هل فكرت يوماً في امتلاك مشروع يعتمد على إنتاج أو تصنيع منتجك الخاص؟ ذلك المنتج الذي تعمل عليه بنفسك من نقطة ما قبل الصفر؟ هل حلمت بامتلاك علامتك التجارية الخاصة؟ في الحقيقة يفكر الكثيرون في الحصول على أفكار مشاريع، لكن عدد قليل فقط من يفكر في البحث عن أفكار مشاريع إنتاجية.
لأننا نهدف في الرابحون إلى تقديم الدعم الكامل للشباب العربي من أجل بناء وتطوير كياناتهم التجارية، وبعد الشهرة والنجاح الكبير الذي حظي به مقالنا السابق “أفكار مشاريع صغيرة“، والذي ساهم بشكل كبير في مساعدة الكثير من الشباب العربي، فقد قام بقراءته أكثر من مائة ألف شخص!
جئنا اليوم لنتحدث مرة أخرى من أرض الواقع عن مجموعة أفكار مشاريع إنتاجية رائعة، هذه الأفكار تتناسب مع شريحة كبيرة من أصحاب الطموحات الغير عادية، الباحثين عن مستقبل أفضل داخل غرف عمليات التصنيع والإنتاج.
أطلق عليها أفكار مشاريع إنتاجية أو أفكار مشاريع إنتاجية سهلة، أو حتى أفكار مشاريع إنتاجية تحقق أرباحاً كبيرة. يمكنك تسميتها كما ترغب، في كل الأحوال سوف نقوم بعرض تفصيلي لعدة مشاريع من مختلف القطاعات الاقتصادية الصناعية والإنتاجية الناجحة.
8 أفكار لمشاريع إنتاجية رائعة
عندما نتحدث عن أفكار مشاريع إنتاجية سريعاً ما يتبادر إلى أذهاننا تلك المصانع الضخمة، والعمالة الكثيفة، وإنفاق الأموال الطائلة على الدعاية و الإعلان.
لاشك أن هذا صحيح بعض الشيء، فالمشروعات الإنتاجية ممتلئة بالكثير من التفاصيل، لكن الإنتاج تطور بشكل كبير مثل كل شيء في حياتنا، واليوم أصبحنا نسمع عن قصص نجاح بدأت بأفكار مشروعات إنتاجية برأس مال صغير حتى وصلت إلى مشروعات ضخمة برأس مال كبير.
تأكد أنك مستعد بشكل كافي من حيث صفاء الذهن والتركيز، ثم أبدأ معي في استكشاف خبايا عالم الإنتاج.
1- مشروع إنتاج أطعمة الشوفان
الشوفان من الأطعمة التي لاقت استحساناً كبيراً في السوق المصري في السنوات الماضية، نظراً لأنه أحد المنتجات الصحية الغنية بالكثير من العناصر الغذائية التي نحتاجها جميعاً، وفي نفس الوقت يحتوي على سعرات حرارية قليلة.
مع انتشار تواجد الشوفان على المائدة المصرية وزيادة الوعي الصحي بأهميته، تواجدت عدد كبير من الأطعمة التي يدخل الشوفان ضمن مكوناتها الأساسية.
من هذه الأطعمة:
- بانكيك الشوفان
- مافن الشوفان
- مقرمشات الشوفان
- خبز الشوفان
- برجر الشوفان
- بسكوت الشوفان
- موسلي الشوفان (شوفان بالفواكه المجففة)
ليس ذلك فقط بل إن الشوفان أيضاً قد دخل ضمن منتجات التجميل العلاجية، لنجد كريم الشوفان وصابون الشوفان…. هناك فرصة ما هنا!
كفكرة من أفكار مشاريع إنتاجية ابتكارية لها زبائنها الباحثين عنها، تُعد فكرة إنتاج الأطعمة التي يدخل الشوفان في مكوناتها كالتي ذكرتها في السطور السابقة وغيرها الكثير، فكرة ممكنة التنفيذ سواء امتلكت رأس مال كبير أو صغير.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع إنتاج أطعمة الشوفان:
تعد مهارة إتقان طبخ أطعمة الشوفان هي المهارة الأساسية التي يجب أن يتميز بها هذا المشروع، وهناك طريقيين يمكن العمل من خلالهما:
الطريقة الأولى: أن تقوم باختيار بعض أصناف أطعمة الشوفان من القائمة السابقة، ثم تقوم بالبحث عن طرق إعداداها، ومن ثم تبدأ في عمل كميات صغيرة من كل صنف حتى تتمكن من إتقان أكثر من طريقة لكل نوع من الأطعمة، بعد ذلك تبدأ في إنتاج كميات كبيرة منها.
هذه الطريقة سوف تناسبك إذا كنت في بداية المشروع وتفضل العمل وحدك بشكل تجريبي، أو لعدم وجود رأس مال كافي.
الطريقة الثانية: أن تقوم بالاعتماد على فريق عمل متخصص مثل شيف أو أكثر متخصصون في طهي جميع أطعمة الشوفان.
هذه الطريقة تناسبك إذا كنت تعمل برأس مال كبير، وترغب في أن تبدأ مشروعك على نطاق أكبر.
2- مشروع تصنيع اللوحات العصرية من الأخشاب.
اللوحات العصرية المنزلية أو كما تسمى “التابلوهات المودرن” التي نُزين بها جدران الغرف لتضفي عليها شكلاً أكثر جاذبية، هي أحد أفكار مشاريع إنتاجية بمذاق عصري متطور.
تعتمد فكرة هذا المشروع على اختيار تصميمات عصرية للوحات المنزلية، ثم القيام بتصنيعها من الأخشاب، وبيعها إلى الراغبين في اقتناء هذه اللوحات الفنية.
المميز في هذا المشروع أنه يصلح لشريحة كبيرة من الشباب والفتيات، كما أنه يصلح للبدء برأس مال قليل، أو البدء مباشرة في حالة إذا امتلكت خبرة كافية بتأسيس ورشة تصنيع ومعرض لبيع هذه اللوحات في أحد المناطق الحيوية. هذه اللوحات لها عشاقها، وهي تباع بأسعار مرتفعة الثمن مقارنة بتكلفة تصنيعها.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع تصنيع التابلوهات المودرن:
تُعد مهارة القدرة على عمل تصميمات جذابة ومختلفة وذات جودة جيدة… هي المهارة الأساسية التي يجب أن تعمل على تنميتها لتصنيع هذا النوع من القطع الفنية الفريدة.
هناك العديد من التقنيات المتطورة في صناعة هذه التابلوهات مثل تقنية الـ 3D، هناك أيضاً العديد من الخامات المستخدمة في تصنيعها، فالأمر لا يقتصرعلى استخدام الأخشاب فقط، بل إن هناك أيضاً تلك اللوحات التي يتم تصنيعها من ورق الفوم، والتابلوهات التي تتكون من 3 قطع بمقاسات مختلفة.
3- مشروع مصنع إنتاج وتصنيع بويات ودهانات التأسيس
لهواة الخوض في غمار عمليات الإنتاج المعقدة بعض الشيء تأتي هذه الفكرة، هذه الفكرة هي عمل مصنع لإنتاج وتصنيع بويات ودهانات التأسيس. دهانات وبويات التأسيس التي نقوم باستخدامها في طلاء الجدران، هي أحد الصناعات القوية في الأسواق، فلا يوجد منزل لا يحتاج إليها.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع مصنع إنتاج وتصنيع بويات ودهانات التأسيس:
من وجهة نظري تعد مهارة العلاقات العامة التجارية هي المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح هذا المشروع، لأن المنافسة في سوق تصنيع دهانات ليست بالسهلة.
هناك الكثير من التوكيلات العالمية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من الأسواق، لذلك يجب عليك بعد دراسة هذا المشروع بشكل جيد، وأن تعمل على بناء علاقات تجارية تخدم صناعتك الجديدة، هذه العلاقات سوف تمكنك من الزج بمنتجات مصنعك داخل الأسواق التجارية.
هذه الأسواق تشمل محلات بيع الدهانات والبويات، أو التعامل مع المستهلكين بشكل مباشر، أو التعاقد مع الشركات التجارية التي تروج لأنواع مختلفة من الدهانات.
“تذكر أن الأهم من تصنيع منتج رائع أن تجد سوقاً رائعا لهذا المنتج”
4- مشروع تصنيع ملصقات السيارات
لا يخفى على أحد كم يحب كل صاحب سيارة سيارته، ويبحث عن شراء الاكسسوارات المميزة لها، مثل تلك الملصقات الشبابية المثيرة “الاستيكرات”
إذا كنت تبحث عن فكرة جديدة من أفكار مشاريع إنتاجية، فإليك هذه الفكرة شديدة السهولة والاختلاف أيضاً. الفكرة هي تصنيع ملصقات شبابية لأصحاب السيارات، يعتبر المنتج الرئيسي المستخدم في مشروع تصنيع ملصقات السيارات هو ماكينة كاتر بلوتر، وكاتر بلوتر هي ماكينة تقوم بعمل تقطيع للكثير من الملصقات، وليس ملصقات السيارات فقط.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع تصنيع ملصقات السيارات
تعد مهارة الإبداع في إيجاد تصميمات مثيرة ومختلفة عن المنتشرة في الأسواق هي المهارة الأساسية التي يمكنها أن تفتح لمنتجاتك أسواقاً لدى شريحة كبيرة من أصحاب السيارات.
تعكس ملصقات السيارات شخصيات أصحابها، فكل صاحب سيارة يرغب أن يقتني لسيارته ما يعبر عنه، وما يظهر تميزه أمام أصدقائه.
إذا استطعت استثمار الوقت والمال أيضاً في التعرف على طريقة تفكير كل شريحة من شرائح أصحاب السيارات، وقتها سوف تستطيع تصنيع ملصقات سيارات مثيرة تجذب بها عملائك، ولا يجدوا لها مثيلاً في الأسواق إلا لديك.
5- مشروع تصنيع حامل المفاتيح Key Holder
حامل المفاتيح “الميدالية” أحد الأغراض البسيطة التي نحتاجها جميعاً، ويمكننا النظر إلى هذا المشروع على أنه فكرة ضمن أفكار مشاريع إنتاجية سهلة وغير مكلفة، بحيث أنه يمكن للكثيرين تنفيذها على أرض الواقع.
أما عن الخامات التي يتم استخدامها في تصنيع الميداليات فهي متعددة، مما يعني وجود فرصة لك لإنتاج تصميمات مختلفة ومتنوعة، فهناك تلك التي يتم تصنيعها من الأخشاب، والتي يتم تصنيعها من السيلكون، وهناك المصنعة من الجلود أيضاً.
هناك الميداليات التي يضاف إليها الدانتيل وبعض الألعاب لتضفي عليها شكلاً رائعاً، وهناك التي يتم تصميمها على شكل حروف أو أسماء، وتلك الأنيقة المصممة من الفضة.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع تصنيع :Key Holder
تعد مهارة إتقان تصنيع أشكال مختلفة لحامل المفاتيح هي المهارة الأساسية التي ينبغي عليك أو على فريق العمل الخاص بك إتقانها، هذه المهارة سوف تساعدك على زيادة حجم الشرائح المستهدفة التي يمكنك تقديم منتجاتك إليها.
هناك شريحة الفتيات التي يثير إعجابهن الميداليات المصنوعة من الدانتيل والألعاب، وهناك شريحة الرجال الذين يحرصون على إقتناء الميداليات المصنوعة من الجلود، أو تلك التي تحتوي علي الأشكال الغريبة.
هناك أيضاً أصحاب الذوق الرفيع الباحثين عن الميداليات القيمة المصنوعة من الفضة، بهدف تقديمها كهدايا مميزة في المناسبات السعيدة، أو رغبة منهم في اقتناء كل ما هو مميز.
6- مشروع تصنيع سيارات المطاعم المتحركة
لاشك أنك شاهدت في الفترة الأخيرة مدى انتشار المطاعم والكافيهات الصغيرة المتحركة في الشوارع، الكثير من هذه المطاعم كانت عبارة عن سيارات أو ميكروباصات من موديلات قديمة، هذه السيارات تم إعادة إنتاجها لتتحول إلى منتجات جديدة باستخدامات مختلفة، وهي المطاعم والكافيهات المتحركة.
خطرت لي تلك الفكرة عندما كنت أتجول بالأمس في أحد مناطق القاهرة، ثم لاحظت وجود عدد ليس بالقليل منها داخل المنطقة الواحدة، كل منها بحجم وتصميم وغرض مختلف ومميز.
أنا شخصياً لا أعتبرها أحد أفكار مشروعات إنتاجية فقط، بل يمكننا وصفها بأنها أحد أفكار مشروعات إنتاجية ابتكارية ومربحة، فالكثير من الشباب يرغبون في تنفيذ مشروعات المطاعم والكافيهات المتحركة.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع تصنيع سيارات المطاعم المتحركة
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح هذا المشروع هي مهارة الخبرة في شراء السيارات بأسعار قليلة للغاية، نعم ففكرة هذا المشروع تعتمد بشكل كلي على شراء السيارات القديمة المتهالكة التي يرغب أصحابها في التخلص منها سريعاً.
بعد ذلك سوف تبدأ في القيام بعملية تسمى “إعادة الإنتاج”. هذه العملية تشمل كافة الإصلاحات التي تحتاجها السيارة، وعمل كافة التجهيزات لجعل تصميمها مناسباً للمهمة الجديدة.
بعد ذلك تستطيع طرحها في الأسواق للبيع المباشر للراغبين في عمل مشروع مطعم أو كافيه متحرك.
لأن هذه العملية سوف تكون مكلفة وتحتاج إلى توفر رأس مال ليس بالقليل، تعد مهارة القدرة على البحث عن السيارات المطلوبة وشرائها بأسعار قليلة هي الصفقة الرابحة، التي سوف تمكنك من وضع الأرباح بالأرقام التي تراها مرضية لك.
7- مشروع مصنع إنتاج عصائر الأطفال الطبيعية الخالية من المواد الحافظة
إذا كنت من الأباء أو الأمهات، فلاشك أن صحة طفلك هي أحد أهم أولويات حياتك، وأهم شيء يمكن أن تدفع من أجله المال.
نحن نعلم أنك تبذل قصارى جهدك من أجل منع أطفالك من شراء المنتجات المصنعة التي يقبل عليها الأطفال، مثل تلك العصائر التي يضاف إليها الكثير من المواد الحافظة، والتي بالتأكيد تضر بصحة أطفالك كثيراً.
كما أنك بالطبع تفكر دائماً في البحث عن البدائل الآمنة التي يمكنك الاعتماد عليها من أجل الحفاظ على صحتهم.
ماذا لو وفرنا لك مجموعة متنوعة من العصائر المصنعة طبيعياً بدون إضافة المواد الحافظة أو الكيميائية، وبتلك النكهات التي يعشقها صغارك، وتحت إشراف طبي كامل.
ماذا عن رأيك أنت أيضاً عزيزي القارىء في أن:
تنطلق بفكرة مشروعك الجديد ليصبح فكرة من أفكار مشروعات إنتاجية لديها دور مؤثر للغاية في المجتمع، من خلاله تقديم قيمة كبيرة تحتاجها كل أسرة في الحفاظ على صحة أطفالها؟
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع مصنع إنتاج عصائر الأطفال الطبيعية:
تعد “مهارة التسويق العاطفي” هي المهارة الأساسية التي يجب على أصحاب هذا النوع من المشروعات إنفاق المال والوقت عليها، لأن ذلك سوف يضمن لهم الخروج بأفكار تسويقية ملهمة تضمن نجاح هذا النوع من المشروعات.
مثل الذي فعلته في تقديمي لفكرة المشروع، عندما خاطبت مشاعر كل أم وأب يرغبون في الحفاظ على صحة أطفالهم، ومستعدون تماماً لدفع المال في أي منتج آمن يضمن لهم ذلك.
8- مشروع تصنيع شنط الهدايا والدعاية من قماش الجوخ
من ضمن طرق البحث عن أفكار مشروعات إنتاجية أن تقوم بالبحث عن تلك المنتجات التي يحتاجها أصحاب المشروعات.
مثلاً نجد أن كل صاحب منتج يبحث عن شنط هدايا ليضع بداخلها منتجات مشروعه، كما يبحث آخرين عن شنط مصنوعة من خامات جيدة، بحيث يتم استخدامها كوسيلة من وسائل الدعاية للشركات.
كما أن الكثيرين من أصحاب المشروعات الأون لاين يرغبون في شراء شنط من خامات تتحمل عملية الشحن، حتى يصل المنتج إلى العملاء وهو في شكل خارجي جيد.
لذلك تأتي الشنط المصنوعة من القماش كمنتج مستهلك ومطلوب في الأسواق، فهي تتميز بإمكانية طباعة اسم البراند ومعلومات عنه عليها دون أن تتأثر المادة الخام لها، كما أن الخامات المصنعة منها تساعدها على الاحتفاظ برونقها عن تلك المصنعة من ورق الكارتون أو البلاستيك.
المهارة الأساسية التي تحتاجها لنجاح مشروع شنط الهدايا والدعاية من قماش الجوخ:
القدرة على تصنيع منتجات بجودة مناسبة وسعر جيد في نفس الوقت، بحيث تستطيع تقديم عروض جيدة لأصحاب الشركات أو المشروعات، لأن البيع والشراء في هذه المنتجات يعتمد على نظام الجملة.
في أسواق الجملة يحاول كل صاحب شركة أو مشروع الحصول على أفضل جودة ممكنة بأقل سعر ممكن خاصة إذا كان يحتاج إلى طباعة معلومات شركته على هذه الشنط، فسوف يضطره هذا إلى تحمل تكاليف مادية إضافية، بالطبع كل ذلك يتم احتسابه من سعر المنتج النهائي.
هل أنتي سيدة أو فتاة وتبحثين عن أفكار مشاريع مخصصة لحواء؟ لو كانت إجابتك بنعم فعليكي العودة للمقال في الرابط بالأسفل:
أفكار مشاريع للبنات (دليل سيدات الأعمال المستقبلية)
نصائح من واقع الأسواق التجارية لنجاح المشاريع الإنتاجية
1- ادرس التكنولوجيا الحديثة
تقدم التكنولوجيا الحديثة دائما أفضل الخيارات وأكثرها سهولة وبأقل التكاليف المادية، لذلك فمن الذكاء أن تدرس جيداً كل ما يخص الجوانب التكنولوجية الحديثة في نفس تخصص مشروعك، خاصة إن تكلفة البدء في تنفيذ الفكرة تتطلب المزيد من الإنفاق المادي والمعنوي عن المشاريع التجارية مثلاً.
على سبيل المثال: إذا وجدت أن هناك فرصة لبيع منتجك بشكل مباشر إلى العملاء، بدون إنفاق جزء من رأس المال أو الأرباح على الإيجارات والخدمات والعمالة، فأنت بذلك تمنح نفسك فرصة أكبر لاستثمار الأرباح في تطوير مشروعك.
ينطبق هذا الخيار على المنتجات التي يمكن بيعها بالجملة، أو التي يتم بيعها أون لاين عن طريق تطبيق استراتيجيات التسويق الإلكتروني.
اقرأ أيضاً: كيف تضع خطة تسويق منتج جديد (ابدأ باحترافية)
لا ينطبق هذا الأمر على طريقة البيع فقط، بل إن ما أعنيه هو أن تدرس بعناية شديدة كل الخيارات التي توفرها لك التكنولوجيا الحديثة في كافة جوانب مشروعك بهدف:
- توفير جزء من رأس المال.
- استثمار المزيد من الأرباح في تطوير مشروعك.
- تقديم منتجات تتوافر مع متطلبات العصر التكنولوجي.
2- قارن بين أسعار الاستيراد/ الشراء بالجملة وبين تكاليف الإنتاج.
لاشك أن الرغبة في بناء علامتك التجارية طموح ممتاز، ولكن التعامل بواقعية مع الأسواق أيضاً أحد أهم المهارات التي تحتاجها لكي تصبح رائد أعمال ناجح.
قبل البدء في خطوات تنفيذ المشروع، يجب أن تعطي نفسك فترة كافية لدراسة سوق مشروعك، هذه الفترة يجب أن تقوم بعملية بحث مكثفة للمقارنة بين كلاً من:
- أسعار الاستيراد لنفس المنتج الذي تود تصنيع أو إنتاجه.
- أسعار شراء البضائع بالجملة.
- تكاليف إنتاج منتجاتك.
في “بعض أنواع المنتجات” سوف تكتشف أنه يمكنك الحصول على منتجات شبيهة أو قريبة تماماً لنفس المنتجات التي تود إنتاجها وبأسعار أقل من تكاليف الإنتاج، ربما تكتشف أيضاً أن مستوى الجودة التي ترغب في أن تصبح منتجاتك عليها متوفرة في الأسواق بتكلفة أقل من تكلفة التصنيع.
أو ربما تكتشف العكس تماماً، في كلتا الحالتين سوف تتخذ القرار بناءًا على معرفتك الصحيحة بمدى استعداد الأسواق التجارية لاستقبال منتجاتك.
3- تعلم من (استراتيجيات المنافسين/ قصص نجاحهم) بذكاء.
أي كان نوع مشروعك فإن دراسة المنافسين أحد الأعمدة التي تضمن نجاح المشاريع واستمراريتها. عندما يتعلق الأمر ببدء مشروع إنتاجي، فهناك بالتأكيد منافسين لك قد بدأوا بالفعل في تصنيع أو إنتاج نفس منتجاتك أو منتجاتك مماثلة لها.
هذا يعني أن هناك فرصة لدراسة كلاً من:
- استراتيجيات المنافسين في بناء علامتهم التجارية.
- معرفة التحديات التي قد واجهتهم وكيف تغلبوا عليها.
- كيف يمكنك تقديم ميزة إضافية لا يقومون بتقديمها.
الحصول على كل هذه المعلومات وغيرها يضمن لمشروعك الإنتاجي فرصته الأكبر في تحقيق النجاح.
4- استخدم استراتيجة “العينات” كاختبار للأسواق
بداية مشروعك الإنتاجي تعد فترة اختبار المشروع، فإذا استطعت استثمار هذه الفترة بذكاء في تنفيذ عينات فقط من منتجاتك وليس كميات كبيرة، فسوف تصبح صفقتك الرابحة في:-
- اكتشاف عمليات التطوير التي تحتاجها خطوط الإنتاج لديك.
- معرفة مدى إقبال شرائح العملاء التي تستهدفها منتجاتك.
5- لا تقلق إذا لم تجد فكرة مشروعك حتى الآن
إذا كنت قد قرأت مقال اليوم من أفكار مشاريع إنتاجية، أو قرأت العديد من المقالات على المواقع الأخرى، لكنك لازلت تشعر بالحيرة في اختيار أحد الأفكار المناسبة لك، أو ربما تشعر بأن هناك قصة ملهمة يمكن أن تصنعها لمنتج مميز، لكنك لا تعرف تحديداً ما هو ذلك المنتج حتى الآن؟
لا تقلق من الطبيعي والمنطقي ألا تجد الفكرة التي تناسبك أنت دون غيرك في دقائق أو أيام معدودة، لكن الخطوات الذكية التي تقوم بعملها مثل:
- قراءة المقالات التي تعرض أفكار مشاريع إنتاجية.
- التحدث إلى الخبراء في الأسواق.
- البحث عن الصناعات المتميزة ودراسة أسرار تميزها.
كل خطوة من هذه الخطوات سوف تفتح لك بلا شك طرقاً وأبوابا للوصول لفكرة مشروعك الإنتاجي أو الصناعي المميز.
تعلم كيف تبدأ مشروعك بشكل صحيح من خلال المقال التالي:
كيف أبدأ مشروع بشكل صحيح وناجح (دليل شامل)
لقد أوشك المقال على الانتهاء، ودائماً في النهايات أشياء شديدة الأهمية، الآن سوف أقدم لك النصيحة الأخيرة من مجموعة نصائح لنجاح المشاريع الإنتاجية.
هذه النصيحة هي قصة قصيرة من واقع خبرتي الصغيرة في العمل التجاري، أعتقد أنها سوف تظهر لك جانب آخر يجب أن تفكر فيه قبل أن تبدأ مشروعك الإنتاجي… هذه النصيحة هي:-
6- ابدأ مشروعك الإنتاجي بمشروع تجاري
في فترة ليست بالبعيدة كثيراً كان لدي فكرة مشروع إنتاجي، كانت الفكرة في صناعة نوع معين من مستحضرات التجميل، وهذا النوع غير منتشر كثيراً في الأسواق المحلية.
كان لدي حماس شديد تجاه فكرتي، وبالفعل بدأت في عمل “ديمو” كاختبار لمدى احتياج الأسواق لنوعية المنتجات التي أرغب في تصنيعها، ووجدت فرصة هائلة لم أكن أتوقعها حينما فكرت في تصنيع هذا النوع من المنتجات.
بعد ذلك بدأت بالفعل في شراء بعض “عينات” من الخامات التي أحتاجها إلى تصنيع المنتج الأول الخاص بي، ولأنني امتلك بالفعل سجل تجاري و بطاقة ضريبية ظننت أن إدراج نشاط تصنيع مستحضرات التجميل هي فقط الخطوة الأصعب، ولن ينقصني بعدها إلا خطوات بسيطة لطرح خط الإنتاج الأول في الأسواق… يا للهول لم يكن الأمر كذلك إطلاقاً مطلقاً ?.
دعني لا أطيل عليك… ما اكتشفته حقاً هو أنني أحتاج إلى الكثير من المال والوقت والمجهود في العمل حتى أستطيع بناء خط إنتاج واحد لمشروعي الجديد، لم يعمل الوقت في صالحي بشكل كبير، فلدي مشروع قائم بالفعل، وكان لابد من إتخاذ القرار سريعاً.
وجدت أنه من الذكاء أن أقوم باستثمار الموارد “المحدودة” التي كنت أمتلكها وقتها من أجل تطوير مشروع الحالي، ومن ثم قررت تأجيل فكرة مشروعي الإنتاجي.
لأنني أحاول أن أتعلم لا أن أخسر، قمت بالبحث عن الشركات التي تقدم منتجات شبيهة للمنتجات التي كنت أود تصنيعها، لن أقول أنني وجدت الكثير منها في الأسواق، لأن هذا لم يحدث بشكل كبير، لكنني وجدت فرصة أكثر من جيدة للبدء بشكل تجاري للكثير من المنتجات المميزة والمشابهة في نفس الصناعة.
يعني هذا أنني سوف أحصل على المزيد من الخبرة في هذه الصناعة، وإذا رغبت في تنفيذ مشروعي الإنتاجي في المستقبل سوف تصبح فرصة النجاح بالنسبة لي أفضل كثيراً.
الخلاصة أنه في الكثير من الأحيان و قبل تنفيذ أي فكرة مشروع إنتاجي ربما تكتشف أنه يجب عليك البدء بشكل مختلف.
كأن تفعل مثلي و تبدأ ببيع منتجات مشروعك قبل إنتاجها، حتى ولو لفترة قصيرة للغاية، إنه نوع من الاستثمار الذكي من وجهة نظري، خاصةً إذا كانت فكرة مشروعك الإنتاجي يتطلب تأسيسها توفر رأس مال كبير.
لاشك أنك في هذه الحالة تزيد من:
- معرفتك بالمزيد عن طرق الإنتاج والتصنيع.
- اكتشاف أفضل أماكن شراء الخامات بأسعار جيدة.
- التعرف على مكونات المنتجات بشكل أكثر دقة.
إلى هنا ينتهي مقال أفكار مشاريع إنتاجية، ودعني أذكرك سريعاً أن المشاريع التي قمت بعرضها لك تنوعت ما بين:-
- المشاريع البسيطة والمعقدة في آليات تنفيذها.
- المشاريع التي تحتاج الكثير من رأس المال، والتي يمكن البدء بالعمل على تنفيذها بأقل القليل منه.
كان الهدف من هذا التنوع هو مساعدة الشباب العربي على اقتناص الفرص التي تتناسب مع موارده وإمكانياته المادية والمعنوية أيضاً.
إذا كنت تبحث عن فكرة مشروع بدون رأس مال قم بقراءة المقال التالي بعد أن تنتهي من قراءة هذا المقال:
أفكار مشاريع بدون رأس مال (انطلاقة قوية من الصفر)
لقد شاركت معك قصة صغيرة من واقع عملي التجاري بهدف مساعدتك على تجنب التعرض لخسارة الوقت أو المال مثلما تعرضت أنا، ويجب أن تعلم أن هناك أيضاً الكثير من الأشخاص بحاجة إلى مساعدتك بنفس الأسلوب.
مشاركة هذا النوع من المقالات مع الباحثين عن أفكار مشاريع إنتاجية من أصدقائك أو دائرة معارفك طريقة مهمة وفعالة للغاية، ولكن…
لكل منا دوراً يجب ألا يغفل عنه تجاه المجتمع من حوله، هذا الدور يمكن أن تلعبه بطريقة بسيطة للغاية من خلال استثمار خبرتك في مساعدة الآخرين.
صدقني لا يهم حجم أو نوع هذه الخبرة، فقط بادر بتقديم المساعدة لكل من تشعر إنه بحاجة إليها، من أجل أن يصبح هذا العالم مكاناً أفضل للجميع.