بقلم سعيد م. سعيد
أوروبا القارة العجوز هي القارة الغنية بالتاريخ والثقافة والابتكار، فهي كانت ومازالت مركزاً للتفوق والتقدم العلمى.
تضم مجموعة مميزة من البلدان مختلفة الحضارات والثقافات والأساليب العلمية أيضاً، مما يجعلها وجهة ممتازة للطلاب من جميع أنحاء العالم ممن يسعون للدراسة في الخارج.
واحدة من أهم المزايا الرئيسية للدراسة فى أوروبا هى امتلاكها لمجموعة متنوعة من البرامج الدراسية، فسواء كنت مهتماً بالطب أو الهندسة أو تكنولوجيا المعلومات أو الأدب أو التاريخ حتماً ستجد البرنامج المناسب لك.
فى هذه المقالة سنلقي الضوء على العديد من الفرص التى تتيحها الدراسة فى أوروبا؛ بدايةً بالجامعات العالمية المشهورة، إلى متطلبات التأشيرة، وتكلفة الدراسة والمعيشة، والمنح الدراسية، وغيرها من التفاصيل التى سنتحدث عنها وسنوفرها لك لتستفيد أكبر استفادة ممكنة قبل اتخاذك لقرار الدراسة فى أوروبا.
أشهر الجامعات الأوروبية
1. جامعة أوكسفورد فى المملكة المتحدة (University of Oxford)
تعد جامعة أوكسفورد واحدة من أقدم وأشهر الجامعات في أوروبا والعالم، حيث تأسست فى القرن الثانى عشر الميلادى، وتعتبر ثانى أقدم جامعة فى العالم بعد جامعة بولونيا.
تشكل جامعة أوكسفورد مركزاً رائداً عالمياً فى التعليم والبحث العلمى، فهي حلم لكل من يريد الدراسة في المملكة المتحدة.
تقع الجامعة في مدينة أكسفورد فى إنجلترا وتتميز بالتصنيف المستمر كواحدة من أفضل الجامعات عالمياً، كما حققت المركز الأول عالميًا في تصنيف Times Higher Education (THE) للجامعات في العالم لعام 2017 و 2018 و 2019 و 2020 و 2021 و 2022.
تضم الجامعة 39 كلية ومعهداً، كما تقدم مجموعة واسعة من البرامج الدراسية والتى تناسب جميع الاهتمامات سواء على مستوى التعليم الجامعى أو على مستوى الدراسات العليا فى مجالات مختلفة، بما في ذلك الإنسانيات والعلوم الاجتماعية والهندسة والعلوم الطبية.
وتشتهر أكسفورد بنظام التدريس القائم على الحصص التعليمية الفردية، حيث يتلقى الطلاب تدريساً فردياً أو جماعياً من أعضاء هيئة التدريس.
تضم قائمة خريجيها شخصيات بارزة في مختلف المجالات، بما في ذلك القادة العالميون ورؤساء الوزراء البريطانيون وحائزي جوائز نوبل والكتاب والعلماء.
2. جامعة هايدلبرغ فى ألمانيا (Universität Heidelberg)
تأسست جامعة هايدلبرغ في عام 1386، وهي واحدة من أقدم الجامعات في ألمانيا وأوروبا. تقع الجامعة في مدينة هايدلبرغ في جنوب غرب ألمانيا، وتضم العديد من الكليات والمعاهد الأكاديمية المتخصصة في مختف المجالات.
تتميز جامعة هايدلبرغ بالتركيز على البحث العلمى، حيث تضم العديد من المراكز البحثية والمعامل المتخصصة في مختلف المجالات.
وتتميز الجامعة أيضًا بالتعاون الوثيق مع الشركات والمؤسسات الصناعية والحكومية، مما يوفر فرصًا للطلاب للتعرف على الدراسة العملية وتطبيق المعرفة النظرية بشكل عملى.
توفر جامعة هايدلبرغ خدمات دعم الطلاب، بما في ذلك الإرشاد الأكاديمي والمساعدة في الحصول على الإقامة والتأشيرات والإسكان.
لو كنت تريد الدراسة في ألمانيا فهذه الجامعة يجب أن تكون خيارك الأول.
3. جامعة أمستردام فى هولندا (University of Amsterdam)
تعتبر جامعة أمستردام جامعة رائدة فى هولندا حيث تأسست في عام 1632، وهي واحدة من أكبر الجامعات في هولندا وأوروبا. تقع الجامعة في مدينة أمستردام بالقرب من وسط المدينة.
تتكون الجامعة من سبعة كليات تشمل العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والاقتصاد وريادة الأعمال والعلوم والقانون والطب وطب الأسنان.
كما توفر العديد من البرامج الدراسية متعددة المستويات، بما في ذلك الدراسات الأساسية والدراسات العليا.
تشتهر جامعة أمستردام بالبحث العلمي في مجالات متنوعة، وقد أنتجت الجامعة ستة حائزين على جائزة نوبل وخمسة رؤساء وزراء لهولندا.
كما تتميز المدينة بموقعها المركزي في أوروبا، مما يجعل من السهل الوصول إلى العديد من المدن الأوروبية الرئيسية بسهولة.
4. جامعة زيورخ فى سويسرا (University of Zurich)
تأسست جامعة زيورخ في سويسرا عام 1833، وهي واحدة من أقدم وأشهر الجامعات في أوروبا.
تتميز الجامعة بتوفير برامج تعليمية متنوعة وعالية الجودة في مختلف المجالات الأكاديمية، بما في ذلك العلوم الطبيعية والهندسة والعلوم الاجتماعية والتجارة والحقوق والطب والفنون الحرة.
تضم جامعة زيورخ أكثر من 26,000 طالبًا وحوالي 5,000 عضو هيئة تدريس وعاملين في الإدارة.
وتتميز الجامعة بكونها متعددة الثقافات وتستقطب الطلاب والعاملين من جميع أنحاء العالم، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لتبادل الثقافات والأفكار.
5. جامعة سوربون فى فرنسا (Sorbonne University)
جامعة سوربون هي جامعة فرنسية رائدة ومرموقة. تأسست في العام 1253 كجزء من جامعة باريس وكانت تختص بتعليم اللاهوت والفلسفة.
تتميز جامعة سوربون بتقديم تعليم عالي الجودة وتعداد طلاب دولي كبير.
تتكون الجامعة حاليًا من مجموعة من الكليات والمدارس العليا المتخصصة في مجموعة واسعة من التخصصات الأكاديمية مثل العلوم الطبية والهندسة والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية والفنون.
تُعتبر جامعة سوربون محورًا للنشاط الأكاديمي والثقافي، حيث تستضيف العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والفنية.
كما تحافظ الجامعة على شراكات وعلاقات وثيقة مع مؤسسات تعليمية عالمية وتبادل الطلاب والباحثين.
6. جامعة برشلونة فى إسبانيا (University of Barcelona)
جامعة برشلونة (University of Barcelona) هي إحدى أكبر وأعرق الجامعات في إسبانيا وأوروبا.
تأسست الجامعة في عام 1450، مما يجعلها واحدة من الجامعات الأقدم في العالم. تقع في مدينة برشلونة في إقليم كتالونيا الحيوى.
تتميز جامعة برشلونة بتقديم تعليم عالي الجودة في مختلف التخصصات الأكاديمية.
تضم الجامعة العديد من الكليات والمدارس العليا التي تغطي مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك العلوم الطبية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والفنون، والعلوم الطبيعية، والهندسة، وغيرها.
7. جامعة كوبنجهام فى الدنمارك (University of Copenhagen)
جامعة كوبنهاغن (University of Copenhagen) هي إحدى أقدم وأكبر الجامعات في الدنمارك وأوروبا. تأسست الجامعة في العام 1479، وتعتبر واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في العالم.
تتميز جامعة كوبنهاغن بتقديم تعليم عالي الجودة وبرامج تعليمية متنوعة في مختلف التخصصات الأكاديمية.
تضم الجامعة العديد من الكليات والمدارس العليا التي تشمل العلوم الطبية والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والعلوم الزراعية والتقنية.
تحظى كوبنهاغن بموقع مثالي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وهي مدينة حضرية نابضة بالحياة ومليئة بالتاريخ والثقافة. توفر الجامعة بيئة تعليمية ديناميكية وثقافية متنوعة للطلاب والعلماء.
ملحوظة: يمكنك معرفة المزيد من المعلومات حول أي جامعة من الجامعات المذكورة من خلال زيارة الموقع الرسمي الخاص بها، والموجود كرابط في اسم كل جامعة بالأعلى.
متطلبات اللغة للدراسة في أوروبا
تختلف متطلبات اللغة للدراسة فى أوروبا حسب الدولة والجامعة التى ترغب فى الدراسة بها، كما تختلف من برنامج دراسى إلى آخر، ومع ذلك تعتبر اللغة الإنجليزية هى اللغة الأكثر شيوعاً واستخداماً فى معظم أنحاء أوروبا.
على الطلاب الذين يرغبون بالدراسة فى أوروبا باللغة الإنجليزية إثبات مستوى جيد فى اللغة من خلال اختبارات معينة معترف بها دولياً مثل:
اختبار اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (TOEFL): أحد الاختبارات الأكثر شهرة، والذي يقيس مستوى اللغة الإنجليزية في المهارات المختلفة مثل القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة.
تتراوح الدرجة المطلوبة في TOEFL بين 550 إلى 587 نقطة للامتحان المعتمد على الورق و 213 إلى 240 نقطة للامتحان الإلكتروني.
يمكن أن تختلف درجات الاختبار المطلوبة حسب البلد أو الجامعة التى ترغب فى الدراسة بها.
اختبار القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة في النظام الدولي لامتحانات اللغة الإنجليزية (IELTS):
يستخدم IELTS بشكل واسع في العالم. وتتطلب بعض الجامعات درجات محددة في اختبارات اللغة، بينما تسمح بعض المؤسسات التعليمية للطلاب بالتقدم بطلبات القبول بشرط تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية بعد القبول في الجامعة.
ومع ذلك هناك أيضًا بعض الجامعات الأوروبية التي تتطلب الحصول على شهادات لغة معينة مثل PTE أو Cambridge English Exams.
فى معظم البلاد والجامعات الأوروبية يتم معادلة الدرجات التى تحصل عليها فى هذه الاختبارات بالإطار الأوروبى المشترك للغات (CEFR).
و الإطار الأوروبي المشترك للغات (CEFR) هو مرجع معترف به دوليًا لتقييم مستوى اللغة.
تم تطوير CEFR بواسطة مجموعة من الخبراء في مجال تعليم اللغات من جميع أنحاء أوروبا، وتم إصداره لأول مرة في عام 2001 من قبل مجلس أوروبا.
يتكون CEFR من ستة مستويات رئيسية تتراوح من A1 إلى C2، ويصف كل مستوى القدرات اللغوية للفرد في القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة.
ويعتبر CEFR مرجعًا مهمًا للطلاب والمدرسين وأرباب العمل والمؤسسات التعليمية لتقييم مهارات اللغة.
بعض الجامعات تتطلب درجات محددة في هذه الاختبارات، في حين أن البعض الآخر يتطلب مجرد إثبات مستوى جيد في اللغة الإنجليزية. بعض الجامعات قد تطلب أيضًا اجتياز مقابلة شخصية أو اختبار اللغة الإنجليزية الخاص بها.
في بعض الجامعات الأوروبية قد يكون هناك متطلبات للغات الأخرى بالإضافة إلى الإنجليزية. على سبيل المثال، قد تطلب بعض الجامعات فى أوروبا مستوى C1 في اللغة الإنجليزية ومستوى B1/B2 في اللغة الفرنسية.
أو تقديم شهادة اللغة الألمانية المعترف بها دوليًا، مثل TestDaF أو DSH أو Goethe-Zertifikat أو telc، والتي تثبت تعلم اللغة الألمانية للدراسة فى ألمانيا خصوصاً البرامج الدراسية التى تدرس باللغة الألمانية.
ويتطلب تحقيق درجة معينة في هذه الاختبارات للالتحاق ببعض البرامج الأكاديمية. لذا يجب التحقق من متطلبات اللغة الخاصة بكل جامعة للتأكيد على ملائمتك لهذه المتطلبات.
في بعض البلدان، قد يتطلب من الطلاب الحصول على مستوى معين في اللغة الوطنية للبلد الذي يدرسون فيه.
في هذه الحالات قد يلزم الطلاب إثبات مستواهم في اللغة الوطنية من خلال اختبارات قياسية مثل اختبارات TCF للفرنسية أو DSH للألمانية.
في المجمل يعتمد اختيار متطلبات اللغة على البلد والجامعة المعنية. لهذا السبب يُنصح بزيارة مواقع الجامعات التي تهمك للحصول على معلومات محددة حول متطلبات اللغة لكل جامعة وبرنامج دراسي.
يمكنك أيضًا التواصل مع قسم القبول في الجامعة للحصول على مزيد من المعلومات.
كما أنه من المهم جداً أن تبدأ في التحضير لاختبار اللغة المطلوب في وقت مبكر قبل تقديم طلب الالتحاق بالجامعة.
اقرأ أيضاً: الاستعداد لاختبار ايلتس (5 نصائح لتحصل على أعلى الدرجات)
أهم المنح الدراسية المتاحة للدراسة فى أوروبا
هناك العديد من المنح الدراسية المتاحة للدراسة في أوروبا، والتي تتوفر من قبل الحكومات المحلية والمؤسسات والمنظمات الخاصة.
ومن بين هذه المنح الدراسية على سبيل المثال لا الحصر:
1. برنامج Erasmus+
يوفر برنامج Erasmus+ فرص التبادل الطلابي، والتدريب العملى، والتعليم، والعمل التطوعي إضافة إلى منح دراسية للماجستير.
التقديم على برنامج Erasmus+ يتطلب من الطالب مراجعة مؤسسته التعليمية التي يدرس بها، ومعرفة ما إذا كانت جزء من شبكة Erasmus+.
في حالة وجود شراكة بين مؤسسته وجامعة في ألمانيا سيتم توجيه الطالب إلى المكتب المسؤول عن برنامج Erasmus+ في جامعته للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية التقديم والتأهيل للمنحة.
2. برنامج Chevening
برنامج Chevening هو برنامج منح دراسية دولي يتم تمويله من قبل وزارة الخارجية البريطانية. يهدف إلى تمكين الطلاب المتفوقين من جميع أنحاء العالم للحصول على درجة الماجستير في أي جامعة بريطانية.
وهي تغطي تكاليف الدراسة والسفر والإقامة والمصاريف الشخصية.
يتم اختيار المتقدمين على أساس الإنجازات الأكاديمية والمهنية والشخصية، ويجب أن يكون المتقدم قادرًا على تقديم خطة واضحة للعودة إلى بلده الأصلي وتطبيق المعرفة المكتسبة في بريطانيا.
يجب على المتقدمين للمنحة أن يكونوا حاصلين على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها، ويجب أن يكونوا قد تم قبولهم في برنامج الماجستير في أي جامعة بريطانية قبل تقديم الطلب. كما يجب أن يتقنوا اللغة الإنجليزية بمستوى عالٍ.
يتم فتح باب التقديم لمنح Chevening في أغسطس من كل عام، ويتم إغلاقه في نوفمبر، وتختار اللجنة المستقلة المنح المتقدمين الناجحين، ويتم إعلان النتائج في يوليو من العام التالي.
3. منحة مؤسسة DAAD (الخدمة الألمانية للتبادل الأكاديمي)
تُعد منحة DAAD واحدة من أكثر المنح الدراسية شهرةً في ألمانيا، وتشمل منح دراسية للماجستير والدكتوراة، وتقدمها مؤسسة DAAD للطلاب الدوليين الذين يرغبون في الدراسة في ألمانيا.
تعتمد قيمة المنحة والشروط على جنسية المتقدم وبرنامج الدراسة. يجب على الطالب البدء بإنشاء حساب على موقع DAAD، والبحث عن البرامج المتاحة حسب تفضيلاته، والإلمام بمتطلبات التقديم والوثائق المطلوبة.
4. منح Eiffel
منح Eiffel هي منح دراسية ممولة من قبل الحكومة الفرنسية، وتهدف إلى جذب المواهب الأكاديمية الدولية المتميزة لدراسة الدكتوراه والماجستير في فرنسا.
تشمل المجالات المؤهلة للحصول على هذه المنحة العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبية والعلوم الإدارية والعلوم الهندسية والعلوم الطبيعية.
توفر منحة Eiffel للطلاب المتفوقين من جميع أنحاء العالم تغطية كاملة للرسوم الدراسية والتأمين الصحي والسفر، بالإضافة إلى مبلغ شهري للمعيشة في فرنسا.
تتم عملية الترشيح والاختيار بناءً على المعايير الأكاديمية والبحثية العالية، ويتم تقييم الطلاب بناءًا على سيرتهم الذاتية ومستوى اللغة الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى خطة الدراسة والبحث التي يقدمونها.
تفتح منحة Eiffel للتقديم عادة في شهر أكتوبر من كل عام، ويتم إعلان النتائج في شهر مارس من العام التالي.
يجب على المتقدمين أن يكونوا تم قبولهم فى برنامج ماجستير أو دكتوراه فى أى جامعة فرنسية قبل تقديم الطلب.
بالإضافة للعديد من المنح الأخرى المقدمة من المؤسسات الخاصة والجامعات الأوروبية المختلفة.
لذا يفضل التحقق من المواقع الرسمية للجامعات التى ترغب فى الالتحاق بها لمعرفة أحدث المعلومات عن المنح الدراسية المقدمة سنوياً بالإضافة الى الأوراق والمستندات المطلوبة ومراجعة التوقيت الأنسب للتقديم على المنحة.
اقرأ أيضاً: أفضل 13 منحة دراسية للعرب (معظمها ممول بالكامل)
خطوات الحصول على تأشيرة الدراسة فى أوروبا
تختلف خطوات ومتطلبات الحصول على تأشيرة للدراسة فى أوروبا من دولة لأخرى، ولكن بشكل عام تتفق معظم البلدان الأوروبية فى هذه التفاصيل:
1. تحديد المؤسسة التعليمية والبرنامج الذي ترغب في الالتحاق به، والتأكد من استيفاء شروط القبول في هذه المؤسسة.
2. الحصول على رسالة قبول من المؤسسة التعليمية، والتي يتم من خلالها تحديد مدة الدراسة ونوع التأشيرة التي يحتاجها الطالب.
3. التقدم بطلب للحصول على تأشيرة الدراسة إلى السفارة أو القنصلية الخاصة بالدولة التي ترغب في الدراسة فيها.
يجب على الطالب تقديم جميع الوثائق المطلوبة، مثل جواز السفر ورسالة القبول وصورة شخصية وشهادة صحية وتأمين صحي.
4. دفع رسوم التأشيرة وفقًا للمبلغ المحدد من قبل السفارة أو القنصلية.
5. قد تطلب السفارة أو القنصلية إجراء مقابلة للتأكد من أنك تنوى الدراسة والعودة غلى بلدك بعد الانتهاء من الدراسة.
6. الانتظار للحصول على قرار الموافقة؛ يمكن أن تطول المدة إلى عدة أسابيع حتى يتم معالجة الطلب وإصدار التأشيرة.
7. السفر إلى الدولة المقصودة والتسجيل في المؤسسة التعليمية.
يرجى مراعاة أن عملية الحصول على التأشيرة قد تختلف قليلاً باختلاف البلد الأوروبى الذى تختاره، لذلك يفضل البحث عن متطلبات التأشيرة الخاصة بكل دولة بشكل فردى والتواصل مع السفارة أو القنصلية المعنية فى بلدك للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول المستندات والاجراءات المتبعة.
تكلفة المعيشة والدراسة فى أوروبا
تختلف تكاليف الدراسة والمعيشة في أوروبا بين الدول والمدن المختلفة، ويمكن أن تتأثر أيضًا بالمؤسسة التعليمية المختارة والبرنامج الدراسي. ومع ذلك يمكن تقديم معلومات تقريبية حول تكاليف الدراسة والمعيشة في أوروبا.
أ) تكاليف الدراسة: الرسوم الدراسية تختلف بشكل كبير بين البلدان والجامعات. في بعض البلدان مثل النرويج والسويد وألمانيا الدراسة مجانية للطلاب من الاتحاد الأوروبي وأحيانًا للطلاب الدوليين أيضًا.
في بلدان أخرى مثل المملكة المتحدة وهولندا وفرنسا قد تتراوح الرسوم الدراسية من بضعة آلاف إلى عشرات الآلاف من اليورو في السنة. كما تختلف التكاليف أيضًا بين الدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة.
ب) تكاليف المعيشة: تختلف تكاليف المعيشة في أوروبا بين الدول والمدن المختلفة، ويمكن أن تتراوح بين 700 إلى 1200 يورو شهرياً.
وتشمل هذه التكاليف تكاليف الإيجار والطعام والنقل والترفيه والمصروفات الأخرى، ويمكن أن تكون التكاليف أعلى في المدن الكبرى مثل لندن وباريس وبرلين.
تكلفة الإسكان تعتمد على المدينة ونوع الإسكان. في العديد من المدن الأوروبية الكبرى قد يكون الإيجار مرتفعًا، ولكن العديد من الجامعات توفر خيارات الإسكان للطلاب بأسعار معقولة.
بخصوص المواصلات؛ العديد من المدن الأوروبية لديها شبكات نقل عامة جيدة وبأسعار معقولة، كما أن العديد من الجامعات توفر بطاقات نقل خاصة بالطلاب.
تكلفة الطعام والترفيه تعتمد على نمط حياتك. العديد من الجامعات توفر خدمات الطعام بأسعار معقولة، وهناك العديد من الخيارات الميسورة التكلفة للترفيه في العديد من المدن الأوروبية.
وبالتأكيد لا ننسى تكاليف التأمين الصحى، حيث إن التأمين الصحى جزء أساسى من التأشيرة الدراسية فى معظم البلدان الأوروبية، وتختلف تكلفة التأمين الصحي بناءًا على البلد ونوع التغطية.
يمكن أن تكون تكاليف الدراسة والمعيشة في أوروبا مرتفعة نسبياً، ولكن يمكن تقليل هذه التكاليف من خلال البحث عن المؤسسات التعليمية التي تقدم المنح الدراسية والمساعدات المالية للطلاب الدوليين.
كما يمكن توفير المزيد من المال من خلال العمل بدوام جزئي أثناء الدراسة أو البحث عن سكن بأسعار معقولة وتقليل تكاليف النقل والترفيه.
اقرأ أيضاً: الدراسة في أمريكا
العمل أثناء الدراسة فى أوروبا
يختلف الحصول على العمل أثناء الدراسة في أوروبا بين الدول المختلفة، كما تتأثر القوانين المتعلقة بالعمل بالمواطنة والتأشيرة وشروط الدخول للعمل في البلد المقصود.
ومع ذلك يمكن تقديم بعض المعلومات العامة عن العمل أثناء الدراسة في أوروبا:
1. ساعات العمل: تختلف ساعات العمل المسموح بها في أوروبا بين الدول المختلفة وحسب نوع العمل.
وبشكل عام يسمح للطلاب الدوليين بالعمل بدوام جزئي لمدة تصل إلى 20 ساعة في الأسبوع أثناء فترات الدراسة، ولكن يمكن زيادة هذا الرقم خلال فترات العطلات الدراسية.
2. الأجر: يختلف الأجر المدفوع للطلاب الدوليين في أوروبا وفقًا للصناعة ونوع العمل وساعات العمل، ويمكن أن يتراوح الأجر بين ٨ إلى ١٥ يورو في الساعة.
3. اللغة: قد يتطلب العمل في بعض الدول المعرفة بلغة البلد الوطنية، ويجب على الطلاب الدوليين البحث عن عمل يتطلب اللغة التي يجيدونها.
4. إجراءات الحصول على العمل: يجب على الطلاب الدوليين الحصول على رخصة العمل إذا كانت هذه الخطوة مطلوبة في البلد المقصود، ويمكن الحصول على رخصة العمل من خلال التقدم بطلب إلى السلطات المختصة في البلد المقصود.
5. التقديم للعمل: يمكن للطلاب الدوليين البحث عن العمل في الجامعة أو عن طريق الإعلانات الوظيفية في الصحف المحلية أو المواقع الإلكترونية.
فرص العمل المتاحة بعد التخرج فى أوروبا
بعد الدراسة في أوروبا، هناك فرص عمل متاحة للطلاب الدوليين، ولكن تتأثر تلك الفرص بعدة عوامل مثل بلد الدراسة ومجال الدراسة ومستوى الخبرة السابقة.
إليك بعض الفرص الشائعة للعمل في أوروبا بعد الدراسة:
1. العمل في الشركات الخاصة: يمكنك البحث عن فرص عمل في الشركات المحلية والمتعددة الجنسيات في أوروبا.
يعتبر القطاع الخاص في أوروبا متنوعًا ويقدم فرصًا للعمل في مجالات مختلفة مثل التسويق والمبيعات والموارد البشرية والتكنولوجيا.
2. العمل في القطاع العام: هناك فرص عمل متاحة في القطاع العام في أوروبا، بما في ذلك العمل في الحكومة المحلية والمؤسسات الحكومية الأخرى. قد تتطلب بعض هذه الفرص مستوى جيد فى اللغة المحلية للتواصل والعمل.
3. المعاهد البحثية: إذا كنت مهتمًا بالبحث والتطوير، يمكنك البحث عن فرص عمل في مجال البحث العلمى في الجامعات أو المعاهد البحثية في أوروبا. قد تكون هناك فرص للانضمام إلى فرق البحث والمشاركة في مشاريع مبتكرة.
4. ريادة الأعمال: إذا كان لديك رغبة في تأسيس مشروع خاص بك، يمكنك استكشاف فرص ريادة الأعمال في أوروبا.
هناك دعم وموارد متاحة للمبتكرين ورواد الأعمال للمساعدة في تأسيس وتطوير الشركات الناشئة.
5. العمل الحر والعقود المؤقتة: يمكن أن يكون العمل الحر والعقود المؤقتة خيارًا شائعًا بعد الدراسة في أوروبا، خاصةً إذا كانت لديك مهارات خاصة في مجال معين.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الصناعات والمجالات التي تعتبر شائعة وتوفر فرص عمل واسعة في أوروبا مثل:
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الهندسة والتصميم، الصحة والرعاية الطبية، السياحة .
يمكنك البحث عن فرص العمل المختلفى فى أوروبا عن طريق:
أ) محركات البحث مثل: GOOGLE أو BING.
ب) مواقع التوظيف العامة: هناك العديد من مواقع التوظيف التي تعرض فرص العمل في أوروبا. بعض الأمثلة على ذلك هي Indeed و LinkedIn و Glassdoor و Monster و CareerBuilder.
ج) مواقع وصحف توظيف محلية خاصة بالبلد الذى ترغب فى العمل به.
د) شبكة العلاقات المهنية: استغل شبكة علاقاتك المهنية للبحث عن فرص عمل في أوروبا. تواصل مع الزملاء السابقين والأصدقاء والمعارف الذين يعملون في أوروبا واستفسر عن أي فرص قد يكونون على علم بها.
التحديات التى من الممكن أن تواجهها أثناء الدراسة فى أوروبا
تختلف الدراسة في الخارج عن الدراسة في بلدك الأم ، حيث يواجه الطلاب الدوليون العديد من التحديات أثناء فترة دراستهم في أوروبا.
ومع ذلك قد تكون هذه التحديات مثيرة، حيث يمكن أن توفر فرصًا للتعلم والنمو الشخصي.
في هذا الجزء من المقالة سنستكشف بعض التحديات الثقافية التي قد يواجهها الطلاب الدوليون أثناء دراستهم في أوروبا.
1. اللغة والتواصل: واحدة من أبرز التحديات التي يمكن أن تواجهها أثناء الدراسة فى أوروبا هي اللغة، قد تكون اللغة المحلية في البلد التي تدرس فيها مختلفة عن لغتك الأم.
قد يجد البعض صعوبة في فهم الدروس أو التواصل مع الطلاب المحليين. إن تحسين مهارات اللغة المحلية قد يكون ضروريًا للتكيف والاندماج في المجتمع الدراسى الجديد.
2. العادات والتقاليد: تختلف الثقافات والعادات من بلد لآخر في أوروبا، وقد يكون من المفاجئ للطلاب الدوليين التعامل مع تلك الاختلافات.
قد يواجهون تحديات في التكيف مع العادات والتقاليد المحلية، مثل الأعياد والمواعيد الاجتماعية ونمط الحياة. من المهم أن يكون الطلاب منفتحين لاحترام وتقبل الاختلافات الثقافية والتعلم منها.
3. الاندماج الاجتماعي: قد تشعر بالوحدة والغربة في بداية دراستك في أوروبا، قد يكون من الصعب بناء صداقات وتكوين شبكة اجتماعية في البداية.
تنظيم الأنشطة الاجتماعية والانضمام إلى المجموعات الطلابية والمشاركة في الأنشطة الجماعية يمكن أن يساعد في تعزيز الاندماج الاجتماعي والتواصل مع الطلاب المحليين.
4. أساليب التدريس: تختلف الطقوس الأكاديمية وأساليب التدريس من بلد لآخر. قد يكون هناك اختلاف في طرق التدريس والمحاضرات وأساليب التقييم. قد يتطلب منك التكيف مع هذه الأساليب الجديدة وفهم الأنظمة الأكاديمية الموجودة فى جامعتك.
5. الطقس والمناخ: قد يكون المناخ في بلد الدراسة مختلفًا تمامًا عن المناخ الذي اعتدت عليه في بلدك الأم.
قد تواجه تحديات في التكيف مع درجات الحرارة المختلفة وتغيرات المواسم، قد يتطلب منك التكيف مع الملابس المناسبة واستخدام وسائل النقل المختلفة في ظروف المناخ المختلفة.
6. العقلية والتكيف الثقافي: قد تواجه تحديات في التكيف مع الثقافة الجديدة والبيئة الاجتماعية. قد تشعر بالحنين للوطن والاشتياق للعائلة والأصدقاء.
قد يكون من المهم بناء نظام دعم اجتماعي قوي والبحث عن مجتمعات ومجموعات توفر الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب الدوليين.
7. التمويل والشؤون المالية: يمكن أن تكون الشؤون المالية والتمويل تحديًا للطلاب الدوليين. قد تواجه تحديات في إدارة مصاريفك الشخصية وتكاليف الدراسة والإقامة.
يجب عليك التخطيط المالي المسبق والبحث عن فرص للحصول على منح دراسية أو وظائف جزئية لمساعدتك في تغطية تكاليفهم.
بهذا نصل إلى نهاية دليل الدراسة في أوروبا، والذي يوفر العديد من المعلومات المفيدة والحصرية للطلاب الدوليين الذين يرغبون في الدراسة في اوروبا.
ونتمنى أن يكون هذا الدليل مفيدًا لكم، وأن يساعدكم على اتخاذ القرار المناسب بشأن الدراسة في أوروبا، ونتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في تحقيق أحلامكم وتطوير حياتكم ومستقبلكم في أوروبا.