كيف تبني مصادر دخل متعددة (رحلة صعود السلم)

كيف تبني مصادر دخل متعددة

تستيقظ صباحاً، فتجد الأجواء ملبدة بالغيوم، وهناك بعض قطرات الندى تتساقط على أوراق الشجر في تناسق بديع. تبتسم ابتسامة أمل، وتشعر أن يوماً مختلفاً في انتظارك، تذهب سريعاً لتقوم بتحضير قهوتك الصباحية، ثم تعود مرة آخرى إلى شرفة منزلك.

فكرة ما تلاحقك تهمس في أذنيك قائلةً: ماذا لو لم نذهب إلى العمل اليوم؟ إنك تمتلك مصادر دخل متعددة، إذن فلن يمثل لك هذا أدنى مشكلة!

ترد في صمت: نعم إن جلوسي في المنزل اليوم مستمتعاً بما تقدمه لي تلك الطبيعة الساحرة من هبات مجانية، وبهذه الأجواء الشتوية الرائعة، هي أفضل مهمة يمكنني القيام بها.

لقد كنت أحتاج بالفعل إلى يوم مثل هذا يساعدني على تجديد طاقتي وحيويتي من أجل الاستعداد لغدٍ مفعمٍ بالنشاط والحيوية والتركيز.

هل صادفك يوماً كهذا، ثم تذكرت أن لديك اليوم الكثير من العمل، وقرار الحصول على عطلة دون ترتيب مسبق ليس ضمن صلاحيات القرارات التي تمتلك اتخاذها؟

إن هذا ما يفعله امتلاكك مصادر دخل متعددة تساهم في تنويع تدفقات محفظتك المالية، وقتها لن تحمل هم قضاء يوم اجازة تستمتع فيه بأجواء مثالية كالتي جعتلك تتخيلها معي منذ السطر الأول من مقال اليوم.

أعلم أنه ربما ظننت أن هناك عطلاً ما، ربما هذا المقال يتحدث عن الطبيعة، لكن الكاتب أخطىء في وضع العنوان المناسب له، و قام باستبداله بعنوان مقال.

لا تقلق يا عزيزي، فأنت في المكان الصحيح، ولكني أردت فقط في بداية المقال أن أجعلك ترى بنفسك نتائج بناء وتنويع مصادر دخلك في المستقبل، لتعلم أنك إذا دفعت الثمن المطلوب من أجل بناء مصادر دخل متعددة خاصة بك، فسوف تحصل على نتائج أقل ما يقال عنها أنها نتائج عظيمة، نتائج تُمكنك من امتلاك صلاحيات اتخاذ القرارات وقتما تشاء وكيفما تشاء.

في مقال اليوم سوف تتعلم كل الخطوات التي يجب عليك القيام بها من أجل أن تبدأ في بناء مصادر دخل متعددة خاصة بك، هذه الخطوات يمكنك تطبيقها أي كان مجال دراستك الأكاديمية أو عملك.

مراحل بناء مصادر دخل متعددة

عندما تود صعود السلم فإنك تبدأ بصعود الدرجة الأولى، ثم تتبعها بالدرجة الثانية، وهكذا حتى تصل إلى الدرجة الأخيرة. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصعد من الدرجة الأولى إلى الدرجة الأخيرة دون المرور بالدرجات المتواجدة بينهما.

هكذا أيضاً رغبتك في بناء مصادر دخل متعددة، فهي تبدأ بالخطوة الأولى لتكملها بالخطوة الثانية، حتى تصل إلى أعلى درجة في سلم مصادر الدخل المتنوعة.

دعنا نبدأ لنعرف كيف يمكنك صعود هذا السلم بسلام.

المرحلة الأولى: بناء مصدر دخلك الأساسي

إن المرحلة الأولى الرئيسية التي تنبثق منها بقية مراحل بناء مصادر دخل متعددة هي: أن تؤمن لنفسك مصدر دخل أساسي، هذا المصدر يجب أن يتوافر فيه جانبين: أحدهما مادي، والآخر معنوي.

بالنسبة للجانب المادي فهو: تأمين احتياجاتك الأساسية (الطعام – المسكن – دفع الفواتير – كل ما يلزم لكي تستمر حياتك).

أما بالنسبة للجانب المعنوي فهو: توفر بيئة عمل مريحة نفسياً توفر فرصة تستطيع أن تتطور من خلالها.

هذه الجوانب المادية والمعنوية لا علاقة لها بأن يكون مصدر دخل ذو راتب مرتفع للغاية، أو أن تعمل بأحد التخصصات المهنية المعقدة.

دعني أطلعك على سر أتمنى أن يساعدك على تغيير نظرتك إلى الوظيفة بشكل عام:

لقد عملت في سن صغير في العديد من الوظائف في مجالات مختلفة، لم أدرك وقتها كيف أن هذه الوظائف كانت تحتوي على العديد من فرص التطور بداخلها.

هذه الفرص كان من الممكن أن تساعدني بشكل كبير على بناء وتنويع مصادر دخلي، ولكن للأسف الشديد لم يكن لدي وقتها المعرفة الكافية من أجل ملاحظتها واستغلالها لصالحي.

بخبرة اليوم وبنظرتي إلى الحياة المهنية التي قد تغيرت كثيراً عن الماضي، أستطيع أن أقول لك إن الوظيفة ليست أمراً سيئاً كما يظن الكثيرون.

العمل في أي قطاع تجاري كموظف يعد النواة التي يجب عليك الاعتناء بها من أجل مساعدتك في بناء مصادر دخل متعددة في المستقبل.

ربما تجدنا هنا في الرابحون نحدثك عن أهمية امتلاك مشروع خاص بك… هذا صحيح. بالتأكيد نشجعك عليه، لكن أن تبدأ في تكوين مصدر دخل أساسي من خلال الحصول على وظيفة، فهذا سوف يوفر لك الكثير من المميزات، وأهم هذه المميزات:

  • فرصة للاحتكاك بالأسواق عن قرب.
  • اكتساب مجموعة من الخبرات العملية.
  • توفر فرصة جيدة في التعلم والنمو بشكل مجاني تماماً.

كل هذا سوف يُحسن من أدائك العام في القدرة على بناء أعمالك التجارية في المستقبل، وبناء مصادر دخل متنوعة. إذا كنت لازالت في مرحلة البحث عن مصدر دخلك الأول، فخيار البحث عن وظيفة تتناسب مع ما تمتلكه من إمكانات ومهارات في الوقت الحالي، خياراً عملياً ومربحاً لك.

أما إذا كان لديك بالفعل مصدر دخل أساسي، تستطيع من خلاله سد احتياجاتك الأساسية فهذا ممتاز.

المرحلة الثانية: الحفاظ على مصدر دخلك الأساسي

مرحلة الحفاظ على مصدر دخلك الأساسي هي مرحلة شديدة الصعوبة بالنسبة للكثير من الشباب، وذلك نظراً لأن الحياة الروتينية للموظف تجعله منهكاً طول الوقت و غير مستعداً للعمل بإنجاز وفاعلية.

هذا يفسر لماذا لا يستطيع أغلب البشر تكوين خبرة عملية داخل مجال واحد، فتنقلهم المتكرر بين الوظائف خلال فترات قصيرة لن يساعدهم على اكتساب خبرة عمل حقيقية.

يجب أن تكون حذراً في التعامل مع هذه المرحلة، هذه مرحلة دقيقة وحاسمة للغاية. إذا كنت قد قرأت جيداً الخطوة الأولى، فبالتأكيد أنت تعلم الآن أن مصدر دخلك الأساسي هو “بمثابة شعاع النور الذي سيضيء لك الطريق”.

سوف أضع لك من واقع خبرتي العملية بعض المهام التي يجب عليك إلزام نفسك بالقيام بها في هذه المرحلة، هذه المهام سوف تساعدك على التدريب بشكل كافي على الحفاظ على مصدر دخلك الأساسي.

  • أن تلتزم بقوانين العمل داخل المؤسسة التي تعمل بها.
  • أن تحرص أن تكون إضافة جيدة لوظيفتك، وللمكان الذي تعمل فيه.
  • أن تضع خطة للتعلم واكتساب خبرة عملية بشكل مستمر، وذلك حتى تزيد من حماسك تجاه العمل.
  • أن تقوم ببناء شبكة علاقات مهنية قوية مع زملائك في العمل، فعلاقات العمل المثمرة محفز قوي للغاية من أجل عملية التطور السريع.
  • أن تسعى لأن تتعلم من ذوي الخبرة – تستمع لنصائحهم- تتعرف على الطرق التي اكتسبوا من خلالها خبرتهم.
  • أن تبدأ في ادخار جزء ولو قليل من دخلك الأساسي، بهدف استثماره في بناء مصدر دخل إضافي في المستقبل.
  • مارس هواية تحبها بجانب العمل، الهدف من ممارسة الهوايات ليست الترفيه فقط، ولكن ممارسة الهوايات تخفف من حدة الضغط والتوتر الناتجان عن العمل.

ملحوظة: المقال بالرابط بالأسفل سوف يساعدك على أن تحيا حياة متوازنة أكثر إنتاجية:

11 طريقة فعالة للموازنة بين حياتك العملية وحياتك الشخصية

المرحلة الثالثة: التطوير (دراسة الفرص والمهارات)

مرحلة التطوير تتضمن العمل على جانبين بالتوازي:

  • الجانب الأول: دراسة كل الفرص المتوفرة داخل مصدر دخلك الأساسي، بحيث تحصل على  مصدر دخل إضافي من خلاله.
  • الجانب الثاني: دراسة كل الفرص التي من الممكن أن تعمل عليها من أجل إنشاء منتج خاص بك.

بمثال: إذا كنت تعمل كموظف خدمة عملاء لدى شركة أنظمة كاميرات المراقبة للشركات، فأنت لديك فرصة للحصول على مصدر دخل جديد داخل هذه الشركة، هذا المصدر من الممكن أن يتمثل في: التسويق لمنتجات الشركة، وحصولك على عمولة نتيجة كل عملية بيع.

بمثال آخر: إذا كانت لديك هواية الرسم، فأمامك فرصة لصقل هذه الهواية عن طريق الدراسة التخصصية، ثم القيام بتحويلها إلى مصدر دخل جديد.

إنه ليس مصدر واحد فقط، بل إنه يتضمن بداخله عدة مصادر إضافية آخرى مثل:

  • رسم اللوحات الفنية وبيعها.
  • عمل ورش تدريبية لتدريب الراغبين في تعلم الرسم.
  • عمل كتيب صغير يشرح كيفية أن تصبح رساماً مميزاً.

إذن فبحسب التخصص الذي تعمل به، أو الهوايات التي تحب القيام بها يجب عليك القيام بأمرين:

  1. أن تعطي مرحلة التطوير حقها، وذلك من خلال البحث بشكل مكثف عن كل الفرص التي يمكنك العمل عليها.
  2. أن تقوم بتحليل هذه الفرص بدقة شديدة حتى تستطيع اختيار ما يمكنه دعم مسيرتك في بناء مصادر الدخل المتعددة الخاصة بك.

المرحلة الرابعة: اختيار الفرصة

في مرحلة الاختيار يجب أن تختار فرصة واحدة فقط من أجل القيام بالعمل على أن تجعلها مصدر دخلك الثاني، وهذه الفرصة يمكن أن تكون:

  • أسلوب جديد في العمل من خلال وظيفتك.
  • مهارة جديدة سوف تقوم بتعلمها من أجل بناء مصدر دخل جديد.
  • استثمار المال الذي قمت بادخاره.
  • استثمار ذاتي في حضور دورات تخصصية.
  • استثمار تجاري في مشروع.

في كل الأحوال يجب أن تختار فرصة واحدة فقط، بحيث تقوم بتوجيه كل طاقتك وتركيزك في العمل عليها، وهذه الفرصة يجب أن تتسم بأنها:

  • ممكنة التنفيذ على أرض الواقع في الوقت الحالي.
  • لديها سوق مربح.

أنصحك في هذه المرحلة أن تقوم باختيار فكرة بسيطة غير معقدة، لا تتطلب مجهودات أو إمكانيات خرافية، لا تحتاج أيضاً لوقت طويل (عدة سنوات) من أجل الحصول على أرباح من خلالها. هذه الطريقة سوف تعطيك حافزاً من أجل استكمال رحلة بناء مصادر دخل متنوعة أكثر تعقيداً وأكثر ربحاً أيضاً.

بمثال: إذا كنت تعمل محاسباً في إحدى الشركات ولا زالت في مرحلة بناء الخبرة، وتحاول أن تبحث عن مصدر دخل جديد، وخطر على بالك فكرتين:

  • الأولى:تقديم خدمات التدريب إلى الشركات الراغبة في تعليم موظفيها مهارات البرامج المحاسبية.
  • الثانية: تأليف كتيب يشرح أساسيات ومبادئ المحاسبة بطريقة ابتكارية.

الفكرة الأولى ممتازة، لكن بالنسبة لشخص مبتدئ سوف تحتاج إلى بذل الكثير من الوقت والمجهود، ولا يمكنك توقع الوصول إلى أرباح مالية سريعة من خلالها في وقت قصير.

اختار تأجيلها كمصدر من مصادر الدخل المتنوعة سوف يصبح اختياراً ذكياً.

بمثال آخر: إذا كنت تعمل في شركة بيع مستحضرات التجميل، و فكرت في أن تبدأ بيزنس في أحد المجالات التجارية كاستيراد منتج ما ثم بيعه في الأسواق المحلية.

بعد ذلك قمت بالبحث عن شروط وخطوات الاستيراد، فاكتشتفت أن الطريق أصعب مما كنت تظن، فهو يحتاج إلى بذل الكثير من الوقت والمال.

في هذه الحالة فكرتك ذكية للغاية، لكنها غير ممكنة التنفيذ على أرض الواقع في ظل محدودية الموارد التي تمتلكها في هذه المرحلة.

سوف يكون استبدالها بتسويق منتجات الشركة التي تعمل بها، أو شراء منتج بالجملة من الأسواق المحلية ثم إعادة بيعه بالتجزئة حلولاً أكثر سهولة في تنفيذها.

تذكر أن معادلة بناء مصادر دخل متعددة تتطلب البناء الذكي باستغلال الموارد التي تمتلكها في الوقت الحاضر.

المرحلة الخامسة: وضع خطة العمل

لكي تبدأ العمل يجب أن تقوم بالإجابة على ثلاثة أسئلة:

  1. ما هي الخطوات التي تحتاج إلى القيام بها؟
  2. كم تحتاج من الوقت؟
  3. كم تحتاج من المال؟

الإجابة عن الأسئلة الثلاثة السابقة سوف يساعدك في وضع خطة عمل مرنة، هذه الخطة تستطيع من خلالها إصدار أول نسخة مصدر دخل إضافي  ليتفرع منه بعد ذلك مصادر دخل عديدة.

بمثال: إذا كنت تعمل مندوب توصيل لأحد المطاعم “ديلفري”، وقمت بالخطوات السابقة، ثم وجدت أن هناك فرصة رائعة يمكنك من خلالها بناء مصدر دخل جديد.

هذه الفرصة هي: عمل تصميمات مبتكرة لملابس مندوبي التوصيل، ثم بيعها لأصحاب المطاعم من الباحثين عن تصميمات جديدة لطباعتها على ملابس العاملين لديهم.

الآن أنت تحتاج إلى وضع خطة العمل من خلال الإجابة عن الأسئلة الثلاثة السابقة.

الخطوات التي تحتاج إلى القيام بها:

  • وجدت أنك تحتاج إلى تعلم برنامج تصميم صور.
  • دراسة تصميمات ملابس مندوبي التوصيل المنتشرة في السوق.
  • الوصول إلى فكرة أو عدة أفكار لتصميمات متميزة.
  • وضع تصورات تخيلية للشكل النهائي لتصميماتك.
  • عمل بورتفوليو يحتوي على مجموعة تصميمات لأعمالك.
  • تعلم التسويق للفكرة.

بمناسبة التسويق فإن أحد النصائح الهامة التي ينصح بها أغلب الأثرياء هي: مدى أهمية أن تبرع بعلوم التسويق والمبيعات، فإتقان هذه العلوم هو بمثابة كنز ثمين، هذا الكنز سوف يساعدك على بناء سلسلة لا تنتهي من مصادر الدخل المتعددة.

لدينا في الرابحون قسم كامل عن التسويق، احرص على متابعته دائماً لكي تتعلم كيفية التسويق لأفكارك التجارية.

هذا واحد من مقالات قسم التسويق الرائعة، حاول أن تقوم بقرائته في وقت قريب:

فن التسويق (مفتاحك لتحقيق نتائج تسويقية استثنائية)

بعد أن قمت بتحديد وتقسيم الخطوات التي سوف تحتاجها من أجل أن تبدأ في تنفيذ فكرتك، الآن جاء وقت إجابة السؤالين السابقين واللذين يتعلقان:

الوقت

يجب أن تعمل وفق خطة عمل واضحة، بحيث تقوم بتحديد الوقت المتوقع لتنفيذ الخطوات التي قمت بتحديدها.

كذلك قم بتحديد الوقت الإجمالي الذي من المتوقع أن تحتاجه حتى تبدأ في إصدار أول منتج من سلسلة….. سلسلة ماذا؟

دعنا نسميها سلسلة “مصادر دخل متنوعة وذكية، توفر لي أفضل نسخة من الحياة التي أرغب في أن أحياها”.

المال

حدد الخطوات التي تحتاج إلى المال، وحدد المبلغ الذي تحتاجه بالأرقام الدقيقة.

بمثال شامل لإجابة السؤالين السابقين:

أحتاج مبلغ 3000 جنيه من أجل أن ابدأ تعلم التصميم، سوف أقوم بالالتحاق بدورة تخصصية في هذا المجال، هذه الدورة سوف تساعدني على أن أتعلم التصميم من الصفر حتى الاحتراف في خلال 6 أشهر.

هكذا قم بالتطبيق على كل خطوة من الخطوات التي تؤهلك إلى وضع تصور لخطة العمل الخاصة بك في شكلها النهائي.

لازلنا معاً نبني رحلة بعنوان “مصادر دخل متنوعة”، ألا ترى معي أن هذه الرحلة ممتعة وشيقة على الرغم من أنها رحلة شاقة للغاية؟ أتمنى ذلك!

المرحلة السادسة: الادخار المضاعف

في المرحلة الثانية من مراحل كيفية بناء مصادر دخل متعددة… أخبرتك أن تبدأ في ادخار جزء ولو قليل من دخلك الأساسي.

في المرحلة السادسة الآن من المفترض أنه لديك:

  • مصدر دخل أساسي.
  • مبلغ قمت بادخاره، ثم قمت باستثماره في بناء مصدر دخل إضافي.
  • مصدر دخل إضافي (يجلب لك أرباح ولو قليلة).

هل تريد التعرف على فن الادخار ومجموعة كبيرة من أهم طرقه؟ قم بزيارة المقال بالرابط بالأسفل:

طرق ادخار المال (دليلك الشامل لفن الادخار)

الآن لديك مصدر دخل ثابت + مصدر دخل إضافي + مبلغ تقوم بادخاره بشكل شهري. في خطوة الادخار المضاعف عليك أن تقوم بزيادة المبلغ الذي تقوم بادخاره طبقا لمعادلة اسميتها أنا “معادلة الادخار المضاعف”.

ادخار من مصدر الدخل الأساسي + ادخار أرباح مصدر دخلك الإضافي= ادخار مضاعف.

دعني أذكرك أنك لازلت في مرحلة البناء التي قد تبدو قاسية بعض الشيء، ولكن إذا ألزمت نفسك بها أعدك أنك سوف تصل إلى مصادر دخل متنوعة مربحة بشكل أكبر مما تحلم به.

المرحلة السابعة: تحدي الأصول والخصوم

الأصول هي: كل شيء تقوم بعمله يساهم في تطوير مسار حياتك بشكل عام، مثل:

  • تناول الطعام الصحي يعد أصلاً فهو يساعدك على بناء جسد قوي يستطيع القيام بمهامه بنشاط وتركيز.
  • الحصول على استشارة من خبير في تخصص معين مقابل دفع مبلغ مالي أصلاً مربحاً.
  • تعلم مهارة جديدة من أجل زيادة خبرتك وبناء مصدر دخل جديد يعد أصلاً شديد الربحية
  • تعلم لغة جديدة يعد أصلاً جيداً يساعدك على تطوير نفسك وعملك.
  • شراء معدات جديدة تحتاجها من أجل العمل يعد أحد الأصول أيضاً.

اقرأ أيضاً:

أفضل مواقع تعلم الإنجليزية للمبتدئين (7 مواقع رائعة لك)

أفضل مواقع كورسات اون لاين (دليلك لتعلم أي شيء)

كيف تصل إلى كورسات مجانية في أي تخصص تريد

الخصوم هي: كل شيء تقوم بشرائه أو القيام به يقلل من خانة الأصول دون إضافة قيمة حقيقية لحياتك.

  • شراء ساعة “براند” مرتفعة الثمن يعد خصماً.
  • طلاء المنزل وإعادة تجديده ليواكب موضة العام يعد خصماً.
  • شراء منتجات بخصم 50% لكنك لا تحتاجها في الوقت الحالي خصماً.

مرحلة تحدي الأصول والخصوم مرحلة حاسمة من أجل البناء الفعال لبناء مصادر دخل متنوعة. تقع الاستفادة من هذا التحدي في أن تعمل على زيادة خانة الأصول، وخفض خانة الخصوم إلى أقصى قدر ممكن.

لا تقلق فبعد بناء عدة أصول سوف تستطيع شراء الخصوم بدون أن يؤثر ذلك على محفظتك المالية بشكل سلبي، فالأصول وقتها سوف تقوم بالدفع إلى الخصوم.

بمثال: إذا أردت شراء سيارة بينما تمتلك مصدر دخل واحد، من خلال هذا المصدر سوف تقوم بسداد قيمة السيارة، وفي هذه الحالة سوف تمثل السيارة بالنسبة لك خصماً.

هذا الخصم سوف يقلل من خانة الأصول لديك، كما أنه سيقلل من المسافة بين صافي دخلك وبين ما تنفقه، بالطبع هذا لن يخدم أهدافك في تنويع مصادر دخلك.

لكن إذا انتظرت حتى تبني أكثر من مصدر دخل، وقتها بإمكانك أن تقوم بتخصيص أحد مصادر الدخل (أصل) من أجل شراء السيارة (خصم).

تعامل مع المال بحرص وذكاء، وفكر قبل القيام بدفع المال في أي شيء، هل يندرج تحت قائمة الأصول أم الخصوم؟

هل تريد معرفة أسرار المال التي تمكنك من التعامل معه كما يليق؟ عليك بالمقال بالرابط بالأسفل:

أسرار المال (6 أسرار لا تعرفها عن المال سوف تغير حياتك)

المرحلة الثامنة: تعاون مصادر الدخل

أنت الآن تمتلك مصدر دخل إضافي واحد، وتفكر في إنشاء مصدر دخلك الثاني…حسناً، ما رأيك بأن تقوم بخلق مصدر جديد ذو صلة بالمصدر الأول بحيث يقوم كل مصدر منهما بتعزيز نجاح الآخر.

دعني أشرح لك الأمر بمثال بسيط: أنت الآن لديك مصدر دخل إضافي، وليكن هذا المصدر هو بيع ملابس “الجيم”، اسأل نفسك واسأل عملائك أيضاً:

ما هي المنتجات التي يحتاجها المهتمين بشراء ملابس الجيم؟ ستجدهم يحتاجون شراء أشياء مثل: الأحذية الرياضية – حقائب رياضية – أغذية صحية – زجاجات لحفظ المياة والعصائر.

قم باختيار منتج من قائمة المنتجات التي يحتاجها عملائك بحيث تحصل من خلاله على مصدر دخل جديد بشكل أكثر سهولة، فالآن لديك بالفعل قائمة عملاء ينتظرون منتجك الجديد.

مرحلة تعاون مصادر الدخل مرحلة ممتعة للغاية، ففي هذه المرحلة سوف تشعر بأنك تخطو خطوات أكثر قوة وثباتاً نحو امتلاك مصادر دخل متعددة. هناك عدد لا نهائي من الأفكار، هذه الأفكار تُنتج لك المزيد من مصادر دخل في شكل منتجات، والمنتجات تترابط فيما بينها هادفة لتعزيز نجاح بعضها البعض.

المرحلة الثاسعة: الاستثمار

الآن لديك أكثر من مصدر دخل، فلديك رصيد لا بأس به من المدخرات المستمرة التي لا تتوقف أبداً عن النمو، وبالطبع نحن لا ندخر المال من أجل الاحتفاظ به، فمن يبحث عن كيفية بناء مصادر دخل متعددة يدخر المال من أجل أن يقوم باستثماره يوماً ما.

أما عن الاستثمار فله نوعين:

  • استثمار قصير المدى: هذا النوع من الاستثمار نهدف من خلاله إلى تحقيق أرباح في فترة زمنية قصيرة بحيث يساعدك على الوصول إلى مرحلة الأمان المالي. كما أنه يعطيك الحافز على استكمال مسيرة بناء مصادر دخل متنوعة، يشمل هذا الاستثمار أن تقوم بأشياء مثل: توجيه جزء من أموالك نحو إقامة مشروع صغير.
  • استثمار طويل المدى: هذا النوع من الاستثمار نهدف من خلاله إلى تحقيق أرباح ضخمة على مدار سنوات طويلة، هذا النوع من الاستثمار هو الذي يعمل من خلاله أصحاب الثروات الكبيرة على بناء ثرواتهم، وهو  يشمل: شراء العقارات- الذهب- أسهم الشركات.

أنصحك بالاقتراب أكثر اليوم من عالم الاستثمار عن طريق اكتساب المزيد من المعرفة، تخيل في أنك يوماً ما سوف تصبح جزءاً منه.

أعددنا لك في الرابحون الكثير من المقالات التي سوف تساعدك في فهم عملية الاستثمار وأفضل طرقه، قم بمراجعتها من خلال الروابط الموجودة بالأسفل:

المرحلة العاشرة: جنى الأرباح بذكاء

إذا استطعت الوصول إلى هنا، فأنت قد وصلت إلى مرحلة عظيمة من النجاح، مرحلة جني الأرباح بذكاء، والذكاء الذي أقصده هنا هو: أن تجعل كل الأصول التي قمت ببنائها تعمل من أجل الدفع إلى الخصوم التي ترغب في الحصول عليها.

في المراحل السابقة قمت بالعمل الشاق، ومن حقك أن تقطف ثمار هذا العمل. أنا هنا أقصد الثمار الضخمة، وليست تلك التي لازالت في مرحلة النمو.

أطلق العنان لتفكيرك لتحصل على تلك السيارة الفارهة التي طالما رغبت في شرائها، وذلك المنزل الذي كنت تحلم دوماً في أن تمتلك واحداً مثله، وتلك الجامعات العالمية التي حلمت دوماً بأن تجعل أطفالك يلتحقون بها يوماً ما.

تتحقق معادلة جني الأرباح بذكاء بأنك لا تجد أن أموالك تنقص، فالأن أنت لديك مصادر دخل متعددة، وهذه المصادر مستمرة في النمو والازدهار، وتحقيق المزيد من الأرباح.

نصائح هامة لتعزيز بناء مصادر دخل متنوعة

1- اعكف على دراسة حياة الأثرياء
إن بناء مصادر دخل متعددة كان دائماً هدف أصحاب الثروات، ودراستك لحياتهم وتكنيكات عملهم سوف يمهد لك الطريق لتخطي العثرات.

وهذه واحدة من قصص النجاح الرائعة التي عليك معرفتها:

قصة نجاح شركة علي بابا العملاقة وحقائق صادمة عنها

2- لا تضع كل البيض في سلة واحدة
قم بتوزيع أموالك على عدة مصادر دخل ولا تضعهم في مصدر واحد، إنها نصيحة ذهبية طالما استخدمها الأثرياء في تنويع مصادر دخلهم والتصدي لتقلبات الأسواق.

3- انضم إلى مجتمع يدعمك
كلنا نحتاج إلى الدعم العقلي والنفسي والوجداني، لذا ابحث عن مجتمع يضم الناجحين والمتميزين وانضم لهم، إنها طريقة سحرية لتعزيز نجاحك وإثقال خبراتك.

4- عندما تتعطل أفكارك ارجع إلى الطفولة
عندما بتشعر بتعطل أفكارك في إيجاد طريقة تبدأ بها مصدر دخل جديد، فعد بأفكارك إلى الأشياء التي كنت تستمع في القيام بها في طفولتك.

5- استمتع بالإنجازات الصغيرة
استمتع بالإنجازات الصغيرة التي تحققها من وقت إلى لآخر حتى لا يمر العمر لتكتشف أنك لم تستمتع بحياتك بسبب السعي وراء أهداف جديدة دائماً.

بنهاية تلك الفقرة ينتهي دليل اليوم لبناء مصادر دخل متنوعة، ودعني أقوم بمساعدتك بشكل أكبر لأقدمه لك في ثلاثة نقاط فقط.

أنصحك بأن تقوم بكتابة هذه السطور بالصيغة الأقرب إلى قلبك، ثم تلصقها أمامك في مكان خاص بك تراه دائماً حتى تذكرك بأن لا تحيد عن المسار الذي حددته لنفسك.

  • سوف ابدأ في بناء مصادر دخلي المتعددة عن طريق تأمين مصدر دخل أساسي، ثم أحافظ عليه جيداً لأتتطور من خلاله إلى أقصى حد ممكن.
  • سوف أحافظ على مدخراتي وأموالي بأقصى شكل ممكن.
  • سوف أقوم ببناء مصدر دخل إضافي قوي يضمن لي التطور، وبناء العديد من مصادر الدخل من خلاله.

بعد أن انتهيت من مقال اليوم شعرت وكأنني عدت من رحلة شاقة، وليس مجرد مقال تحت عنوان كيف تبني مصادر دخل متعددة؟….ربما لاحظت أنت كذلك هذه الأمر!

نعم… إنها رحلة تمثل مزيج من الصبر والعزيمة والذكاء يختلطها الكثير من الإحباطات وخيبات الأمل، فلكل شيء جانب آخر يجب أن تستعد له جيداً حتى تستطيع المرور منه بسلام…. هكذا هي رحلة الحياة.

أتمنى أنك منذ اليوم أصبحت جزءاً منها، تقوم بمشاركتها مع أصدقائك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتحدث عنها دائماً ليشعر كل من حولك بأن شخصاً مؤثراً ذو أهداف فريدة من نوعها يحيا بينهم.

موضوعات أخرى ستعجبك

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top