بقلم سلوى حسين
مع سرعة تطور العالم، وما تبعه من تطور في المجالات العملية، وكذلك التعمق في استخدام تكنولوجيا المعلومات بدأت الحاجة الشديدة للتعلم، وبشكل خاص التعلم الذاتي لمواكبة التطور العالمي الحالي.
فلم يعد التعليم الأكاديمي يكفي كما كان سابقاً، على سبيل المثال سوق العمل والوظائف بها منافسة شديدة نتيجة لانفتاح سبل التعلم وسهولة الوصول لها.
وحتى إذا كنت تنوى العمل بمشروعك الخاص، فلا غنى لك عن البدء بالتعلم الذاتي لمواكبة حجم السوق والمنافسة وغيرها من النقاط المهمة.
فلم يعد اكتساب المعرفة أمراً ترفيهيا كما كان سابقاً بل أصبح ضرورياً لإثراء معرفتك في مجال تخصصك أيا كان، وكذلك المجالات الأخرى المرتبطة به.
في هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم التعلم الذاتي أو كما يسميه البعض التعليم الذاتي، التعلم المباشر، أو التعلم المستقل.، وأهم مميزاته، والتحديات الخاصة بها وكيف يمكنك تخطيها، وسوف نتعرف من خلال نقاط ونصائح مهمة كيف يمكنك أن تصبح متعلم ذاتي، وأهم مصادر التعلم الذاتي.
ما هو التعلم الذاتي؟
التعلم الذاتي (Self-learning) أو (Self-Education) هو مصطلح حديث نوعاً، وقد انتشر واشتهر مع ظهور الإنترنت، وما أصبح متاح من خلاله من مواد تعليمية يمكن للجميع الوصول لها.
التعلم الذاتي هو عملية يأخذ الفرد فيها زمام المبادرة في تشخيص احتياجاته العلمية، سواء كان ذلك بمساعدة الآخرين أو بدون مساعدة، ثم يقوم بذاته بوضع أهداف للتعلم وتحديد الموارد البشرية والمادية اللازمة، ثم يعمل على التخطيط وتقييم نتائجه باستمرار والتقدم خطوة بخطوة في التعلم بشكل ذاتي ومستقل.
والفرق بين التعلم الفردي والتعلم الذاتي هو أن التعلم الفردي يكون تحت إشراف متخصص بشكل شبه كامل، حيث يقوم باختيار المواد وطرق تعليمها وما إلى ذلك، على سبيل المثال دراستك بأحد الجامعات وهكذا.
أما التعلم الذاتي فيعتمد بالشكل الأكبر على مجهودك واختيارك لما تريد تعلمه من مجالات، وكذلك رغباتك الخاصة وقناعاتك الداخلية.
مميزات التعلم الذاتي
“المُعلم الذي يقوم بتعليم الطالب التعلم بدونه، يُجهز الطالب للنجاح في القرن الحادي والعشرين”
كلمة د.بيل داجيت في مؤتمر النماذج المدرسية.
ومن هنا نذكر أهم مميزات التعلم الذاتي
1. في المدارس والجامعات والتعليم الأكاديمي بشكل عام يتم إعطائك المناهج مجهزة دون بذل مجهود في الاختيار والبحث عن مواضيع للدراسة.
أما التعلم الذاتي فيساعدك على تقوية المهارات الفكرية والبحثية، حيث أنت من تقوم بالاختيار والبحث والتخطيط والمتابعة، لذلك تكتسب مهارات عديدة كمهارة ضبط الذات و إدارة الوقت والتخطيط، وفوق كل ذلك اكتشاف الشغف الخاص بك.
2. التعلم الذاتي يبني الاعتمادية الذاتية للإنسان، فالذي يقوم بالتعلم الذاتي يقوم بنفسه بمحاولة التعرف على نفسه وقدراته واختيار مجالات التعلم المناسبة ثم التطبيق والمتابعة، وبالطبع كل هذا ينشط الفضول المعرفي.
3. يعمل الاستمرار في عملية التعلم الذاتي على تعزيز مهارات التفكير والنقد، وكذلك بناء الإرادة و النجاح بشكل عام.
4. يعزز التعلم الذاتي من تطوير مهارة الإبداع في حل المشكلات سواء في مجال تخصصك أو حياتك العامة، وهو يساعد على تطوير الذات في الكثير من الاتجاهات.
5. التعلم الذاتي ليس له حدود أو قيود مثل التعلم الأكاديمي، ففيه يمكنك دراسة أي مجال تريد بصرف النظر عن مؤهلاتك العلمية، ويمكنك التعلم في الوقت الذي تحدده أنت، وبالسرعة التي تتوافق معك أنت، وبالطريقة التي تريدها أنت.
6. في التعلم الذاتي أنت فقط مسئول عن عملية التعلم، ولذلك لن يكون هناك تعلم مزيف مثل ما يحدث في الدراسات الأكاديمية، فمثلاً ستجد الكثيرون من خريجي كلية التجارة في مصر لا يعرفون شيء عن التجارة رغم أنهم على الورق درسوا لمدة أربع سنين.
أما في التعلم الذاتي فأنت المسئول الأول الذي عليه أن يقرر ما تم تعلمه، ولذا لن يكون هناك تعلم مزيف، لأنك لن تصبح متعلماً إلا عندما تتعلم حقاً.
اقرأ أيضاً: لا تقع في هذه الأخطاء العشرة بعد تخرجك من الكلية
تحديات التعلم الذاتي
كما أن للتعلم الذاتي مميزات جاذبة، فله أيضاً بعض التحديات والتي عليك التعامل معها بجدية لتحقيق أفضل النتائج الممكنة منه.
وإليك أشهر تحديات التعلم الذاتي:
1. عقلك غير مُبرمج على التعلم الذاتي
لقد تم برمجة عقولنا منذ الصغر أن نكون متعلمين تقليديين، لدينا مواعيد محددة للتعلم، وهناك معلم يقوم بتعليمنا بشكل مباشر، وهدفنا من عملية التعلم هو الحصول على شهادة من المدارس والجامعات تُثبت أننا تعلمنا.
هذا للأسف يجعل عقولنا غير متأقلمة بشكل مثالي مع فكرة التعلم الذاتي.
الحل: أولى خطوات الحل هنا هي خوض التجربة واقحام نفسك في عملية التعلم الذاتي، فكل شيء في البداية يبدو صعباً لكن مع مرور الوقت وبفرض وجود سبب قوي للتعلم فسوف يتأقلم عقلك مع الفكرة.
اقرأ أيضاً: كيف تروض عقلك لانجاز المهام الصعبة والأنشطة المفيدة
2. عقلك غير مُبرمج على الحرية
الحرية سلاح ذو حدين ومن يعملون في مجال العمل الحر يعلمون ذلك جيداً (اقرأ أيضاً: تعريف العمل الحر ومميزاته وتحدياته)، فللحرية حد سيء وهو أنها تعطي المجال للماطلة، والتشتت، وهذا يكون عقبة أمام التعلم الذاتي.
الحرية هنا ستكون عائق أمامك في اتجاهين:
- الاتجاه الأول: هو تحديد مجال التعلم الذي تريد الخوض به، ففي عصر الإنترنت العالم كله أصبح بين يديك، ويمكنك حرفياً تعلم أي شيء تريد).
- الاتجاه الثاني: حرية الوقت وهذا سنقوم بمناقشته في النقطة التالية بشكل منفصل.
الحل: حاول التفكير بعمق للوصول للشيء الذي تحبه حقاً، ولا تقوم بالبدء في تعلم شيء إلا لو كان هناك سبب حقيقي لتعلمه.
3. عقلك غير مبرمج على إدارة الوقت
للأسف الشديد مفهوم الوقت وإدارته واحترامه شبه منعدم في مجتمعاتنا العربية، وهذا يجعل الكثيرون يجدون صعوبة شديدة في عملية التعلم الذاتي، فبرغم الوقت الكثير المهدور في اليوم فهناك صعوبة دائماً في ايجاد وقت للتعلم الذاتي.
الحل: هنا سوف أسوق لك روابط مجموعة من المقالات في الرابحون ستساعدك على تنظيم وإدارة وقتك وزيادة انتاجيتك.
- كيفية تحسين بيئة العمل لتحقيق إنتاجية أفضل (6 أفكار فعالة)
- أفضل طرق إدارة الوقت (من تطوير خبراء وباحثين)
- أفضل كتب إدارة وتنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية
- أفضل تطبيقات تنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية
- نصائح لتنظيم الوقت
سوف اكتفي بهذه النقاط الثلاثة، والآن دعونا نتناول كيف يمكنك أن تصبح متعلماً ذاتياً.
كيف تصبح متعلماً ذاتياً
نود أن نؤكد على قيمة الاستمرارية في التعلم الذاتي، فكلما واظبت على اتباع النقاط بالأسفل بشكل صحيح كما سنذكر، كلما كانت النتيجة أسرع.
فوجبة طعام صحية واحدة لن تجعلك تخسر الوزن، وكذلك وجبة سريعة واحدة لن تجعلك تبدو سميناً، فلابد إذاً من بناء عقلية التعلم الذاتي لكي تكون هي نمط حياتك، فالاستمرار في العادات هو الذي يحقق النتائج الحقيقية.
إليك أهم الأساليب التي يجب اتباعها للاستفادة من التعلم الذاتي:
1. تقييم الاستعداد للتعلم الذاتي
قم بعمل تقييم ذاتي لحياتك بشكل عام كي تستطيع إيجاد حافز لك.
فكر في حياتك بشكل عام واسأل نفسك:
- ماذا تحتاج من هذا العالم وما أهدافك العامة للحياة؟ وما المغزى العام لها؟
- ما هي مهاراتك الحالية وما المهارات التي عليك تعلمها للوصول لأهدافك العامة؟
- ما هي نقاط قوتك وضعفك التي عليك العمل عليها؟
- ما المجالات التي تحتاج لدراستها بناءاً على شخصيتك وطبيعة حياتك؟
- كيف تقضي يومك؟ وعلى ماذا تضيع ساعاتك؟
- ما عدد الساعات التي يمكنك الدراسة بها في يومك؟
اقرأ أيضاً: ما هي المنح الدراسية وأنواعها وكيفية الحصول عليها (دليل شامل)
2. كن فضوليا
لا نقصد هنا الفضول بين البشر وخصوصيات الآخرين، لكننا نقصد الفضول العلمي، فالخطوة الأولى لتعلم أي شيء هو الشعور بالفضول تجاهه، أو الشعور بالرغبة في فهمه، أو حتى وجود سبب ما تحتاج للتعلم من أجله على سبيل المثال إفادة الناس أو التطور في مجال عملك.
فما المجالات التي لديك فضول أو أهداف تجاهها؟
وإن لم يكن مجال محدد، فما المجالات التي يجب عليك تعلمها في الوقت الحالي على سبيل المثال: تعلم اللغة الإنجليزية.
أيضا قم بطرح هذه الأسئلة على نفسك:
- لماذا تحتاج للتعلم الذاتي في حياتك؟
- لماذا التعلم الذاتي مهم لك ولحياتك الشخصية؟
- ما الإفادة التي ستعود عليك من التعلم الذاتي؟
3. ضع أهدافاً ذكية
بعد أن قمت بمعرفة نفسك بشكل مقرب، وقمت بتحديد أهدافك العامة والخاصة والمجالات التي تحتاج للبدء بها، فعليك الآن وضع أهداف ذكية للمجال الذي ستقوم بتعلمه ذاتياً.
الأهداف الذكية هي أهداف:
- محددة وواضحة تماماً.
- قابلة لقياس ما تم منها وما تبقى.
- قابلة للتنفيذ وفقا لحياتك ونظام يومك الخاص.
- ذات صلة بالمجال الذي تريد تعلمه.
- محددة بوقت معين لعملها وانتهائها.
بعد تحديد أهدافك بالشروط السابقة قم بوضع خطة تفصيلية للوصول لأهدافك. قم بكتابة الخطوات التي يجب عليك اتباعها سواء كانت يومية أو شهرية أو حتى سنوية.
ثم قم بتحديد أدوات معينة واضحة لقياس مستوى تقدمك بشكل مستمر، ولتسريع عملية التعلم.
على سبيل المثال: إعداد امتحان شهري لنفسك أو كتابة موضوع حول ما تعلمته.
اقرأ أيضاً: ما هو Career Shift أو تغيير مجال العمل؟ وكيف تقوم به بذكاء؟
4. تحديد وتقييم المصادر العلمية
يجب عليك هنا تحديد المصادر التي ستتعلم منها، وعليك الانتباه جيداً في اختيار المصادر العلمية الصحيحة (سوف نفرد جزء خاص في المقال لأهم مصادر التعلم الذاتي).
يمكنك التحقق من وجود مراجع للمصادر التي تطلع عليها على سبيل المثال، كما يمكنك الحصول على مصادر ذات مرجعية أكاديمية أو علمية عالية كالمجلات العلمية المعتمدة، والكتب التي تعد مصدراً أو مرجعاً للعلم.
كذلك محرك البحث العلمي من جوجل، أو حتى دورات للخبراء الحقيقين بالمجال، فمع إمكانية الجميع لنشر المعلومات ستجد بالطبع من يدعي التخصص أو القدرة المزيفة لذلك كن دقيقاً في اختيار مصادرك.
يمكنك أيضا البحث عن الآراء والتقيمات عن كتاب معين أو خبير معين قبل البدء في متابعته وهكذا.
5. ابدأ الآن
بعد تنفيذ وضبط الخطوات التي سبق ذكرها لا تنتظر شيئاً حتى تبدأ، ولا تجعل الأمر معقداً على نفسك فتضع أهدافاً كبيرة أو خطط غير مناسبة.
لكن اجعل الأمر بسيطاً في بدايته وابدأ بالمتاح، ولا تنتظر ظروف مناسبة لأن الظروف المناسبة لا تأتي أبداً.
أيضاً لا ترتبط بمزاجك في عدم قدرته على البدء الآن، لكي لا تقع فريسة للتسويف. ابدأ حتى وأنت لا تريد أن تفعل، فمع الوقت سيتعود عقلك، وسيصبح الأمر أقل صعوبة مع الاستمرار.
لذلك حاول وقاوم نفسك دائماً حتى تمرن عقلك على عقلية المتعلم. الآن ببساطة شديدة نفذ الخطوات المذكورة وابدأ.
اقرأ أيضاً: التعلم السريع (ما هو؟ وكيف تكتسب هذه المهارة؟)
6. مارس ما تتعلمه
الطريق الأفضل للمعرفة هو استخدام المعرفة، لذلك إذا كنت ستمارس التعلم الذاتي فحاول البحث عن طرق لممارسة ما تعلمته.
على سبيل المثال إذا كنت تتعلم لغة جديدة فيمكنك البحث عن أحد التطبيقات التي تصلك بأهل اللغة، ومن ثم عمل محادثات معهم، أو حتى الكتابة حتى تستطيع ممارسة اللغة.
اقرأ أيضاً: لماذا تعلم اللغة الصينية أصبح قراراً ذكياً
أيضا إذا كنت تتعلم التسويق الإلكتروني على سبيل المثال يمكنك العمل على خطة تسويقية بنفسك لأحد العلامات التجارية بينك وبين ذاتك.
أو حتى تخيل علامة تجارية لهدف معين والعمل عليه، كذلك يمكنك التطوع في مجال مرتبط بما تود تعلمه، كما يمكنك شرح ما تعلمته للآخرين، فهذا يزيد من قوة ثبات المعلومة لديك.
7. شارك مُتعلمين آخرين
أصبح اليوم من السهل علينا البحث عن متعلمين مشابهين لمجال اهتمام تعلمنا عبر أنحاء العالم، وذلك عن طريق السوشيال ميديا وغيرها من وسائل الإنترنت بشكل عام.
يمكنك الاستفادة من التواصل مع متعلمين آخرين في أكثر من نقطة ومنها:
- يمكنك تبادل الخبرات.
- التعرف على مصادر تعليمية جديدة ربما لم تكن تعرف عنها.
- تبادل الأسئلة وشرح المفاهيم والمواضيع بطريقة مبسطة.
- الدخول في المناقشات وعرض وجهات النظر المختلفة.
- الحصول على منظور جديد لموضوع معين ربما يزيد من خبرتك بالمجال.
- وأخيراً الشعور أنك في وسط يشبهك، ويمدك بالتحفيز كما يصنع لك بيئة دراسية.
8. اسع وراء الدافع والحافز الذاتي
هناك نوعين من التحفيز للإنسان، ما يسمى بالتحفيز الخارجي والتحفيز الداخلي.
التحفيز الخارجي: عندما تكون مُحفزاً لأداء عمل أو سلوك معين يعود عليك بالنفع الظاهر أو الملموس، أو أن تتجنب سلوك ما لتجنب العقوبة أو الضرر العيني أمامك.
بمعنى آخر أنت تفعل شيئاً للحصول على ما يقابله من منفعة حسية، أو تتجنب شيئاً لتجنب ضرره الواقع أمامك، على سبيل المثال التزامك بالقانون لتجنب العقوبة، أو ذهابك للعمل من أجل الحصول على الراتب وهكذا.
التحفيز الداخلي: فهو الشىء الذي تفعله بلا فائدة خارجية ملموسة أمامك، وليس أيضا لتجنب شيئاً مزعج، ولكنك فقط تفعله لكونه شىء مجزي شخصياً، فعمل السلوك نفسه يمنحك جائزة نفسية.
على سبيل المثال فعل الشيء أو تجنبه لغاية كبيرة غير عينية أمامك، مثل العمل لفترة طويلة على تعلم شيء من أجل البدء في مجال عملي مختلف تماماً عن المألوف، ولكنك تمتلك شغف كبير تجاهه.
التحفيز الخارجي والداخلي مهمان لحياة كل فرد، لكن ما يكون دائماً هو الأهم هو التحفيز الداخلي للإنسان، لأنه يجعله يستمر بمقاومة العقبات والسقوط والنهوض ومن ثم التقدم في التعلم الذاتي.
لذلك حاول دائماً إيجاد اهتمامك الحقيقي وإيجاد ما يُحفزك ذاتياً للأستمرار ضد عقبات الحياة.
اقرأ أيضاً: ما هي الخريطة الذهنية (Mind Map) وفوائدها وكيفية استخدامها
9. تبنى عقلية النمو
عامل نفسك بشكل إيجابي ولا تجعل صعوبة التعلم الذاتي أو صعوبة أحد المصادر تسبب لك الإحباط، فقط استمر في عمل الخطوات التي ذكرناها ولا تيأس.
من الطبيعي جداً أن تفشل أو تسقط ومن ثم تنهض مرة أخرى فالجميع يُمر بذلك. فلا تجعل الأمر قاسياً على نفسك وحاول مرة أخرى وابحث عن الخلل في طريقة التنفيذ الخاصة بك.
لا تنظر للنجاح النهائي لشخص ما لكن انظر للأعوام السابقة من الاجتهاد لنجاحه، وكذلك لا تقارن نفسك أبداً بتقدم أحدهم، فقط ركز في مهمتك أنت وابذل قصارى جهدك دون مقارنات مع غيرك فلكل إنسان ظروفه وقدراته الخاصة به.
10. حدد وقت للتعلم الذاتي
ضع جدولاً محدداً بالساعات التي ستتعلم فيها، متى ستبدأ وفي أي ساعة وكذلك متى ستنتهي بالضبط؟ ومن ثم الأيام والأسابيع والشهور كما ذكرنا، فهذا من شأنه مساعدتك على مقاومة التسويف، وكذلك مساعدتك على الالتزام والانضباط.
الآن بعد أن تعرفت على مفهوم التعلم الذاتي ومميزاته وتحدياته، وتعرفت على أهم النقاط والنصائح التي ستمكنك من أن تكون متعلماً ذاتياً، الآن تعالي نتعرف سوياً على أهم مصادر التعلم الذاتي.
أهم مصادر التعلم الذاتي
عندما نطلق مصطلح التعلم الذاتي يتبادر إلى ذهننا مباشرة التعلم من خلال الإنترنت، ولكن في الحقيقة التعلم الذاتي من الممكن أن يتم من خلال الكتب والمجلات والمراجع العلمية أيضاً.
ولكن لكي نكون محددين ولأن الجميع يمكنه الوصول لأي شيء أونلاين فسوف نتحدث هنا عن التعلم الذاتي من خلال الإنترنت تحديداً.
وإليك تصنيف عام بأهم المصادر التي يمكنك التعلم من خلالها على شبكة الإنترنت:
- الكتب المتاحة على شبكة الإنترنت.
- المقالات التعليمية المتخصصة المتاحة في المواقع الموثوقة.
- الفيديوهات التعليمية المتاحة على مواقع الفيديوهات مثل يوتيوب.
- الكورسات المتاحة في مواقع الكورسات (هي مواقع ضخمة تضم كورسات في كل التخصصات).
- الكورسات المتاحة في المواقع الرائدة في مجال معين.
- الكورسات المتاحة في المواقع الرسمية للجامعات العالمية.
- الابحاث العملية المنشورة في المواقع العلمية المتخصصة.
بالطبع كل المصادر بالأعلى يمكنك الاعتماد عليها في التعلم الذاتي، ولكن لكي نجعل الأمر سهلاً فدعونا نضع قائمة بمواقع بعينها يمكنك البدء في التعلم الذاتي من خلالها، والتي تتيح كورسات عصرية في كل التخصصات.
للحصول على القائمة كاملة يمكنك العودة لمقال أفضل مواقع كورسات اون لاين، وللوصول لكروسات مجانية يمكنك العودة لمقال؛ كيف تصل إلى كورسات مجانية في أي تخصص تريد.
الأن ياصديقي نكون قد انتهينا من مقالنا حول التعلم الذاتي، والذي نتمنى أن يكون مقالاً مفيداً لكل عربي يسعى لتطوير حياته… أتمنالك كل التوفيق.
شكرا لك انا اتعلم ذاتيا.حاليا في جامعة الشعب الامريكية بالعربي وطلب منا كتابة موضوع عن التعلم الذاتي فكان بحثك رائعا وساقدم جزءا منه للجامعة وساوثقه باسمك اما الأهم فهو التشجيع والطرق التي ذكرتها لاكون متعلما ذاتية
عفواً أخي.
لا تنسى أن ترفق رابط المقال مع البحث، وبالتوفيق لك.