لأي شركة أو خدمة ستجده غالباً ما يتحدث عن خدمة العملاء، وفي الكثير من الأحيان خدمة العملاء تأتي في المقام الأول.
لهذا يجب عليك أن تحرص على تقديم خدمة عملاء على أعلى مستوى، وتذكر أن أي عميل كسبته بالفعل وقام بالشراء منك هو أهم بكثير من أي عميل جديد.
فهذا العميل القديم هو من سيقوم بالحديث عما تقدمه لأصدقائه ومعارفه إما بالسلب أو الإيجاب … هو الذي سيقوم بالشراء منك في المستقبل بدون الحاجة لمشاهدة إعلان جديد.
لهذا دلل عملائك وعاملهم بأفضل ما يمكن، تحاور معهم، راسلهم للاطمئنان على جودة الخدمة، قدم لهم خصومات إضافية بعد الشراء، قم بالإجابة عن كل أسئلتهم واجعل الأولوية لحل أي مشكلة تواجههم.
بهذا تحقق النجاح وتتجنب واحد من أشهر الأسباب لفشل الشركات الناشئة الجديدة.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج لمعرفته عن كيفية تنفيذ مشروع كافيه ناجح
13. عدم اختيار الموقع الجغرافي المناسب
الموقع الجغرافي بالنسبة للكثير من المشاريع الجديدة هو العامل الأهم للنجاح … ولهذا السبب قد يكون هو السبب في فشل المشروع إن لم تهتم به جيداً.
لهذا فكر ألف مرة قبل أن تختار موقع مشروعك، ابحث عن الخدمات المحيطة بالموقع، طبيعة السكان في المنطقة، المنافسين من حولك، سهولة الاستعانة بالخدمات الخارجية مثل توصيل الطلبات أو تخزين المواد الخام.
14. عدم مراعاة القوانين الاقتصادية في بلد المشروع
التراخيص والتصريحات القانونية لا يمكن أبداً الإستهانة بها أو تأجيلها، فمشروعك ومجهودك قد يضيع في لحظة بسبب مخالفة القوانين.
وقد تتعرض أيضاً لغرامات مالية كبيرة في حال عدم اتباع التعليمات القانونية في المكان الذي تعمل به، لهذا ابذل مجوداً في البداية واحرص على تنفيذ القانون.
اقرأ أيضاً: أفكار مشاريع دورة رأس مالها سريعة (5 أفكار رائعة)
الخاتمة
هناك سبب إضافي لم أرغب في وضعه في القائمة السابقة لأشهر أسباب فشل المشاريع الجديدة، ورغبت أن أذكره في نهاية حديثنا معاً.
هذا السبب هو الاستسلام … نعم الاستسلام، فالكثير من أصحاب المشاريع الجديدة يظنون أن الحياة وردية وأنهم بعد الدراسة والبحث والتحليل لن تواجهم أية مشكلات.
وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق … السوق دائماً في حالة تقلب وهناك الكثير من العوامل والمتغيرات التي لا يمكن توقعها أو التحكم بها.
لهذا عليك أن تتمتع بالإصرار والعزيمة والصبر، وعليك أن تعلم أن هناك حلاً لأي مشكلة مهما كانت خصوصاً إن كنت متبعاً لمنهجاً علمياً من اللحظة الأولى لتنفيذ مشروعك.
أتمنى لك التوفيق والنجاح، وإلى لقاءٍ قريب!