كيف أبدأ مشروع بشكل صحيح (في 6 خطوات عملية احترافية)

كيف أبدأ مشروع بشكل صحيح

كيف أبدأ مشروع، هو سؤال يسأله الكثير من الشباب في هذه الأيام، وفي الحقيقة هو سؤال في غاية الأهمية، وذلك لأن إنشاء المشروعات لا يمكن تحقيقه بشكل عشوائي، ولكنه يحتاج لاسلوب منظم ودراسة لتحقيق نجاح حقيقي.

في هذا المقال سوف أجيب لك سؤال “كيف أبدأ مشروع؟” بشكل سوف يجعلك حقاً تبدأ بقوة، وفرصك في النجاح سوف تكون في أعلى معدل ممكن، وذلك من خلال خطوات احترافية ومنظمة.

بدأت أول مشروع لي في سن الثانية عشر، عندما كنت في الصف الأول الاعدادي، وكانت فكرة مشروعي “بسيطة للغاية، ولكن شديدة الأهمية بالنسبة لي”.

كان مشروعي قائماً على فكرة “بيع الحلوى لزملائي وزميلاتي داخل الفصل الدراسي”. بالطبع لم يكن ليقبل مجتمعنا البسيط وقتها بمثل هذا التصرف، الذي بدأ غريباً للغاية للجميع وأنه لا يليق بطالبة من الأساس.

لازلت أتذكر أنني قد بدأت ذلك المشروع الطفولي فقط “بعشرين جنيهاً” كنت قد أدخرتهم مسبقاً لذلك الأمر، وأتذكر أنها تضاعفت بعد فترة ليست بالطويلة.

لكن سرعان ما انتهى كل شيء سريعاً كما بدأ سريعاً، فلم تكن القوانين المدرسية لتسمح لك كطالب بأمر كهذا، وأيضاً لم تكن أسرتي لتسمح لي بالاستمرار لخوفهم من اهمالي لدراستي.

على الرغم من تكراري للكثير من الأفكار البسيطة مثل هذه الفكرة بعد عدة سنوات، منها الفاشل للغاية ومنها الناجح أيضاً، ونظراً لافتقاري للكثير من الخبرة والحكمة حينها، فلم ألاحظ في هذه السنوات أن شغفي الحقيقي في الحياة هو امتلاك مشروع خاص.

لقد كنت مثل الغالبية العظمى من أبناء الطبقة الوسطى، الذين يحلم أهلهم بالحاقهم باحدى كليات القمة، ثم التوظيف في شركة مرموقة لأنال وظيفة ثابتة بمرتب ثابت ومضمون، ولكن هذا لم يكن السيناريو الأفضل لي.

إذا كنت من أولئك الذين يحلمون بمسار وظيفي، ومرتب ثابت ومضمون، فأنصحك ألا تقدم على إقامة أية مشروع، لأن سر النجاح أن تعمل فيما يناسب قدراتك وإمكانياتك.

أما إذا كنت ترغب في الانتقال بحياتك المهنية لمستوى آخر، مستوى يمكنك من خلاله حقاً تحقيق الحرية المالية، وتحقيق ذاتك، وتذوق النجاح، فإليك هذا الشرح لخطوات إنشاء مشروع:

الخطوة الأولى: إيجاد فكرة المشروع

إذا كنت تمتلك بالفعل فكرة لمشروعك، فيمكنك الانتقال للخطوة الثانية مباشرة.

أما إن لم تمتلك فكرة محددة لمشروعك، فعليك أن تفهم أولاً أن المشروعات دائماً تهدف إلى تلبية احتياجات أو تقديم حلول لمشكلات فئة معينة من البشر من خلال خدمات أو منتجات تحقق ذلك.

في الماضي كانت أفكار المشروعات في الغالب تقوم على تلبية الاحتياجات الأساسية للبشر، أما الآن ومع تطور الحياة وزيادة مستوى تعقيدها أصبح هناك المزيد من الاحتياجات البشرية، وبالتالي أصبح هناك عدد لا نهائي من الأفكار لمشروعات رائعة من الممكن تحقيق أرباح ممتازة من خلالها.

بالطبع بوجود الإنترنت، وبناءاً على التطور الهائل في عدد مستخدميه، أصبح هناك فرص هائلة لإنشاء مشروعات لتلبية احتياجات مستخدمي الإنترنت هؤلاء.

إقرأ أيضاً:

بشكل عام هناك مسارين رئيسيين يمكنك من خلالهما إيجاد فكرة مشروع رائعة:

المسار الأول: عمل مشروع في مجال تحبه أو لديك خبرة حوله.

على الرغم من بساطة هذه الفكرة، لكنها تمثل مسار رائع للحصول على فكرة مشروع. إن إنشاء مشروع بناءاً على الاهتمام و الشغف الخاص… يمثل واحد من العوامل الرئيسية لنجاح المشروع واستمراره، وتطويره باستمرار.

مثلاً إذا كنت تهوى تدريس اللغة العربية، وتستطيع الإبداع وتقديم محتوى ذا جودة عالية في مجال تعلمها، فإن إنشاء “أكاديمية تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها هو أفضل مشروع يتناسب مع خبراتك ومهاراتك”.

الجدير بالذكر هنا أنه مهما كانت اهتمامتك وشغفك الخاص، فهناك دائماً فرصة لتحويل هذا الشغف لمشروع يمكنك الربح من خلاله.

وهذه بعض الأسئلة التي ربما تساعدك على اكتشاف شغفك واهتماماتك الخاصة:

  • ما هو المجال الذي تحب دائماً الإطلاع على آخر الأخبار الخاصة به؟
  • ما هي المهارة التي تعتقد أنك متفوق فيها عن الآخرين؟
  • ما هي الميزة التي تشتهر بها بين عائلتك وأصدقاءك وأقاربك؟
  • ما هي الأشياء التي لا تمل من فعلها؟
  • ما هي المجالات التي تمتلك معرفة حولها، وتجد نفسك دائماً محب لتعلم المزيد عنها؟

اقرأ أيضاً: كيف تجد فكرة مشروع ناجح بطريقة عملية مدروسة

المسار الثاني: البحث عن فكرة من خلال توجيه الأسئلة

هنا نتحدث عن الأسئلة التي تعبر عن الحاجات التي يسعى الناس إلى إشباعها، أو المشكلات التي يريدون حلها، والتي من خلالها يمكننا التوصل لمجموعة من الأفكار لمشروعات تحل هذه المشكلات، أو تشبع تلك الحاجات.

وهذه بعض الأسئلة التي ستساعدك على الحصول على مجموعة رائعة من أفكار المشروعات:

  • ما هي نوعية المشروعات الناجحة حولك؟
  • ما هي الحاجات الخاصة بك، والتي لم تجد مشروع يشبعها لك بشكل مثالي؟
  • ما هي النقاط أو المميزات التي يمكنك إضافتها لمشروعات موجودة لجعلها أكثر نجاحاً؟
  • ما هو أكثر شيء تخشاه طول الوقت؟
  • ما الأشياء التي تجلب لك الفرح والطمأنينة؟
  • ما هي أكثر مشكلة واجهتك لم تعرف طريقة حلها؟
  • ما طبيعة المنتجات التي تقوم بشرائها؟
  • ما هي الخدمات التي تتمنى لو تجد من يقوم بها لأجلك؟
  • هل تقبل أن تدفع المال مقابل هذه الخدمات التي تحتاجها؟
  • ما هي طبيعة العصر الذي نعيشه، وكيف يؤثر هذا على تفكير الناس؟
  • ما هي طبيعة المجتمع في المكان الذي تنوي عمل مشروعك به؟

هناك عدد لا نهائي من الأسئلة التي يمكن أن تكشف عن إحتياجاتنا جميعاً، ورغباتنا التي نسعى لإشباعها، والتي تظهر من خلالها الكثير من الأفكار والفرص التي بإمكانك إستغلالها.

يمكنك توجيه هذه الأسئلة لنفسك ولعائلتك وأصدقاءك أو حتى لمعارفك، وذلك للحصول على المزيد من وجهات النظر ومن ثم الأفكار.

إذا كنت تريد قائمة مختارة لـ أفكار مشاريع صغيرة يمكنك اختيار أحدها والبدء في تنفيذه مباشرة، فقم بقراءة المقال بالرابط بالأسفل:

أفكار مشاريع صغيرة (ستنقلك لمستوى مالى آخر)

الخطوة الثانية: البحث والدراسة وجمع المعلومات

من أهم الأسباب التي تتسبب في فشل المشروعات… أن الكثير من الراغبين في تأسيس مشروع خاص بهم يغفلون الجانب الأكبر، والأكثر أهمية عند تأسيس المشروع، وهو البحث والدراسة لفهم طبيعة السوق وحجم الطلب، ومستوى المنافسة، ومتوسط الأسعار، ومستوى الجودة…إلخ.

في هذه المرحلة من المفترض أنك بالفعل قد حددت فكرة المشروع الذي تنوي إنشاءه، وتريد جمع أكبر قدر من المعلومات لتقييم الفكرة من ناحية، ولفهم الجمهور والمنافسين من ناحية أخرى. ومن ثم استخدام كل هذه المعلومات في بناء خطة المشروع.

بالطبع البحث والدراسة وجمع المعلومات هنا يتوقف بشكل كبير على نوع المشروع وطبيعته، ولكننا سوف نحاول تغطية أهم الجوانب التي تنطبق على أغلب أنواع المشروعات.

بالأسفل سوف نقوم بتقسيم الجوانب التي عليك البحث والدراسة وجمع المعلومات حولها إلى ثلاثة جوانب:

الجانب الأول: دراسة الجمهور المستهدف لمشروعك

في هذا الجانب من المفترض أن تقوم بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات حول طبيعة الجمهور الذي سوف يستهدفه مشروعك.

وهذه قائمة بأهم المعلومات والبيانات التي عليك معرفتها حول جمهورك المستهدف:

أ) ما هو حجم الجمهور المستهدف لمشروعك؟ هذا بالطبع يتوقف على نوع السلعة أو المنتج الذي ستبيعه من خلال مشروعك، وهل هذا المنتج أو هذه الخدمة تمثل حاجة أساسية للجمهور (مثل المأكل والمشرب، والملبس)، أما تمثل حاجة ترفيهية (مثل الأكسسوارات، أو ألعاب الاطفال)

ب) ما هو جنس الجمهور المستهدف؟ ذكور أم إناث، أم الاثنين معاً.

ج) ما هي الفئة العمرية لجمهورك المستهدف؟ المراهقين، الشباب، كبار السن.

د) ما هو التوزيع الجغرافي لجمهورك المستهدف؟ هل هم متواجدين في كل مكان، أم يعيشوف في أماكن بعينها (مثل الأغنياء الذين يعيشون في الأحياء الراقية).

هـ) ما هو المستوى المادي لجمهورك المستهدف؟ هل ستقوم بعمل مشروع شعبي (مثل المطاعم الشعبية)، أم أن مشروعك سيكون موجهاً لجمهور خاص (مثل مطاعم الأكلات من بلدان أخرى كالسوشي)

اقرأ أيضاً: كيفية تحديد الجمهور المستهدف (في خطوات عملية)

الجانب الثاني: دراسة المنافسين

بعدما قمت بجمع المعلومات ودرست وبحثت حول جمهورك المستهدف، إذا عليك الانتقال لدراسة المنافسين لك. والمقصود بالمنافسين هنا، هي المشروعات التي تقوم بتقديم نفس نوع المنتج/المنتجات أو الخدمة/الخدمات التي تنوي تقديمها في مشروعك.

وهذه أهم البيانات والمعلومات التي عليك جمعها ودراستها حول منافسينك:

أ) ما هي حجم المنافسة؟ هل هناك الكثير من المشروعات التي تقدم بالفعل ما تنوي تقديمه في مشروعك؟ بالطبع كلما حجم الجمهور كبيراً كلما كانت المنافسة أقوى.

ب) ما هي نقاط القوة التي يتمتع بها أبرز المنافسين؟ وهل أنت لديك نقاط قوة يمكنك من خلالها الدخول في المنافسة؟

ج) ما هي نقاط الضعف الخاصة بالمنافسين؟ وهل يمكنك في مشروعك التغلب على نقاط الضعف هذه لتأخذ ميزة مقارنة بالمنافسين.

د) ما هي أسباب نجاح أبرز المنافسين؟ أسباب النجاح ليست بالضرورة تكون نابعة من نقاط القوة، ولكنها ربما تكون مرتبطة بشيء آخر مثل ضعف المنافسة.

هـ) ما هي العناصر المشتركة بين أغلب المنافسين؟ هذا سوف يمنحك فكرة ممتازة عن الحد الأدنى من المعايير التي عليك اتباعها لكي تظر في الصورة كمنافس محتمل.

اقرأ أيضاً: خطوات تنفيذ المشروع (خطوات عملية من بدء الفكرة وحتى نهاية المشروع)

الجانب الثالث: دراسة طبيعة السوق الذي تنوي الدخول به

في هذا الجانب عليك جمع معلومات وعمل أبحاث السوق بشكل عام، وهذه أهم النقاط التي عليك البحث حولها:

  • ما هو متوسط طول الدورة المالية في مجال مشروعي؟
  • هل السوق الذي أنوي الدخول فيه يتجه ناحية النمو والاتساع، أم هو ثابت عند مستوى ما؟
  • ما هي طبيعة نظام السداد السائد في السوق؟ هل السداد في العادة يكون بشكل نقدي، أم أن هذا النوع من المشروعات يسود به نظام السداد الآجل؟
  • من هم كبار الموردين الأشهر والأهم في السوق الذي أود الدخول به؟

الخلاصة:

من خلال الثلاث جوانب التي تحدثنا فيها، فإنه يتوجب عليك جمع كل معلومة وبيان يمكنك الحصول عليه، وذلك لبناء قاعدة بيانات يمكنك استخدامها في بناء الخطة في الخطوة التالية.

ولكن قبل الدخول في الخطوة التالية وهي بناء الخطة، يتوجب علينا طرح سؤال في غاية الأهمية وهو “ما هي المصادر التي ستعتمد عليها لبناء قاعدة البيانات هذه؟”

أهم مصادر البحث والدراسة وجمع المعلومات

1. الإنترنت

الإنترنت هو واحد من أهم المصادر للحصول عن معلومات حول أي شيء تريد. نعم الإنترنت هو مصدر مثالي في حالة كان المشروع مرتبط بالإنترنت، ولكنه أيضاً مصدر ممتاز للوصول لأي معلومة.

وهذه مجموعة من الأفكار التي يمكنك استخدامها للحصول على معلومات من خلال الإنترنت:

أ) استخدام آداة جوجل للكلمات المفتاحية

جوجل لديه آداه تمكنك من معرفة معدل البحث الشهري لأي كلمة مفتاحية تقوم بوضعها في الآداة. قم باستخدام أهم الكلمات التي تعبر عن البيزنس الخاص بك، وقم بفهم حجم الجمهور من خلال معرفة معدل البحث. (أكتب لعب أطفال مثلاً وجرب).

رابط: أداة جوجل للبحث عن الكلمات المفتاحية

ب) استخدم محرك البحث جوجل

يمكنك كمستخدم عادي للإنترنت البحث حول أي معلومة تريدها من خلال محرك البحث جوجل، أو أي محرك بحث آخر.
مثلاً في حال كنت تود فتح مطعم للمأكولات البحرية في مدينة الإسكندرية، فيمكنك البحث في جوجل بجملة “أشهر مطاعم المأكولات البحرية في الإسكندرية”.

حينها يمكنك الحصول على قائمة بأشهر وأهم المنافسين، ويمكنك الإطلاع أيضاً على قوائم المأكولات لدى كل مطعم، ومقارنة الأسعار…الخ.

ج) مواقع التواصل الاجتماعي

يمكنك التعرف على الكثير من المعلومات والبيانات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق الانضمام للمجموعات التي يتواجد بها عملاءك المحتملين، أو الاشتراك في الصفحات المرتبطة بمشروعك.

2. استخدم إمكانية تقمص دور العميل

كل صاحب مشروع هو بشكل أو بآخر عميل أيضاً للكثير من المشروعات الأخرى. يمكنك استغلال هذه الميزة لدراسة المنافسين وتجميع معلومات حول نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بهم.

لنفترض مثلاً أنك تود فتح مشروع لبيع لعب الأطفال، حينها يمكنك زيارة كل المشروعات المنافسة لك لتحديد متوسط الأسعار، ولفهم نقاط القوة والضعف لكل منهم.

3. اسأل المنافسين

في الحقيقة هذا المصدر ليس سهلاً، وربما يضعك في مواقف ليست جيدة مع أصحاب المشروعات المنافسة، ولكن هناك إمكانية لاستخدامه بشكل مثمر، وذلك من خلال شبكة العلاقات الخاصة بك، أو من خلال اختيار أصحاب مشروعات مماثلة ولكنها ليست في منافسة مباشرة مع مشروعك (مشروعات مماثلة ولكن في نطاق جغرافي مختلف مثلاً).

الخطوة الثالثة: وضع خطة المشروع

وضع خطة دقيقة ومفصلة يمكنك النجاح من خلالها يعتمد في المقام الأول على حجم ودقة البيانات والمعلومات التي قمت بجمعها في الخطوة السابقة، وعلى معرفة ماذا تريد تحديداً من مشروعك، وما هو تصورك الكامل لفكرة المشروع.

خطة المشروع باختصار هي الخريطة التي يمكنك من خلالها الانتقال من بين نقطتين، فإذا كنت عند النقطة (أ) وتريد الوصول إلى النقطة (ب)، سيتطلب ذلك وضع خطة للوصول بين النقطتين، وهذا هو ما تقوم به خطة عمل المشروع.

أما إذا قررت الوصول من (أ) إلى (ب) دون خطة عمل فسيصبح الأمر وقتها مجرد مقامرة قد تفشل وقد تنجح.

وهذه أهم العناصر التي يجب أن تحتوي عليها خطة عمل المشروع:

1. المعلومات الأساسية للمشروع

المعلومات الأساسية للمشروع يجب أن تتضمن اسم المشروع، شعار المشروع، اسم مالك أو ملاك المشروع، عنوان المشروع أو مقره على أرض الواقع، أرقام الهاتف، البريد الإلكتروني، الموقع الإلكتروني إن وجد.

لفهم أهمية الموقع الإلكتروني لكل مشروع، فعليك قراءة المقال الموجود بالرابط بالأسفل:

لماذا يحتاج كل بيزنس موقع إلكتروني

أما إذا كنت تشعر بارتباك بخصوص خطوة إنشاء موقع لمشروعك، فرابط الموضوع بالأسفل يتناول أسهل، وأسرع طريقة لعمل موقع إلكتروني بأقل تكلفة ممكنة:

خطوات إنشاء موقع ووردبريس (شرح شامل)

2. المنتج أو الخدمة التي سيقدمها المشروع

في هذا الجزء من خطة المشروع يجب وضع وصف واضح ودقيق للمنتج/المنتجات أو الخدمة/الخدمات التي تنوي تقديمها في مشروعك.

يجب تحديد مصادر الحصول على المنتج، وتحديد مميزات المنتج التنافسية.

3. رؤية وهدف المشروع

وتتضمن وصف المشروع ومراحل تطوره، والمزايا المتوقع تحقيقها من خلاله، وما يلزم المشروع من تجهيزات. وما هو حجم التوسع المستهدف في المستقبل.

يجب أن تتضمن الخطة أيضاً هدف المشروع بشكل عام، وتقسيم هذا الهدف لأهداف جزئية على فترات زمنية معينة.
يجب أيضاً توضيح والفصل بين الأهداف الربحية المباشرة، والأهداف التي تعتمد على صناعة علامة تجارية قوية، والأهداف المرتبطة بالخطط التوسعية.

4. خطة التسويق

التسويق عنصر في غاية الأهمية لنجاح أي مشروع، لذلك يجب فرد جزء خاص في خطة المشروع لعملية التسويق. في الخطة التسويقية يجب تحديد الميزانية التسويقية، وطرق وقنوات التسويق التي سوف تقوم بالاعتماد عليها.

الجدير بالذكر أن تحديد القنوات التسويقية يعتمد بشكل كبير على طبيعة المشروع وأماكن تواجد الجمهور المستهدف، فمثلاً في حالة كان مشروعك هو عبارة عن متجر إلكتروني على الإنترنت، فهنا قنواتك التسويقية ستكون في المقام الأول مرتبطة بالإنترنت.

ولكن لكي نكون واقعيين يجب أن نعترف أن التسويق الإلكتروني أصبح ضرورة لكل أنواع البيزنس في الوقت الحالي، وذلك بسبب نمو واتساع قاعدة مستخدمي الإنترنت بشكل مستمر.

لا نريد أن نجلعك ترتبك من فكرة التسويق لمشروعك على الإنترنت، ولكننا نؤكد عليها لأهميتها!

على أي حال يمكنك أن تبدأ طريق تواجد مشروعك على الإنترنت من خلال أشياء بسيطة جداً، مثل إنشاء صفحة رسمية له على فيسبوك.

يمكنك الحصول على شرح مفصل لكيفية إنشاء صفحة فيسبوك لمشروعك الخاص من خلال الرابط بالأسفل:

كيفية إنشاء صفحة فيس بوك وضبطها باحترافية

5. خطة العمل

تتضمن المراحل التي سوف يمر بها المشروع من مرحلة بداية التنفيذ، وحتى مرحلة وصول المنتج للعملاء المحتملين.
هنا عليك تحديد العمليات التي ستتم من خلال مشروعك حتى وصول المنتج أو الخدمة النهائية للعميل.

  •  هل المشروع سوف يمر بمراحل إنتاج أو تصنيع، أم لا؟
  • هل الخدمة أو المنتج سيصل مباشرة إلى العملاء، أم هناك وسطاء كالموزعين والوكلاء؟
  • ما هي تكلفة الخامات والمستلزمات التي سوف يتطلبها المشروع؟
  • ما هي ساعات العمل الرسمية للمشروع، وما هي أيام الأجازات؟
  • ما هو النظام الإداري للمشروع، وحجم العمالة، وما هو دورك أنت تحديداً كصاحب للمشروع، أو كعضو شريك؟

6. الخطة المالية للمشروع

وهي واحدة من الركائز الأساسية لخطة المشروع العامة، والتي من خلالها يجب تحديد كل شيء مرتبط بالأموال، ومن أهم النقاط التي يجب وضعها في الخطة المالية للمشروع:

أ) مصدر تمويل المشروع

  •  هل ستعتمد في بناء مشروعك على أموالك الخاصة؟ أم ستلجأ للاقتراض؟
  • ما هي فرص الاستثمار البديلة في حالة كنت ستعتمد على أموالك الخاصة؟
  • ما هي نسبة فائدة القرض في حالة كنت ستلجأ للاقتراض؟

ب) تحديد مصروفات بناء المشروع

يجب تحديد مصروفات بناء المشروع بدقة، وهذا يتضمن كل ماله علاقة بمصاريف سوف يتم دفعها مرة واحدة، أو على فترات متباعدة (مثل مصروفات الآلات، أو تجهيز مقر المشروع).

ج) تحديد مصروفات التشغيل

وهي المصروفات المرتبطة بعملية تشغيل المشروع، والتي في الغالب يتم تكرارها بشكل دوري (كل شهر مثلاً كالمرتبات).

د) حجم الأرباح المتوقع، وكيفية استخدام هذه الأرباح

ما هو حجم الأرباح الذي تتوقعه في السنة الأولى، ثم الثانية؟ وهل ستستخدم الأرباح كمصدر لتطوير المشروع، أم ستقوم باستخدامها كمصدر للدخل الشخصي؟

اقرأ أيضاً: كيفية عمل دراسة جدوى بالتفصيل (دليل شامل)

الخطوة الرابعة: البدء في اجراءات تقنين المشروع بشكل رسمي

هذه الخطوة تعتبر هي الخطوة الأولى الجدية لإنشاء مشروعك الخاص، والتي فيها يجب أن تقوم بعمل ترخيص حكومي لمشروعك، وعمل سجل ضريبي له.

هذه الخطوة بالطبع تختلف وفقاً للبلد التي تعيش بها، وقوانينها الخاصة، ومن المفضل أن تلجأ لمحامي مختص لكي يساعدك في انجازها بشكل صحيح ومضمون.

ولكن إذا كنت تريد عملها بنفسك وهذا ممكن، فيمكنك الرجوع للمقالين بالأسفل:

الخطوة الخامسة: البدء في تجهيز المشروع بشكل فعلي

من المفترض أنك تمتلك خطة واضحة لكل ما هو متعلق بمشروعك، وهذا من المفترض أن يجعل هذه الخطوة أكثر سهولة بالنسبة لك.

الجدير بالذكر هنا أنك في الغالب ستجد فرق بين ما هو مكتوب في أوراقك، وبين الواقع، وهذا طبيعي جداً، ولا تجعله مصدراً لازعاجك.

وهذه بعض النقاط والنصائح التي ربما تساعدك في انجاز هذه الخطوة بشكل أفضل:

أ) تابع كل شيء بنفسك

ننصح بعدم إعطاء مسئوليات جوهرية لأشخاص غير موثقين، أو غير متخصصين. المتابعة بنفسك هو أفضل خيار ممكن لك في هذه المرحلة، وفي حالة عدم تناسب ذلك وظروفك فيمكنك توكيل مختص محترف وموثوق.

ب) ناقش ثم اسأل، ثم اسأل ثم ناقش

الكثير من المشاكل الكبيرة تبدأ بسوء تفاهم صغير. لأن الخطأ في هذه المرحلة يكون مكلف ومن الصعب تصحيحه، لذلك نوصي بإقامة حوار واضح مع كل شخص مسئول عن تجيهز المشروع الخاص بك، ونوصي بطرح الأسئلة للتأكد من أن الجميع يفهمون الجميع.

ج) اجعل فريق العمل يشاركك اتخاذ القرار

مثلاً الشيف ربما يكون أكثر خبرة منك في طريقة تصميم المطبخ في مشروع مطعمك.

اقرأ أيضاً: كيفية تكوين فريق عمل ناجح (كيف تختار و تدير فريق العمل)

الخطوة السادسة: بدء عملية التشغيل

في هذه الخطوة من المفترض أنه قد تم تجهيز المشروع بشكل كامل، وقد أصبح جاهزاً للتشغيل بشكل فعلي.
هذه بعض النصائح التي عليك وضعها في الاعتبار في خطوة بدء تشغيل المشروع:

أ) اختر الوقت المناسب للافتتاح

في أحياناً كثيرة اختيار الوقت المناسب لافتتاح مشروع ما يساهم بشكل ممتاز في إعطاءه دفعة البداية.
مثال: افتتاح مشروع لبيع الهدايا قبل عيد الحب ربما يمنحه دفعة البداية.

ب) الدفعة التسويقية الأولى في غاية الأهمية

نعم التسويق هو عنصر لا يمكن الاستغناء عنه طالما المشروع متواجداً، ولكن الدفعة الأولى تعني الكثير، وإذا تم تنفيذها بذكاء فهذا سيصنع فارقاً.

ج) الانطباع الأول

يجب بذل أكبر مجهود ممكن من فريق العمل لترك انطباع ممتاز لدى العملاء في المراحل الأولى. نعم هذه الجهود يجب أن تستمر ولكن البداية لها أهمية خاصة.

د) لا تبدأ قبل أن تكون مستعداً تماماً

نعم تأخير بدء عملية التشغيل ربما يجعلك تخسر بعض مصروفات التشغيل دون تحقيق استفادة (مثل دفع المرتبات)، ولكن البداية قبل الاستعداد التام ربما يجعلك تخسر سمعتك كلياً.

الآن أصبح لديك دليل كامل لإجابة سؤال كيف أبدأ مشروع، والذي قمنا فيه بضم كل ما تحتاج إليه لبدء مشروعك الخاص بشكل سليم وعلى أساس مدروس.

إذا أعجبك المقال ووجدت أنك قد استفدت منه في إجابة سؤال “كيف أبدأ مشروع؟”، فقم بشاركته مع أصدقائك والمهتمين بتأسيس مشروع خاص بهم حتى تعم الفائدة، كما أننا نرحب بأي استفسارات أو إضافات من خلال التعليقات…

موضوعات أخرى ستعجبك

عن الكاتب

18 فكرة عن “كيف أبدأ مشروع بشكل صحيح (في 6 خطوات عملية احترافية)”

  1. المقال في قمة الروعة معلومت قيمة و مفيدة
    السؤال هو: كيف لي طالب في الجمعة ان يبني مشروعه الخاص؟
    كيف توفق بين الوظيفة و المشروع الخاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top